فى الوقت الذى انتقد المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين محمود غزلان، قرار السماح للمتهمين بالتمويل الأجنبى بالسفر، ووصفه بأنه «مصيبة»، وجه 4 من القياديين بالكونجرس شكرا خاصا إلى جماعة الإخوان على «دورها البناء» فى حل الأزمة الدبلوماسية بين الولايات المتحدة ومصر على خلفية قضية «التمويل الأجنبى» لنشطاء الديمقراطية.
وقال القياديون الأربعة بمجلس الشيوخ، وهم السيناتور الجمهورى عن ولاية أريزونا جون ماكين، وزميلاه عن كارولينا الجنوبية ليندسى جراهام، وعن نورث داكوتا جون هويفن، إضافة إلى السيناتور الديمقراطى عن ولاية كونيتيكيت ريتشارد بلومنثال، فى بيان، أول من أمس «الخميس»، راجعته «التحرير»: «عقدنا لقاءات الأسبوع الماضى فى القاهرة مع رئيس مجلس الشعب ونواب آخرين منتخبين من مختلف الأطياف السياسية وقياديين من جماعة الإخوان المسلمين والمشير طنطاوى وأعضاء آخرين بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة. وهذه اللقاءات جعلتنا مطمئنين أن أناسا حسنى النيات من البلدين يعملون بجد من أجل التوصل إلى حل إيجابى للأزمة الأخيرة».
وغادر 9 أمريكيين و8 من جنسيات آخرى من المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى مصر، أول من أمس «الخميس»، بعد أن رفع عنهم حظر السفر بموجب قرار قضائى، وغادر المتهمون على متن طائرة أمريكية خاصة فى مطار القاهرة، بعد إنهاء إجراءات سفرهم وسط إجراءات أمنية مشددة.
واختص البيان جماعة الإخوان المسلمين بالقدر الأكبر من الإشادة من بين القوى السياسية المصرية، حيث قال أعضاء الكونجرس «يشجعنا الدور البناء الذى لعبته جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى (الحرية والعدالة) على مدار الأسبوع الماضى. كان بيانهم فى 20 فبراير مهما فى المساعدة على حل الأزمة الأخيرة».
من جانبه قال الدكتور حلمى الجزار عضو مجلس الشعب والقيادى بحزب الحرية والعدالة، شكر ماكين شكر مدمج، لكنه بدا أنه يشكر على دور لم يقوم به الإخوان المسلمون، وإذا كان شكرا موجها فى ما يخص قضية التمويل الأجنبى، فهو شكر مرفوض لأن جماعة الإخوان المسلمين ليس لها من الأمر شىء، فالإخوان ليسوا سلطة تنفيذية أوقضائية، وفى هذه الحالة فيعد هذا تصريحا ملغوما.
وقال السيناتور جراهام فى لقاء منفصل مع شبكة «سى إن إن» الأمريكية، مساء أول من أمس «الخميس»، «أتمنى أن تنتهى القضية قريبا. فقد تم توجيه الاتهامات إلى نشطاء المنظمات الأمريكية، وفقا لقانون للجمعيات الأهلية من مخلفات عهد مبارك، وهو يمكن أن يقيد أى جهود لنشر الديمقراطية. ليس الجيش هو من أثار هذه القضية بل القضاء، وهى قضية ذات دوافع سياسية ولا أساس لها، والمنظمات قامت بعمل عظيم لمساعدة الشعب المصرى».
وتابع السيناتور الأمريكى «إن الانفراجة على الأرض فى هذه القضية» جاءت عندما التقى السيناتور ماكين وأعضاء الوفد الأمريكى الذى زار مصر الأسبوع الماضى «مع جماعة الإخوان المسلمين». ونبه جراهام إلى أن الإخوان حققوا نسبة تصويت عالية فى الانتخابات الأخيرة، موضحا أن الإخوان إسلاميون محافظون وسيتم الحكم عليهم بما يفعلونه لا ما يقولونه.
وأردف «هذا هو ما فعلوه. فبينما كنا فى مصر أصدر الإخوان بيانا أدانوا فيه قانون الجمعيات الأهلية ووعدوا بإصلاحه فى المستقبل. كانت هذه إشارة إيجابية للغاية لأن الإخوان المسلمين يمثلون أكبر كتلة فى البرلمان المصرى الجديد وهم قالوا بالأساس إن هذا القانون لا يعجبهم، وعبروا عن اعتقادهم بأن هذا القانون كان غير منصف وأرادوا تعديله. هذا يجب أن يعطى أى شخص الغطاء السياسى للسماح للنشطاء بالعودة إلى بلادهم».
وأثنى قياديو الكونجرس بشكل خاص على السفيرة الأمريكية فى القاهرة آن باترسون، حيث قالوا «إن أحدا لم يبذل جهدا فى هذا الصدد أكثر من سفيرتنا فى القاهرة آن باترسون، ونحن ممتنون لأنها واحدة من أفضل الدبلوماسيين الأمريكيين، كانت تعمل ليل نهار على هذه المسألة المهمة والحساسة».
وتابع أعضاء الكونجرس «أحداث الشهرين الماضيين كانت اختبارا للعلاقات الأمريكية المصرية، لكن قوة علاقاتنا هى التى كان لها الغلبة. وهذه فرصة لتأكيد استمرار الأهمية الاستراتيجية للشراكة الأمريكية المصرية والتزام الولايات المتحدة بما فى ذلك الكونجرس، حيال عملية التحول الديمقراطى ومستقبل مصر».
التحرير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى