أكدت مجلة (فوكس نيوز) الأمريكية أن محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، ما هى إلا تجسيد للانقسامات التى تشهدها طوائف المجتمع المصرى والقوى السياسة المختلفة، المنقسمين بين مؤيدين ومعارضين للمخلوع.
ودللت الصحيفة على ذلك من خلال مشاهد "التقديس" التى أبدتها قوات الشرطة ومدير الأمن للرئيس ونجليه أثناء دخولهم إلى قاعة المحكمة, مستنكرة تعجرف واختيال نجلى مبارك أثناء دخولهم إلى قاعة المحكمة ومدى الرفاهية التى يتمتعون بها داخل السجون كما لو كانوا غير متهمين، أو واثقين بالبراءة.
وأضافت الصحيفة أن مشاهد الناشطين وشعورهم العميق بأن النظام الاستبدادى للرئيس المخلوع لا يزال إلى حد كبير فى مكانه، متمنين منذ بداية المحاكمة, قبل خمسة أشهر, أنها ستأتى لهم ليس فقط بالعقاب من المجرمين ولكن بانتصار الثورة والقضاء على الأنظمة الاستبدادية والبدء من جديد.
وأشارت الصحيفة إلى أن المواجهة العارية بين مؤيدى ومعارضى "الثورة"، تعكس التوترات التى تجتاح البلاد وظهور الانقسامات واضحة فى قاعة المحكمة عندما مارس "فريد الديب", محامى مبارك ونجليه, لغة منمقة لتصوير مبارك على أنه ضحية مفترى عليها.
واستنكرت الصحيفة دور المشير "حسين طنطاوي", وزير دفاع نظام المخلوع, ودوره فى هذه القضية السياسة المصرية واستيلاء قوات الجيش على مقاليد السلطة, مؤكدة أن العديد من الناشطين السياسيين ترى الحكم العسكرى على أنه مجرد امتداد للنظام السابق, وعدم نيتهم فى إحداث تغيير كبير, الأمر الذى اتضح فى الأداء المتباطئ من جانب الجيش، الذى لم يصدر أوامره بالقبض على الرئيس السابق وولديه إلا بعد احتجاجات حاشدة طالبت بتقديمهم إلى العدالة.
ونقلت الصحيفة عن عدد من النشطاء اتهتمهم للقيادة العسكرية بتشويه سمعة الثوار وتصويرهم على أنهم عملاء.
الوفد الاليكترونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى