اللواء إسماعيل عتمان: وصف خروجنا بالآمن "عيب".. ولا فرق لدينا بين جندى ومواطن ونثق فى نزاهة القضاء.. ولدينا قوات لم تخرج إلى النور بعد.. احتفالات ذكرى الثورة تتضمن 6 مجموعات فلكلورية مباريات كروية
"أعطينا أبناءنا من الثوار الفرصة لتعلم السياسة وسعداء بذلك"، هكذا أكد اللواء إسماعيل عتمان عضو المجلس العسكرى فى حديثه المطول الذى أدلى به للتليفزيون المصرى ببرنامج "صفحة جديدة"، احتفالا بذكرى ثورة 25 يناير التى وصفها أكثر من مرة ب"السلمية الطاهرة المجيدة".
عتمان الذى تحدث عن تفاصيل استعدادات القوات المسلحة للاحتفال بالثورة والثوار أعرب عن حزنه الشديد واستيائه من مصطلح "الخروج الآمن" الذى يطالب به البعض القوات المسلحة المصرية التى حمت الثورة والثوار، مشيرا إلى أن خروجهم سيكون مشرفا، واصفا كلمة "آمن" بالعيب، موضحا أن الباحث عن خروج آمن لا بد أن يكون قد أخطأ، وهو ما لم تفعله القوات المسلحة لتخجل منه.
وأضاف عضو المجلس العسكرى، أن أبناء القوات المسلحة يعملون فى صمت ولا يتحدثون كثيرا، لأن همهم الأول هو أمن البلد وحمايته من المتربصين به، ووعد بأن نهاية شهر يونيو المقبل سيشهد تسليم السلطة إلى ممثلى الشعب المصرى الحر، لكى يعود الجيش إلى ثكناته ومواقعه لحماية أمن البلاد من الخارج، مؤكدا أن هذا هو الدور المنوط به الجيش المصرى الذى يعد العمود الفقرى لتلك البلاد، حيث أكد أن ثورة يناير لم تكن لتكتمل إلا بدعم القوات المسلحة المباشر، والتى لم تكن لتكتمل بهذا الشكل فى حال وقف ضدها الجيش أو تعامل معها بشكل عكسى، معربا عن سعادته وسعادة جميع أبناء الجيش لتلك الجملة التى كانت تعلو الميدان "الجيش والشعب إيد واحدة".
وأضاف اللواء أن الجيش المصرى يمتلك قوات وجنودا لم تظهر بعد وتتدرب على أعلى مستوى لحماية أمن البلاد.
ولفت اللواء إسماعيل عتمان، إلى أن ثلث الجيش المصرى من الثوار، موضحا أن فترة التجنيد قصيرة ليخرج المجند إلى الحياة المدنية، ويتسلم مواطن مدنى بديل سلاح أخيه ويتحول لرجل عسكرى، وبالتالى وعلى مدار عام كامل مر على ثورة يناير، فإن شريحة كبيرة من الجيش المصرى تبدلت وانضم إليها ثوار، وانضم إلى الثوار رجال عسكريون خرجوا إلى الحياة المدنية، ما يؤكد أن الجيش المصرى هو جيش الشعب، ذلك المعنى الذى يجب أن نتوقف عنده كثيرا.
وحول علاقة الجيش بشباب الثورة، أكد اللواء إسماعيل عتمان على قوتها ومتانتها، قائلا "نستمع لشبابنا، ونتركهم يفعلون ما يشاءون كفرصة جيدة لكى يتعلموا السياسة لثقتنا فى أنهم سيكونون يوما من الأيام قادة هذا البلد".
وفيما يتعلق بالدستور ووضع الجيش المصرى به، قال عضو المجلس العسكرى، إن المجلس لا يسعى لأى وضع خاص، مشيرا إلى أن وضع الجيش ثابت ومعروف من الدساتير القديمة، كما أن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور لم تنته من عملها حتى الآن بوضع الدستور المصرى الجديد، وكل ما يشغل بال المجلس العسكرى الآن هو مصلحة وأمن البلد.
كما تحدث اللواء عن كواليس اجتماعات أعضاء المجلس العسكرى وأعضاء الائتلافات المصرية قائلا، إنهم واجهوا مشكلة كبيرة وهى عدم اتفاق تلك الائتلافات الكثيرة على بعضها فيما بينها، لكن فى النهاية وبعد طلب المجلس العسكرى منهم توحيد صفوفهم، تم اختيار مجموعة منهم، والتحدث معهم بشأن عدة نقاط، منها حقوق وتعويضات الشهداء والمصابين بإنشاء صندوق لعلاج المصابين ودعمه، وخلال فترة بسيطة لتنتهى مشكلات أسر الشهداء والمصابين، إضافة إلى سير المحاكمات التى تأخذ الاتجاه الصحيح فى ظل قضاء مصرى نزيه نثق جميعا فيه، وفى النهاية التحقيقات حول الأحداث التى شهدتها البلاد تباعا والتى تتسم بالتشابك، وحاول وزير العدل التغلب عليها بتوفير قضاة أكثر لحلها وبحثها.
وحول ممارسة المجلس العسكرى لضغوط على الإعلام المصرى قال "من يمتلك أى دليل على ذلك أدعوه للخروج على الهواء مباشرة وعرض أدلته"، مضيفا أن الإعلامية منى الشاذلى التى اتهمت المجلس العسكرى بذلك كانت أول من وقف بجانبها بمساعدتها فى توفير ضيوف سعت هى بنفسها لاستضافتهم، إضافة إلى وجود اتصالات مباشرة ومستمرة بينها وبينه، منوها إلى أن الإعلاميين المصريين وأصحاب القنوات الخاصة هم من اتهموا الإعلام المصرى بالفساد فى أحد لقاءاته بهم.
وفيما يتعلق بتدخل المجلس أيضا فى تعيينات المسئولين بالصحف والتليفزيون، قال إن كل مسئول بتلك المؤسسات مسئول مسئولية مباشرة عن تلك التعيينات والترقيات، مؤكدا أن توجيهات المجلس العسكرى الوحيدة تتوقف عن الالتزام بالمصداقية والنزاهة والشفافية والدقة فى نقل المعلومة، مشددا على ضرورة أن تكون الحرية مسئولة وليست مطلقة.
كما نوه اللواء إلى أن المجلس العسكرى وقائده المشير طنطاوى كثيرا ما يوجه دكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء بضرورة الاهتمام بالشهداء والمصابين والثوار والاستماع لهم، وتعيين الشباب وتلبية مطالبهم المشروعة، خاصة لأنهم قيادات المستقبل.
وعن احتفالات ذكرى ثورة 25 يناير المقبلة قال اللواء إسماعيل عتمان، إنها ستتضمن 6 مجموعات فلكلورية، من محيط المحافظات المصرية العريش ثم الإسكندرية ومرسى مطروح والسويس، باعتبارها المحافظة التى شهدت الشرارة الأولى للثورة ثم النوبة، مشيرا إلى أن الاحتفالية ستتضمن مباراة بين المعاقين ومصابى الثورة والفنانين، ومباراة بين منتخب تونس والمنتخب المصرى، وتكريم أسرة مصرية وأخرى تونسية وثالثة ليبية، باعتبارها الدول الثلاث التى تفجرت الثورات بها.
كما يوجد أوبريت غنائى لمطربين مصريين وعرب، وتوفير فرص عمل من شركات خاصة لشباب مصر، هذا بجانب الألعاب النارية والموسيقى العسكرية.
وأنهى اللواء إسماعيل عتمان، عضو المجلس العسكرى، حديثه قائلا "شكرا لرجال القوات المسلحة وضباطها وقياداتها وجنودها، ولا فرق بين جندى ومواطن".
اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى