حتى بعد خروجه من الوزارة وترشحه للرئاسة لم يجرؤ الفريق أحمد شفيق أن يخبرنا أو يحكى للرأى العام ما فعله يوم موقعة الجمل التى اختبأ فيها وادعى أنه كان فى اجتماعات.. طب اجتماعات مع من؟ وكيف لم يعرف ما يحدث كما ادعى؟ وكيف نام أصلا ليلتها.. فى هذا الوقت كانت وزارة الطيران المدنى هى مسرح الأحداث، ومقر أمن الدولة بمدينة نصر هو المحرك الفاعل لها، والثابت للجميع ولكل من شارك أنه بينما كان أحمد شفيق يحاول إنقاذ مبارك وغسل يديه من دماء شهداء موقعة الجمل باعتذارات رخيصة، كانت الشرطة السرية والمخبرون وعناصر أمن الدولة تتحرك فى الشارع وتكثف من نشاطها فى كل الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير بعلم شفيق وموافقته وبالتنسيق بينه وبين وزير داخليته محمود وجدى الذى أطلق عليه البعض مهندس تعذيب السجون المصرية. فى أواخر نظام مبارك، وقت أن كان شفيق يحكم ويحاول الإنقاذ كانت سيارات الإسعاف تنقل الأسلحة إلى «الداخلية» أو البلطجية الذين كانوا يسدون مداخل التحرير من شارع رمسيس وقصر العينى وكوبرى أكتوبر ليقبضوا على كل من يريد الدخول ويفتشون السيارات ويرمون الأدوية والأطعمة فى النيل أو يستولون عليها. باختصار: كانت مهمة أحمد شفيق الرئيسية هى إنقاذ مبارك ونظامه، وإذا كان الشعب قد أسقط مبارك فمن أين يأتى شفيق بالجرأة الكافية ليرشح نفسه رئيسا للجمهورية؟.. غدا نكمل بإذن الله.
08/01/2012
محمد فتحي : صندوق «الجمل» الأسود
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى