قدم كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا خلال اجتماعه بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق عرضا لإنهاء العنف في سوريا وضمان دخول منظمات الاغاثة وبدء الحوار السياسي.
وشملت هذه المقترحات بحسب بيان للأمم المتحدة السماح بوصول المنظمات الانسانية واللجنة الدولية للصليب الاحمر واطلاق سراح المعتقلين وبدء حوار سياسي مفتوح لا يستثنى منه اي طرف.
واكد البيان أن أنان أعرب عن "قلقه الشديد حيال الوضع في سوريا وحث الرئيس السوري على سرعة اتخاذ خطوات ملموسة لوقف الازمة الراهنة".وقال أنان إن المحادثات التي أجراها في لقائه مع الرئيس السوري بشار الاسد "كانت صريحة وشاملة".
واشار البيان الى أن أنان والأسد سيعقدان لقاء جديدا الاحد.
وفي اجتماعه مع أنان، قال الأسد إن حكومته مستعدة لإنجاح "أي جهد صادق" لحل الأزمة السورية، غير أنه استبعد تماما نجاح أي حوار سياسي مع وجود ما وصفها بجماعات إرهاب مسلحة في البلاد.
وقال التلفزيون السوري قد قال إن الاجتماع "سادته أجواء إيجابية". وأضاف أن الأسد قال إن" أي حوار سياسي أوعملية سياسية لا يمكن أن تنجح طالما توجد مجموعات إرهابية مسلحة تعمل على إشاعة الفوضى".
اجتماع مع المعارضة
كما اجتمع أنان بقادة المعارضة والنشطاء الشباب ورجال الاعمال.
والتقى المبعوث الدولي بحسن عبد العظيم، أحد اقطاب المعارضة، الذي دعا لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا. ولكن الكثير من زعماء المعارضة يرون إن زمن الدبلوماسية والحل السياسي قد ولى.
وقال عبد العظيم عقب لقائه بأنان "يجب ايقاف العنف واطلاق سراح المحتجزين من اجل التفاوض بشأن فترة انتقالية".
وأضاف عبد العظيم "مع استمرار العنف والاعتقالات والتهديدات لن توجد اي حلول للأزمة".
واستبعد المجلس الوطني السوري المعارض في المنفى في بيان على موقعه على الانترنت إجراء أي محادثات ما دام الاسد في السلطة.
هجوم على إدلب
ميدانيا قتل 62 شخصا في سوريا السبت, معظمهم في محافظة ادلب شمال غربي البلاد التي شهدت عملية اقتحام لقوات النظام للمدينة وعمليات عسكرية واسعة, بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره في بريطانيا.
وقالت متحدثة باسم المعارضة السورية لبي بي سي إن نشطاء من داخل سوريا نقلوا تقارير عن أن ادلب تعرضت للقصف منذ الساعات الاولى من صباح السبت وإن قوات الامن تحاول اقتحام المدينة.
وأضافت المتحدثة إن العديد من الاشخاص قتلوا جراء قصف ادلب وفي الاشتباكات مع الجيش وأن سكان المدينة يحاولون الفرار منها.
كذلك قتل 16 عنصرا من المنشقين ن الجيش قرب مدينة جسر الشغور في المحافظة المذكورة في كمين نصبه الجيش النظامي, بحسب المرصد.
وأضاف المرصد إن 15 شخصا آخرين قتلوا في هجمات على مناطق أخرى من سوريا.
وتقدر الأمم المتحدة أن قوات الامن السورية قتلت ما يزيد عن 7500 شخص منذ بدء الانتفاضة المناهضة للاسد قبل عام. وقالت الحكومة في ديسمبر كانون الأول إن " إرهابيين مسلحين" قتلوا ما يزيد عن الفين من أفراد الجيش والشرطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى