رغم الغاء العديد من الجولات الانتخابية التي كان من المقرر أن يقوم بها بسبب سوء الأحوال الجوية، إلا أنه حرص على الوفاء بالزيارة التي كان مخطط لها للكنيسة المرقسية، بمحافظة الإسكندرية التي استأنف من خلالها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية جولته الانتخابية على مدى يومين في أعقاب الحادث الذي تعرضه له.
التقي «أبو الفتوح»، العديد من القيادات القبطية، يتقدمهم القس يوحنا مجدى مسؤول لجنة المواطنة بالإسكندرية والقس ميخائيل إبراهيم راعى كنيسة الأنبا موسى بالمنشية الذين كانوا في استقباله بمقر الكنيسة المرقسية بحي المنشية في الإسكندرية، أول من أمس الجمعة قبل توجهه للمؤتمر الذي عقده بنادي سموحة.
ونوه«المرشح المحتمل»، إلى أن المسلم والمسيحي نسيج واحد وشريكين ملازمين في صنع مستقبل هذا الوطن، وأن الثورة التي شهدت رفع المصحف والصليب تؤكد على عمق العلاقة وعدم التأثر بإثارة الفتن التي يقوم بها أصحاب المصلح التي تؤثر على سير واستقرار الوطن.
وحمل «أبو الفتوح»، جهاز أمن الدولة مسؤولية صنع الأحداث الطائفية التي شهدتها مصر في ظل عباءة النظام السابق، مشيرا إلى أن الشعب المصري لا يعرف الصراعات العرقية أو الطائفية.
ونفى أبو الفتوح وجود أزمة في دور العبادة وأنها أيضاً من صنع النظام السابق، ضمن قضايا كثيرة افتعلها بهدف إنشاء صراع بين أبناء الوطن الواحد، مشيرا إلى ارتباط شعب مصر المسلم بجوار المسيحي وهو ما أثبتته ثورة 25 يناير معتبراً أنها ثروة في حد ذاتها.
وأوضح أن جميع المصريين مصرين على استمرار المادة الثانية من الدستور، وهناك أجزاء من تطبيق النصوص التي لم تطبق في الشريعة الاسلامية وعلى أساتذة القانون اعادة ضبطها وعرضها على مجلس الشعب، في ضوء ما يراعي حقوق الأقلية في مصر وحق المواطنة ودعم ثقافة تقبل الأخر.
ورحب أقباط والقساوسة في الكنيسة بزيارة مرشح الجمهورية المحتمل، مشيرين إلى أن استقبالهم له لا يعتبر دعم له أو أنه يعبر عن موقف الكنيسة من كامل لها، وأن الكنيسة سوف تدعم المرشح الذى ينطبق علية ثلاثة معايير، هي دعم الدولة المدنية والحفاظ على قيمة المواطنة وحقوق الأقباط.
وتعرض أبو الفتوح لهجوم حاد من جانب مجموعه من شباب الألتراس خلال لقاءه المفتوح بأعضاء وجماهير ورياضيو نادي سموحة الرياضي، احتجاجا على منع الأمن دخولهم ندوته التي اقامها امس بكلية الحقوق.
وتساءل شباب الألتراس ، الذين ارتدوا الملابس السوداء حدادا على ضحايا بورسعيد وهتفوا لصالحهم وطالبوا بالحصول على حقهم، متهمين الأجهزة المسؤولة بتزييف الحقيقة مشيرين إلى عدد الضحايا 164 شهيد وليس 75 كما ذكرت وسائل الاعلام.
وتساءلوا أليس هذا هو الدكتور أبو الفتوح الذي هاجم السادات، بينما يقوم شباب حملته بمنع الشباب من حضور ندوته فيما نجح المرشح المحتمل للرئاسة في احتواء الموقف وتقدم بالاعتذار لهم عما بدر من شباب حملته .
التحرير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى