تواصل اليوم محكمة جنايات شمال القاهرة جلساتها لمحاكمة المتهمين في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك
ونجلاه علاء وجمال وحبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق و6 من كبار معاونيه, حيث تشاهد المحكمة مجموعة من الشرائط المصورة والC.D التي وافقت عليها المحكمة بناء علي طلب الدفاع عن المتهم اسامة المراسي.
وتختتم المحكمة سماعها لمرافعة الدفاع عن المتهمين في جلسة غد الخميس ثم تعقد جلستها يوم20 فبراير الحالي لتستمع الي تعقيب النيابة علي ما اثاره الدفاع عن المتهمين ثم تقرر حجز الدعوي للحكم.
كانت المحكمة قد اختتمت سماعها لمرافعة الدفاع عن المتهم اسماعيل الشاعر والذي طلب استدعاء اللواء عاطف ابوشادي مدير فرع مباحث امن الدولة بالقاهرة واللواء احمد سالم الناغي مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية بالامن العام وعدد من مأموري اقسام الشرطة بالقاهرة ومديري الادارات بمديرية امن القاهرة لمناقشتهم في الامور التي تخص اوراق الدعوي وكذا الاتهامات المنسوبة للمتهم التاسع بالاضافة الي تشكيل لجنة محايدة من هيئة الامداد بالقوات المسلحة لتقديم تقرير عن المظاريف المحرزة في القضية وما اذا كانت تخص اي قطاع من جهاز الشرطة وما اذا كانت قنابل الغاز المحرزة صالحة للاستخدام من عدمها.
كما طلب عصام البطاوي المحامي لجنة طبية من مصلحة الطب الشرعي للاطلاع علي اوراق علاج المصابين والتقارير الطبية المقدمة منهم بالاضافة الي الانتقال الي جميع المستشفيات التي صدر منها التصريح للاطلاع علي الدفاتر لمعرفة سبب الاصابة والوفاة لان كثيرا من تقارير الطب الشرعي جاءت خالية من تقارير الصفة التشريحية واعتمدت علي اوراق الكشف والعلاج فقط.
وانتقل عصام البطاوي الي الدفوع والتي تضمنت الطعن بالتزوير علي كل الصور الضوئية المقدمة بأوراق الدعوي من كل الاشخاص بها سواء مجني عليهم او المدعون بالحق المدني او شهود تم سؤالهم امام النيابة وكذلك الاسطوانات المدمجة المقدمة من النيابة العامة والتي تتضمن لقطات من الاحداث لبيان عما اذا كانت قد تعرضت الي اضافة او تعديل او حذف في الصورة او الصوت.
واضاف الدفاع ان مدير الشرطة بقطاع غزة ارسل خطابا رسميا بان غزة لن تكون مأوي لسيارات الشرطة المصرية المسروقة وانهم سيقومون باعادتها وهذا يتفق مع ما قاله اللواء محمود وجدي وزير الداخلية الاسبق بان سيارات الشرطة المصرية تم تهريبها لغزة بعدما استخدمها مجهولون في دهس المتظاهرين لالصاق التهمة بالشرطة.
واشار الدفاع إلي ان الشاعر رجل عظيم من الصعب ان تصدر منه اي تعليمات بقتل ابنائه المصريين لانه فقد ابنه منذ5 سنوات في حادث اليم ونظرا لعفته قام بالتنازل عن المحضر ضد السائق الذي تسبب في الحادث واثناء ذلك وضع الشاعر يديه علي وجهه وحاول اخفاء دموعه وحزنه تم استكمل الدفاع مرافعته قائلا: انه لم يتخل عن واجبه عندما هاجم عدد من المتظاهرين غير السلميين مديرية امن القاهرة حيث اسرع لحمايتها مع بعض الضباط واهالي منطقة الدرب الاحمر, كما قام ومن معه من الضباط باحباط محاولة هروب20 ألف سجين من سجن استئناف القاهرة, وقال الدفاع ان الشاعر في هذه الاحداث نطق الشهادة3 مرات داخل مبني وزارة الداخلية ومديرية امن القاهرة من شدة الهجوم باطلاق الاعيرة النارية وانه رفض الهروب وظل واقفا مع الضباط ووقف وقفة الفرسان ولم يهرب, واتهم الدفاع المتهم التاسع بعض من رجال الشرطة بقتل المتظاهرين وليس كل اجهزة الشرطة متورطة في ذلك, وطلب من النيابة التحقيق للوصول الي الفاعلين الاصليين, وقال ان مدير الامن في كل المحافظات اتهم معه بعض القيادات من الامن المركزي او الامن العام الا الشاعر الذي احيل بمفرده واضاف ان القاهرة وحدها في يناير2011 عقب احداث كنيسة القديسين شهدت اكثر من90 وقفة ومظاهرة احتجاجية في القاهرة ولم تحدث اي اصابات او وفاة واشرف علي تأمينها الشاعر بنفسه وخاطب المتظاهرين بالود والحب.
واشار البطاوي إلي ان الشاعر وظيفته مدير لأمن القاهرة وطبقا للدستور فإن له سلطة اشرافية علي اعمال مديرية امن القاهرة تتلخص في وضع الخطط والاعمال الرقابية دون تنفيذها لكنه خالف ذلك ونزل بنفسه للتفتيش علي الادارات التابعة له.
وقدم الدفاع بعض النماذج من الاعمال المشروعة التي كان موكله يتابع تنفيذها ومنها ما اصدره من تعليمات لمرءوسيه بتأمين الكنائس بعد حادث كنيسة القديسين في مطلع يناير العام الماضي وتعزيز الخدمات الامنية لتأمين رجال الدين المسيحي وبعض المساجد وبعدما وردت له معلومات بقيام عناصر من القاعدة بالاعتداء علي بعض الكنائس والمساجد لاحداث فتنة بين المسيحيين والمسلمين وكان يمر بنفسه للتأكد من خدمات التأمين وفي بعض الاوقات امر بمجازاه ضابط لم يحمل سلاحه الميري والاخر تغيب عن خدمة التأمين.
واضاف البطاوي ان موكله ليست لديه سلطة باصدار اوامر وتعليمات بتسليح قوات الامن المركزي لانها من اختصاص قائد الامن المركزي, وان التعليمات كانت ضبط النفس وعدم استخدام اسلحة نارية واقتصرت فقط علي الخوذة والدرع والقنابل المسيلة للدموع, ودلل البطاوي علي ان قوات مديرية امن القاهرة لم تكن موجودة في ميدان التحرير عندما طلب الشاعر من قائد الامن المركزي امداده بالمساعدة من قوات مديرية الامن, فرد قائد الامن المركزي: انا قواتي كافية وهذا دليل قاطع علي عدم وجود قوات الشاعر في الميدان.
ولاول مرة يخرج الشاعر عن صمته ويتحدث مع محاميه عصام البطاوي قائلا له: لماذا لم تتحدث عن الخدمات الامنية, فيرد البطاوي انا قلت كل حاجة انت اللي كنت سرحان ومش مركز؟!
ثم قررت المحكمة التأجيل لجلسة اليوم لسماع مرافعة الدفاع عن المتهمين اسامة المراسي وعمر الفرماوي.
15/02/2012
محاكمة القرن تقترب من نهايتها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
موضوعات عشوائية
-
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى