شهدت كواليس محاكمة قتلة شهداء ثورة 25 يناير المتهم فيها الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه مجموعة مشاهد تحدد سير القضية .
كان أول هذه المشاهد الفيديوهات التى عرضتها النيابة العامة والتى تضمنت بعض اللقطات المصورة لقوات الأمن أثناء قتلها للمتظاهرين السلميين على حد تعبير النيابة العامة.
وكان الأمر اللافت للانتباه أن المتهم الثانى جمال مبارك نجل الرئيس السابق أخفض رأسه فى خذيان داخل القفص من هول المشاهد المعروضة وذلك على الرغم من أن النيابة العامة وجهت لمبارك الابن تهما بالفساد المالى والسياسى ولم توجه له أى تهمة تتعلق بقتل الشهداء، الأمر الذى دفع الحضور إلى الالتفات لوجه جمال مبارك الذى بدت ملامحه شاحبة عكس نظرات التحدي التى كانت جالية فى عينه وعلى ملامحه فى الجلسات الأولى من المحاكمة.
وتوافق الحاضرون على أن هذا الخزى يشعر به مبارك الابن نتيجة للمصير المجهول الذى ينتظره ووالده وشقيقه الأكبر, وأن الندم لم يعد يجدى نفعا وأن القصاص الحل الوحيد الذى سيريح أسر الشهداء.
فيما كان المشهد الثانى المثير للانتباه التحدى الذى أبداه وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى المتهم الرابع فى القضية والذى وجهت إليه النيابة تهمة القتل العمد للشهداء مع سبق الإصرار والترصد وذلك من خلال إعطائه أوامر لكبار معاونيه المتهمين معه فى نفس القضية بالتصدى للمظاهرات بأى وسيلة كانت, وتجلى هذا التحدى الذى أبداه العادلى فى قيامه بتدوين بعض الملاحظات على مرافعة النيابة إلى جانب نظرة التحدى التى بدت واضحة فى عينيه وعلى وجهه.
أما المشهد الثالث فقام المستشار أحمد رفعت بتوبيخ دفاع أحد المتهمين عندما حاول هذا المحامى مقاطعة مرافعة النيابة بزعم وجود ملاحظات لديه حول دفوع النيابة .
وقال رفعت موبخا هذا المحامى "اخرس . الجميع ملتزم الصمت هذه قاعة محكمة وليست سويقة ولا سايبه " الأمر الذى دفع الحضور إلى رفع رأسهم فخرا بهذا التوبيخ.
ويشار إلى أن النيابة العامة كانت البطل المتوج على قلوب الحاضرين وخاصة مع إصرار النيابة على إثبات تهمة القتل العمد لشهداء الثورة.
البشاير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى