بعد جلسه نارية امس رأى معها الكثيرين ان المجلس بدأ يسلك مساره الطبيعى المتوقع الذى ينتظره الشارع المصرى الذى اختاره ،
عادت ريمه لعادتها القديمة ورجعت الصواريخ التى انطلقت امس الى قواعدها سالمه وتراجع المجلس عن سحب الثقة من الحكومة واكتفى بعدم منح الثقة ،
ويبدو ان المجلس العسكرى اخفى الجزرة الذى كان يقود بها المجلس واخرج العصا لمن يفكر ان يعصى الاوامر او يتخطى الحدود .
ففى موقفين أحدهما هادئ والآخر أكثر هدوءا، انتهى اجتماع الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة (الإخوانى) إلى السير فى إجراءات عدم منح الثقة ــ وليس سحبها ــ لحكومة كمال الجنزورى، واعتبر حزب النور (السلفى) سحب الثقة منها قد يتسبب فى مشكلات دستورية.
وأكدت مصادر إخوانية مطلعة أن اجتماع الهيئة البرلمانية للحرية والعدالة، الذى عقد مساء أمس الأول، تطرق إلى فشل حكومة الجنزورى فى إدارة عدد من الملفات على رأسها استمرار انهيار الأوضاع الاقتصادية بالإضافة للقصور لأمنى، الذى أسفر عن وقوع مذبحة بورسعيد، وصولا إلى ماعرف بـ«فضيحة سفر المتهمين الأجانب فى قضية التمويل الأجنبى».
كان الاجتماع الذى استمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس، ركز على التردى فى أوضاع مؤسسات الدولة ورصد حالات فساد وتعيين الأقارب فى أجهزة الدولة أثناء تولى الدكتور الجنزورى لرئاسة الحكومة، الأمر الذى يتطلب سرعة تشكيل حكومة جديدة فى أقرب وقت وأن الحرية والعدالة ونوابه قد أبدوا استعدادهم الكامل لذلك.
وقال عضو الهيئة العليا لحزب النور، بسام الزرقا :سحب الثقة من الحكومة الحالية، برئاسة كمال الجنزورى، من الممكن أن يسبب مشكلة دستورية إذا لم تبادر الحكومة بالاستقالة أو يقيلها المجلس العسكرى.
وأضاف الزرقا أن النقاش الدائر حاليا حول حكومة الجنزورى يطرح قضية ماذا بعد إسقاطها، خاصة أن الإعلان الدستورى ضبابى حول هذا الأمر، متابعا بأن الأمر الحاسم فى بقاء الحكومة أو عدمه، هو أى تطور يشعر المواطن به فى حياته اليومية، وتطورات الاقتصاد
وقال الزرقا: إذا لم يحدث أى تطور فإن نهاية حكومة الجنزورى ستعتبر مسألة وقت.
وقال المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحزب النور، أحمد خليل: «سنرجئ تشكيل الحكومة الائتلافية إلى أن تتشاور جميع القوى السياسية فى مصير حكومة الجنزورى»، مضيفا: «إذا حدثت مصيبة أخرى من حكومة الجنزورى فإنها ستكون النهاية»، مؤكدا أن الأغلبية الممثلة فى حزب الحرية والعدالة إذا قررت إسقاط الحكومة وتشكيل الحكومة الائتلافية فإن النور سيشارك فيها، اعتمادا على كوادر حقيقية، بحسب ما قال خليل .
البشاير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى