حسام عيسى.. المترفع يظهر بتوهج، ويختفي بهدوء، لكنه لا يغيب..

 

22-4-2012 | 03:00

حسام عيسى
المشهد

رشَّحه الثوار لرئاسة الحكومة وعرض عليه نشطاء الترشح للرئاسة لكنه رفض

إنه الدكتور حسام عيسى أستاذ القانون التجاري بجامعة عين شمس، وصاحب المبادرة الأولى لاسترداد أموال مصر المنهوبة من الخارج. معروف بانتمائه القومي العربي، وبدوره في تأسيس الحزب الناصري، الذي تولى فيه موقع نائب الرئيس، ومعروف كذلك بأنه الاسم الوحيد بين الناصريين الذي يحظى بإجماع يجعله دائمًا أول المرشحين لتمثيلهم في جميع المناسبات الكبرى.
شارك الدكتور حسام في ثورة يناير من أول يوم، وتجمعت حوله مختلف القوى السياسية، وتم ترشحه لرئاسة أول حكومة للثورة، ثم تم ترشحه لخلافة الدكتور عصام شرف، غير أنه رفض في المرتين. وفي وقت لاحق، توافقت القوى الثورية على أن يكون عيسى نائبًا لرئيس مجلس قيادة الثورة المقترح من قبل ثوار التحرير لتسلم السلطة من المجلس العسكري، غير أنه جدَّد الرفض، وكان داعيه لذلك أن مصر لا تحتمل صدامًا بين الجيش والثورة.
رشَّحته مجموعات من شباب الميدان لرئاسة الجمهورية، وجرى التواصل معه لهذا الغرض بوساطة أسماء سياسية لامعة، وعلى الرغم من قبوله المبدئي للفكرة، إلا أنه عاد واعتذر، دون أن يقدم سببًا واضحًا، علمًا بأن مقربين منه فسَّروا ذلك بأنه غير راغب في دخول معركة لا تحكمها ضوابط أخلاقية، مضيفين أنه يفضل أن يحافظ على دوره كمجمع للقوى السياسية، لا منافس لها.
والجدير بالذكر أن حسام عيسى، كان من بين وفد الطلاب المبتعثين الذي التقى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عقب نكسة يونيو، لطرح وجهة نظر جيل الشباب في أسباب الهزيمة وكيفية العمل إزالة آثارها بأسرع وقت. وخلال السبعينيات انتظم في الحركة الناصرية، وشارك في أكثر من تجربة لتأسيس تنظيم يعبر عنها، حتى ظهر الحزب الناصري في عام 1992، فكان في مقدمة الفائزين بعضوية مكتبه السياسي، مع أسماء تاريخية بارزة منها الفريق محمد فوزي وزير الدفاع السابق، وسامي شرف وزير رئاسة الجمهورية.
على المستوى الشخصي، يتمتع الدكتور حسام عيسى برهافة حس وكاريزما خاصة تجعله مقنعًا لطلابه ومستمعيه، فضلًا عن قدرات علمية مكنته دائمًا من احتلال الصدارة في مجال تخصصه، حتى أن خبراء في القانون التجاري يرون فيه رائدًا لهم، في حين يعتبره الباحثون الاقتصاديون واحدًا من أبرز الخبراء العرب في قضايا العولمة والعلاقات الاقتصادية الدولية.
وحصل عيسى على الدكتوراه من جامعة السربون بفرنسا، وقام بالتدريس في جامعات عين شمس وطوكيو والجزائر، كما عمل مستشارًا قانونيًّا للعديد من الهيئات الدولية منها اليونيسكو وبعض الهيئات العربية.

مواضيع مشابهة