يواصل حسين سالم كشف أسرار المخلوع ونظامه حيث أكد أن مبارك أراد تأمين سيناء من شر إسرائيل فى إطار صفقة الغاز الطبيعى المصرى وأراد أن يكشف الأماكن السرية التى دفنت فيها إسرائيل مخلفات مفاعل ديمونة النووى داخل سيناء إبان فترة احتلالها وعلى مدى 12 عاما وكشف سالم أن إسرائيل أرادت تدمير سيناء وما يمكن قيامه عليها من مشروعات فزرعت فيها على حد معلوماته التى حصل عليها من مبارك ألغام نووية أرضية لا يمكن أن تتفجر إلا بواسطة إسرائيل حتى ولو حدثت عليها هزات أرضية عملاقة وقال: إسرائيل زرعت فى منطقتين بالشرق الأوسط الغاما أرضية فى هضبة الجولان وفى سيناء وأن تلك الألغام لاتزال خفية لا يعلم مكانها أحد فى مصر حتى اليوم.
وقال حسين سالم إن مبارك رأى موافقة إسرائيل على التخطيط الهندسى المصرى الذى تم وضعه بالمشاركة مع خبراء من إسرائيل لخط سير أنابيب الغاز المارة داخل سيناء سيكون تأكيدًا له على عدم وجود تلك الألغام أو مقابر النفايات النووية فى الأماكن القريبة من التجمعات السكنية حول المدن التى يمر بها خط الناقل الرئيسى وعلى ذلك حصل على معلومات مؤكدة بلا ثمن لأنهم لو كانوا قد دفنوا الألغام أو النفايات النووية التى دفنت على حد معلوماته داخل مدفنين تحديدا حتى على بعد مائة كيلو متر من الخط فكان المفروض أنهم سيرفضون التخطيط لأسباب واهية أو هندسية غريبة وساعتها كان سيعرف أين الألغام أو المدافن تقريبا التى من المفترض أنها موجودة فى الممرات والمحاور داخل سيناء.
وكشف سالم أن مفاعل ديمونة النووى المعروف لدى إسرائيل ويجد فى مدينة ديمونة جنوب إسرائيل ويوجد صحراء النقب والذى بدأ عمله فى الستينيات من القرن الماضى لا يمكنه أن يتحول لمولد طاقة لإسرائيل لأنه لم يصمم لهذا الغرض وأن المفاعل أساسا يعمل منذ 40 عاما وهو يعد أقدم مفاعل فى العالم حاليا حيث علميا فقد صلاحيته منذ 20 عاما مضت وقال المفاعل يهدد مصر حاليا وحدث به 6 حوادث نووية كبيرة خلال الستة أعوام الماضية ومبارك طلب تفسيرات ولم يعطه أحد أى معلومة سوى فى عام 2010 قالوا له إن المفاعل سوف يتم تبريده خلال الثلاثة أعوام المقبلة.
وأشار سالم لأول مرة إلى أن إسرائيل جغرافيا لا تتحمل اكثر من مفاعل واحد كبير وأنها ستبدأ عام 2015 فى بناء مفاعلها الجديد وسيكون من الجيل الرابع وسيبنى ليتحمل هزات أرضية حتى 9 ريختر على سلم قياسات الزلازل.
كشف حسين سالم رجل الأعمال الهارب إلى إسبانيا فى الحلقة الماضية عن أسرار لم تنشر من قبل فى صفقة الغاز مع مصر واليوم يكمل حديثه الذى جاء فى شكل أسرار جديدة لم يكشفها سالم من قبل ويصرح بها بشكل حصرى ل«روزاليوسف».
سالم أكد فى تصريحات ل«روزاليوسف» أن أرصدة حسنى مبارك وعائلته ورموز نظامه وأرصدة حسين سالم شخصيا كشفت بالكامل للإدارة الأمريكية أولا ومن بعدها عدد من الدول الأوروبية كان على رأسها بريطانيا وسويسرا وقال سالم عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 صدر قانون «العمل الوطنى» باتريوت أكت الأمريكى كلف الرئيس الأمريكى «جورج دبليو بوش» الابن جهاز «فاينانشيال كرايم اينفورسمينت نتورك» أو ما يعرف بجهاز شبكة مكافحة الجرائم المالية التابع للمخابرات المركزية الأمريكية «سى آى ايه» بتكوين فريق للبحث وراء مصادر تمويل الإرهاب فى العالم.
وكشف سالم إلى أن هذا الجهاز اتضح له أن وزير المالية يوسف بطرس غالى كان يعمل لحسابه وأن مبارك كان يعلم بذلك وأشار سالم إلى أنه علم بتلك المعلومات من مبارك نفسه عام 2002 حيث أخبره يومها أن هذا الجهاز يراقب 2500 منظمة ومؤسسة مالية حول العالم فى سرية تامة.
ويملك الجهاز حول العالم 45000 عميل وجاسوس يتجسسون لحسابه وأن الخطر على مبارك وأرصدته بدأ من ذلك الجهاز عقب توقيعه فى 25 يونيو 2003 اتفاقية تبادل معلومات مع جهاز المخابرات البريطانى وأن الاثنين شكلا معا فرقة للتدخل المالى باسم فرقة «إف ايه تى إف» وهى الجهة الوحيدة بالعالم منذ عام 2003 وحاليا طبقا لمعلومات حسين سالم التى تملك كل المعلومات السرية عن أرصدة مصر المنهوبة وخاصة أرصدة مبارك ورموز نظامه.
سالم قال إن مبارك استضاف فى قصره عدة مرات أعضاء من فريق «إف ايه تى إف» الأمريكى وأنهم كانوا يحمونه وعائلته ومن يطلب بعلم من المخابرات الأمريكية نفسها كشف أرصدته بنظام «بى إى بى» وقال حسين سالم البند 312 من قانون العمل الوطنى باتريوت أكت هو من خول للجهاز الأمريكى الكشف عن أرصدة كل مودع بالعالم ومن بينهم مودعو مصر باستثناء مودعى المصرف العربى الدولى الذى كان يترأسه عاطف عبيد رئيس وزراء مصر الأسبق وأن ذلك كان برغبة شخصية من مبارك نفسه.
وفى مفاجأة من العيار الثقيل كشف حسين سالم عن مكان أرصدة حسنى مبارك وعائلته وقال: معظم أرصدة مبارك وقرينته سوزان ثابت ونجليه ومن يعولان تم إيداعها فى بنوك مجموعة «ولسبرج» العالمية وهى مجموعة مكونة من 12 بنكا عملاقا لا تخضع للقوانين الأمريكية بموافقة أمريكا نفسها ولأسباب تخص الأمن القومى الأمريكى.
وكشف حسين سالم أن أرصدة مصر قد تم تهريبها بداية من يناير عام 2010 وأن العمليات اكتملت من مصر فى يناير عام 2011 بينما تمت بالكامل فى يوليو 2011 من خلال تحريك أرصدة مصر المنهوبة من بنوك أوروبية وعالمية فى أمريكا الجنوبية والجزر الفرنسية والبريطانية إلى بنوك تلك المجموعة وبنوك سويسرية بينها بنك فيجلين وبنك يو بى إس.
وأكد حسين سالم أن نصف ثروة مبارك موجود لدى بنك «ريجز» الأمريكى منذ عام 1994 وحكى حسين سالم أن البنك هو من بادر بالاتصال بحسنى مبارك حتى إنهم زاروه فى مقر قصر الاتحادية بمصر وعرضوا عليه خدماتهم السرية وأقنعوه أن يحول أرصدته إليهم لما يتمتع به البنك من سرية الحسابات وعلاقة البنك المباشرة مع المخابرات الأمريكية المركزية تمنحه الحصانة أمام النظام البنكى الأمريكى فوافق مبارك على تحويل نصف أرصدته إلى بنك ريجز.
المثير أن اموال الديكتاتور الشيلى «أوجوستو بينوشيه» كانت المخابرات الأمريكية نفسها قد صادرتها فى بنك ريجز عام 1998 مما جعل مبارك يتأنى فى تحويل المزيد من الأرصدة حتى يوليو عام 2004 ففى هذا العام صادرت أمريكا بنفس الطريقة أرصدة الديكتاتور الغينى «تيودورو أوبيانج» ورموز حكمه فقرر مبارك تحويل أرصدته من البنك لكنهم أقنعوه أنه لديه حصانة خاصة من أمريكا ومنعوه من التحويلات بعد أن قدموا له تأكيدات مكتوبة وتعهدات عليهم.
وكشف حسين سالم أن أرصدة مبارك كشفها الرئيس الأمريكى «جورج دبليو بوش» الابن عام 2004 وجن جنونه وأراد عقاب بنك ريجز الأمريكى المقرب من الأجهزة الأمريكية فأوعز لصحيفة «وول ستريت جورنال» المقربة منه لنشر خبر عن مبارك يربطه ببنك ريجز حتى يحرجه بينما أمر بفتح تحقيقات سرية حول أرصدة مبارك فى البنك بواشنطن وتمت إدانة البنك ولكن السلطات القضائية اكتفت بالتسوية حيث دفع البنك من امواله الخاصة مبلغ 16 مليون دولار أمريكى كغرامة على إخفاء بيانات أرصدة مبارك وعائلته مقابل عدم تحويل القضية للمحكمة ويؤكد سالم أن الرئيس الأمريكى جورج بوش كان يكره مبارك بشدة وأنه فعل ذلك حتى يخبره أنه يعلم عن مبارك وعائلته ونظامه كل المعلومات التى يمكنها إحراجه بشدة وذلك حتى يصبح مبارك ومن معه تحت رحمة الإدارة الأمريكية التى كانت تحتاج لمباركته لغزو العراق.
الغريب أن حسين سالم كشف لنا أن نظام «بى إى إف بى» المعروف بالنظام البنكى المسمى «شخص أجنبى معرض للمخاطر السياسية» والذى تعمل به البنوك فى العالم والمعروف فى بريطانيا وأوروبا باسم نظام «بى إى بى» شخص معرض للمخاطر السياسية وهو نظام يمنح المودع على أساسه سرية أكيدة للحسابات ويمنع الكشف عنها هو نفسه النظام الذى كشف أرصدة عائلة مبارك التى لا تذكر مما كشف عنه حتى الآن فى بريطانيا وسويسرا حيث يقول سالم إن تلك الأرصدة لا تساوى 1% من حجم الأرصدة الفعلية.
سالم فجر مفاجأة جديدة حيث أكد أنه خضع فى مايو عام 2011 ومعه كل أعضاء الحكومة المصرية وأعضاء المجلس العسكرى المصرى وجميع الوزراء المصريين وضباط الجيش المصرى والشرطة من رتبة اللواء فيما فوق وقضاة مصر بداية من الدرجة الأولى مع كل رؤساء البنوك المصرية والشركات الكبرى خاصة الحكومية ورؤساء الأحزاب المصرية والمنظمات المدنية لعمليات كشف وتتبع للأرصدة من قبل أجهزة معلومات أوروبا وأمريكا التى أرادت كشف حقائق الأرصدة المصرية بالتفاصيل الدقيقة.
وقال حسين سالم لو بقى فى مصر فاسد واحد يخفى أرصدة مما ذكرتهم لكانت أوروبا أول من تعلن عنهم الآن لأن النظام الأوروبى خاصة البريطانى فى الكشف عن الأرصدة هو الأقوى بالعالم حيث يخول فرق البحث لفحص حتى مربيات الأطفال والسائقين لدى الشخص المطلوب البحث عن أرصدته المحتملة وقال سالم حتى المشير طنطاوى خضع للفحص الأوروبى والأمريكى.
وكشف حسين سالم أن الصعوبة حاليا فى التوصل لأرصدة مبارك أن الأجهزة الأمريكية لاتزال لم ترفع حصانتها عن مبارك وعائلته ورموز نظامه القديم كاملا وأن بنك ريجز قد اندمج بداية من 16 مايو 2005 فى بنك أكثر سرية وأقوى حصانة وهو بنك مجموعة «بى إن سى» المالية العملاقة بواشنطن وأن أنظمة تلك المجموعة يستحيل معها الكشف عن بيانات أرصدة مبارك وعائلته ورموز نظامه الذين قلدوه ووضعوا هم أيضا أرصدتهم فى ذلك البنك.
روز اليوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى