يوم موقعة الجمل تحديدا كان من الممكن أن يصبح الفريق أحمد شفيق بطلا قوميا، يتباهى به الناس بعد الثورة أو حتى لو فشلت، ويذكرونه بكل خير وبطولة إذا ما ذكر اسمه. كان الرجل رئيس وزراء مصر الذى استعان به مبارك كورقة أخيرة للم الأمور، من وجهة نظره هو تلميذ مجتهد فى مدرسته، وقد استعان به من قبل لخلافة الفريق أحمد نصر قائد القوات الجوية لخلاف لم يتحدث أحد عنه وغالبا لن يتحدث، كما أن شفيق من المؤسسة العسكرية التى يثق فيها مبارك فى أزماته.
فى هذا اليوم دخلت الجمال والبغال إلى التحرير، وبدأ الضرب بالتوازى مع قيام المخابرات وأمن الدولة بشن حرب نفسية على الشعب المصرى بعد خطاب مبارك العاطفى مباشرة، وتم تجميع البلطجية والمسجلين خطر فى عدد من الأحياء الشعبية مسلحين بكسر الرخام وبأسلحة نارية تم توزيعها عليهم، وبدأ الهجوم على الميدان لمدة 24 ساعة متواصلة. بحث الجميع عن شفيق الذى اختبأ فلم يجدوه.
تحدثت معه قناة أجنبية فأكد أن كل شىء على ما يرام، ثم اشتكى من رداءة الصوت وانقطع الاتصال. ظل شفيق ومحمود وجدى وزير داخليته ومبارك وصفوت وعمر سليمان يتابعون ما يحدث دون تدخل فى انتظار النتيجة تاركين من يقتل يقتل، ومن يموت يموت، ومن يختطف يختطف، ثم ظهر شفيق فى اليوم التالى ليعتذر.. غدا أقول لكم قصة الاعتذار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى