انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية منتجات إسرائيلية بأسواق مدينة رفح والشيخ زويد ومدينة العريش والتي تسللت إليها عبر الأنفاق المنتشرة على الحدود، وتلاحظ إقبال المواطنين عليها، لاسيما بعد قيام مسؤولى التموين بالعريش بالحرص على شراء المنتج الإسرائيلى.
وكانت الأنفاق خلال السنوات الماضية وبالتحديد بعد سيطرة حماس على القطاع انتشرت بطريقة غير مسبوقة وذلك لتصدير البضائع لقطاع غزة تخفيفا على سكان القطاع من الحصار الإسرائيلي، غير أنها تحولت مؤخرًا، من التصدير إلى الاستيراد، فيما يمارس البعض النشاطين معا.
وبدأت عملية استيراد المنتجات الإسرائيلية بجلب كميات كبيرة من الزبادي ( الشيمينت ) الطازج وتاريخ إنتاجه لم يمر عليه سوى يومين، حيث بلغ سعر العبوة 5 جنيهات، فيما لا يزيد سعرها داخل قطاع غزة على شيكل إسرائيلي - أي ما يعادل الجنيه ونصف الجنيه - ثم توالت بعدها قائمة عريضة من المنتجات الإسرائيلية بعد أن لاقى الزبادي إقبالا شديدا من الأهالي وسكان المحافظة برغم ارتفاع سعرها وتحولت أرصفة وشوارع مدينة العريش إلى اسواق لترويج المنتجات الإسرائيلية بداية من اللبن الرايب واللبن المجفف الذي بلغ سعر الكيلو جرام منه 25 جنيها برغم أن سعره الحقيقي بقطاع غزة 8 شيكلات إسرائيلية اى ما يعادل 12جنيها، وكذلك اللانشون، مرورا بجميع أنواع التوابل والزعتر والدقة "الحلاوة الطحينية" والشيكولاتة والحمص الشامي، ووصولا إلى بسكويت "الشمعدان" والصابون "الهاواي" والشامبو.
والطريف في الأمر أن موظفي مديرية التموين يقومون بشراء هذه المنتجات الأمر الذى شجع المواطنين على الإقبال على هذه البضائع بل إن بعض تجار المحافظات اتفقوا على شراء كميات كبيرة من هذه البضائع وعقد صفقات بمبالغ كبيرة وهذا ما أشعل الأسعار فوصل سعر اللبن المجفف إلى 27 جنيهًا بعد أن كان 25 جنيها.
وأكد بعض التجار أن جودة المنتج الإسرائيلي تجعله في مقدمة المبيعات مشيرين إلى قيامهم - فى السابق - بإخفاء عبارة ( صنع في إسرائيل ) للتخلص من أي منتج إسرائيلي أما اليوم فيتعمدون إبراز الكلمات العبرية المكتوبة على المنتجات.
ويري المراقبون أن سبب انتشار هذه البضائع هو الغياب الرقابي على الأسواق وأن أهداف الأنفاق أخذت منحى آخر وهو ما يشكل خطورة على المنتجات المصرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى