قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة «مارتن ديمبسي»، إن المجلس العسكري في مصر يتلهف لترك إدارة البلاد، مشيراً إلى أن الجيش سيؤدي التحية لرئيس مدني في يونيو المقبل للمرة الأولى منذ 60 عاما، وسيعود إلى ثكناته، مضيفا: «أعتقد أن المسألة لن تسير بهذه الدقة»، موضحاً أن «تبعية الجيش لسلطة مدنية لن تكون سهلة»، على حد قوله.
وأضاف «ديمبسى»، فى تصريحات للصحفيين العسكريين الأمريكيين على متن الطائرة، عقب مغادرته مصر، الأحد، إنه بحث مع المشير طنطاوي ونظيره المصري الفريق سامي عنان، العلاقات طويلة الأمد بين مصر والولايات المتحدة، وعدداً من القضايا الإقليمية، والتحقيقات فى قضية تمويل منظمات المجتمع المدني، المتهم فيها 43 شخصاً بينهم 19 أمريكياً.
وأوضح أنه سأل «طنطاوى» عن الإشارات التي يمكن أن يستنتجها من هذه القضية بشأن مستقبل مصر، وهل تريد مصر أن تنعزل عن العالم وتقيد حرية الفرد أم لا؟، مشيرا إلى أن طنطاوي قال له إنه لا يملك إجابة عن هذه الأسئلة في الوقت الحالي.
ورغم قلقه، أكد «ديمبسي»، التزام وزارة الدفاع الأمريكية بالمصالح والخيارات المشتركة مع مصر، وقال إن «حكام مصر كانوا دائما من العسكر، ولم تكن فى البلاد أبدا ديمقراطية كالتي يسعون إلى بنائها الآن»، مضيفا: « بأمانة هم يكافحون للخروج من هذا الأمر، والالتزام بالجدول الزمني للانتخابات المختلفة، ووضع الدستور، وانتخاب الرئيس في يونيو المقبل».
وأشار موقع وزارة الدفاع الأمريكية، إلى أن علاقة «ديمبسي» مع «طنطاوي» و«عنان» بدأت عام 2007، وعلى ضوء هذه العلاقة طويلة الأمد قال «ديمبسي» إن «اللقاء معهم هذه المرة كان صعبا، لكنه كان صريحا في الوقت نفسه»، وأضاف: «كان لدينا عمل لنقوم به لإزالة التوتر الناشئ عن أزمة المنظمات غير الحكومية».
ولفت «ديمبسي» إلى أنه ناقش مع قيادات المجلس العسكري مناورات النجم الساطع المشتركة بين الجانبين، التى تم تأجيلها العام الماضي، لانشغال قادة الجيش المصري، وقال: «نتطلع إلى إجرائها العام المقبل».
المصرى اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى