ما يقرب من ألف شاب وفتاة، كبار وصغار، ووسط حماسة شديدة أشعرت العاملين بمطار القاهرة والقادمين إليه والمغادرين منه أنهم فى ميدان التحرير، وصل مساء اليوم د. أحمد حرارة مصاب الثورة الذى فقد عينيه الاثنين فى أحداث جمعة الغضب وشارع محمد محمود.
عقب وصول "حرارة" الذي انتظره مستقبلوه نحو أكثر من ساعتين حيث وصلوا مبكرين عن موعد الرحلة رقم 800 لمصر للطيران التي أقلت أحمد حرارة امتلأت صالة الوصول بالهتاف لأحمد والثورة والتنديد بمن أصاب وقتل الثوار، وردد الحاضرون هتافات مستقبلين حرارة قائلين" الجدع جدع والجبان جبان وإحنا ياجدع هنموت في الميدان"، "الإخوان فين.. الثوار أهم".
ووسط الشعارات التي أخذت تندد بحكم العسكر وتهتف له ولمصر أكد حرارة أن ماحدث بالنسبة له هو شرف له وأنه واحد من أبناء هذا الشعب الذي يريد العزة والكرامة، مطالبًا بمحاكمة كل من أهان وأصاب وقتل واعتقل أي مصري، وأن هذا سيحدث لأن الثورة لم ولن تموت أبدًا.
وأكد حرارة في تصريحاته أنه رفض منصب وزير فى حكومة د. كمال الجنزوري التي يرفضها تمامًا رغم احترامه للرجل لأنه لا يوجد شيء اسمه وزارة مصابين، ثم أنه كيف يدير وزارة وهو كفيف؟.
وأعلن حرارة من مطار القاهرة عن تأييده الكامل لاختيار الدكتور البرادعي، رئيسًا قادمًا للبلاد، وأوضح أنه لن يترك حقه القانوني بعد فقد عينيه حيث أقام قضية تعويض طالب فيها بـ 5 ملايين جنيه لفقد عينه الأولى وسيرفع أخرى لفقده عينيه الثانية، مشيرًا إلى أن محاولات علاجه منذ إصابته ليست على نفقة مصر التي ضاع بصره فداء لها، وأن إحدى الجمعيات - رفضت ذكر اسمها- هي التي قامت بوضع مبلغ من المال تحت حساب علاجه.
وانتقد حرارة أيضا الإصرار على الانتخابات في هذا التوقيت التى وصفها بأنها شابها الكثير من التزوير، موضحا أن القضاء على النظام القديم قد يستمر عدة سنوات وأن الفترة المقبلة سوف تشهد ماوصفه بـ "الخناقة" بين طرفين سينتصر فيها الشباب الذي يريد بناء هذا البلد، طالبًا منح الفرصة لهؤلاء الشباب للقيام بعملية البناء هذه.
وكان حرارة قد عاد إلى القاهرة مساء اليوم الأحد قادمًا من باريس بعد أن فشلت العملية الجراحية التي أجريت له في محاولة لإنقاذ إحدى عينيه، وكان قد فقد الأولى فى أحداث 28 يناير إثر رصاصة مطاطية، والثانية فى أحداث محمد محمود في 19 الشهر الماضي.
كان فى استقبال حرارة بمطار القاهرة عقب وصوله على طائرة مصر للطيران من باريس، المئات من النشطاء السياسيين وأصدقائه وأهله.
يذكر أن الناشط الطبيب، أحمد حرارة (31 عامًا) قد اختارته مجلة "تايم" الأمريكية ضمن 36 شخصية رمزية تعبر عن شخصية "المحتج أو الثائر" التى اختارتها لتكون شخصية العام لعددها السنوى.
26/12/2011
حرارة بالمطار: علاجي ليس على نفقة مصر..ورفضت منصب وزير بحكومة الجنزوري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى