واصل الآلاف من أنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية، اعتصامهم بميدان التحرير لليوم السادس على التوالى، مؤكدين مطالبهم بإسقاط المجلس العسكرى وإلغاء الماده 28، من الإعلان الدستورى وحل العليا للانتخابات.
شهد الاعتصام انخفاضا فى أعداد المعتصمين داخل الميدان، وظهرت لافتات جديدة بميدان التحرير أبرزها «الشعب يريد إسقاط النظام.. لماذا تخافون تطبيق شرع الله؟» فيما واصلت المنصة الرئيسية لأنصار «أبوإسماعيل» ترديد هتافات عالية مصحوبة بالتصفيق الحاد «عسكر عسكر تانى ليه.. هى تكية ولا إيه؟» و«الشعب يريد تطبيق شرع الله»، «الشعب يريد حازم أبوإسماعيل»، «واحد اتنين تسليم السلطه فين؟».
وفى الساعة الحادية عشرة طالبت المنصة المعتصمين بالتجمع لإلقاء كلمة للشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية.
وتحدث إليهم قائلا إن «سبب غيابى عنكم إصابتى بجزع فى قدمى اليسرى بسبب سقوطى من فوق سلم اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أثناء تقديم التظلمات ضد قرار استبعادى من الانتخابات الرئاسية».
وأوضح «أبوإسماعيل» فى الاتصال الهاتفى الذى ألقاه على المعتصمين فى ميدان التحرير أن قطار انتخابات الرئاسة قد تخطاه بسبب ضيق الوقت لإثبات كذب اللجنة، على حد قوله، مضيفا أنه يحاول الآن إبطال قرار الاستبعاد للعودة مرة أخرى لسباق الرئاسة وقد تقدمنا بطعن أمام القضاء الإدارى للطعن على المادة 28 من الإعلان الدستورى وتمت إحالة الطعن إلى هيئة مفوضى الدولة لإعداد الرأى القانونى فى الطعن.
وطالب «أبوإسماعيل» أنصاره المعتصمين بالصبر، ومواصلة الحشد بميدان التحرير وزيادة أعداد الخيام لأنهم هم الشىء الوحيد على الجبهة الأخرى للميدان، وأنه يعد لتجميع هذه الجموع فى تيار واحد لمواجهة التحديات الخطيرة التى تهدف إلى النيل من ثورتكم فى تطبيق شرع الله ليشهد تاريخ البلاد عملا كبيرا. وأضاف: «قد بعث الله إليكم شخصاً اسمه حازم، وحازم لا يمثل إلا قطعة قماش وضعناها على خشبة، فالقيمة ليست فى قطعة القماش، ولكنها فى الرسالة التى بعثنا من أجلها وهو تطبيق ما عجز عن فعله الكثير».
كما ظهر توزيع كتيبات صغيرة للشيخ أبوإسحاق الجوينى، ومحمود المصرى، وأبوبكر الحنبلى، وغيرهم من الدعاة السلفين قاموا بتوزيعها على المارة فى ميدان التحرير التى تناولت المحافظة على الصلاة، والصبر على الابتلاء، وغض البصر، والتزام الفتيات بالزى الشرعى وعدم التشبه بالرجال فى الملبس.
فيما توافد العشرات من محافظة بورسعيد وشمال سيناء تضامنا مع الشيخ «حازم» وقاموا بنصب خيامهم فى ميدان التحرير وقام شباب بورسعيد بتكوين رابطة «ألتراس ولاد أبوإسماعيل» وقاموا بترديد هتافات على طريقة ألتراس الكورة «بتقولى انتخب مين. أقولك (أبوإسماعيل). راجل صادق وأمين»، «بتحبه كل الملايين أوووه أوووه إحنا دايما وراه يحكمنا بشرع الله وده إلى بنتمناه أوووه أوووه».
وفى ذات السياق، دارت بعض الحلقات النقاشية بين بعض المعتصمين الذين لجأوا إلى أرجاء الميدان مطالبين بالاستمرار لتحقيق أهدافه وطموحات الثورة وبتحقق جميع المطالب المشروعة وإقالة اللجنة العليا للانتخابات وإعادة النظر فى الماد 28 من الإعلان الدستورى.
ورصدت «المصرى اليوم» الدوائر النقاشية داخل خيام الاعتصام، فقال عمرو إبراهيم كنا نفتقد لوجود زعامة وقيادة ونفتقد للشفافية وهذا ما وجدناه فى «حازم».
فيما قال شريف عواد، المتحدث باسم حملة الشيخ «حازم» فى القاهرة الجديدة: «بعد مرور عام وأربعة أشهر على الثورة وجدنا أنفسنا نعود إلى نقطة الصفر وجلس عسكر مبارك يحكمنا ولجنة الاتنخابات يقودها مستشارو التزوير المتورطون فى تزوير الانتخابات 2010 والمستشار عبدالمعز إبراهيم المتورط فى سفر الأمريكان ولا يقتصر الأمر على هؤلاء المستشارين المشكوك فى نزاهتهم بل هناك مادة (28) تضمن لهم تزوير الانتخابات دون الطعن عليها»، وأضاف أن هناك تجاهلاً من الإعلام، فلو افترضنا جدلا أن المحكمة حكمت ضد الشيخ «حازم» واعترضنا لاتهمنا الإعلام بأن السلفيين لا يحترمون القانون. وتساءل قائلا: لماذ الازدواجية فى المعايير؟!
وطالبت المنصة الرئيسية لأنصار «أبوإسماعيل» بعدم اعتراض القنوات الفضائية والسماح لهم بالقيام بعملهم داخل ميدان التحرير وهذه تعليمات الشيخ. كما رحب المعتصمون بقرار استبعاد الفريق أحمد شفيق، المرشح للانتخابات الرئاسية، لتوليه منصب رئيس الوزراء فى نهاية حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك وتطبيق قانون العزل السياسى عليه.
فى سياق متصل، انخفضت أعداد المعتصمين بميدان التحرير، مع انخفاض الباعة الجائلين، فى حين لجأ عدد من أنصار الشيخ «أبوإسماعيل» إلى خيامهم المتواجدة بالحديقة المجاورة لمجمع التحرير للمبيت، واستمرت اللجان الشعبية فى تأمين الميدان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى