انهار الرجل القوى فى نظام مبارك.. سقط عنه قناع السلطة..عجزت قدماه عن حمله فسقط على سجادة جهاز الكسب غير المشروع بعد أن واجهه مستشاروه بالتحريات الجديدة حول ثروته، خرج أحمد عز
من التحقيق وهو يحاول إخفاء دموعه التى غلبته بعدما عجز عن صد التهم المنسوبة إليه. كانت نتائج الزيارة هذه المرة على غير ما يشتهى الإمبراطور السابق وأمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل.
كان أحمد عز هو الرجل اﻷخطر واﻷهم فى نظام مبارك، وبعد الثورة اصبح من أبرز رموز الفساد فى النظام السابق، وصدر أول قرار بحبسه 15يومًا من النيابة العامة فى 18فبراير 2011، واستدعاه جهاز الكسب غير المشروع وأصدر قرارا بحبسه 15يوما فى 18مايو2011، وبعدها أصبح زائرا مستديمًا للتحقيق بالدور السابع بمقر جهاز الكسب فى لاظوغلى.
تكررت الزيارات 9 مرات آخرها كان الخميس الماضى، وهى الزيارة التى كشفت عن تبدل أحوال أحمد عز، فبعدما كان ظهوره يثير غضب من يراه من المواطنين.. أصبح الآن مثار شفقتهم، كان يصر على الظهور وكأنه لم يفقد سطوته بعد، كان يحرص على الاحتفاظ بمظهره الأنيق.. يصفف شعره مستعينا بـ«الجيل» وتفوح منه رائحة أشهر ماركات العطور العالمية، أما الآن فتفوح منه رائحة البؤس.. هكذا بدا فى زيارته الأخيرة، ملابسه غير مهندمة.. فقد ما يقرب من 5 كيلو جرامات من وزنه، لم يصاحبه طاقم المحامين ممن كانوا يتبارون فى خدمته، كان يرتدى بنطلون جينز وتيشرت أزرق اللون، لم يتوقف لسانه عن ترديد جملة «ربنا ميحكمش على حد» قالها لضباط الحراسة المصاحبة له والذين زاد عددهم وبلغوا 5ضباط من الحراسات الخاصة والترحيلات والمباحث بخلاف عدد 4 أمناء شرطة.
وعن سر زيادة الحراسة عليه قال مصدر أمنى :إن سببها حالة الاكتئاب التى يعانيها المتهم، مما دفع إدارة السجن لتشديد الحراسة تفاديًا لإقدامه على الانتحار، وخطة تأمينه تقتضى وقوف أمين شرطة أمام كل النوافذ فى أى مكان يتواجد فيه المتهم والحرص على عدم اقتراب أى آلات حادة منه خصوصا اﻷكواب.
فى غرفة التحقيق طلب أحمد عز التنازل عن ثروته بالكامل ولأول مرة انتابته حالة بكاء شديدة وظل يردد عبارة «ربنا ميحكمش على حد» وشعر مستشارو الجهاز بأنهم امام حالة إنسانية استثنائية يجب التعامل معها برفق، فتوقف التحقيق وصدر قرار بعودته إلى محبسه بطرة على أن يتم تحديد جلسة تحقيق اخرى لمواجهته بالتحريات الجديدة، وبمجرد خروجه من غرفة التحقيق اختل توازنه عندما علقت قدمه بسجادة وسقط على الأرض، وساعده بعض الموظفين على الوقوف واتجهوا به ناحية الاستراحة، ثم بدأت القوة المرافقة لعز بالاستعداد لمغادرة الجهاز، وفى الأسانسير رفض المتهم تقييده بالكلابشات وقال للضباط «أرجوكم متحطوش الكلابشات فى إيديا أنا مخنوق» إلا أن أحد الضباط قال له محاولا تهدئته «هنحطها بس لغاية العربية علشان إحنا منتأذيش وهنفكها مش هنسبها فى إيدك»
وطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى