غزة - دنيا الوطن
ما لم يقله اللواء عمر سليمان من هو الذي أسقط الطائرة، وكيف تم إسقاطها ولماذا، هذا هو الذي كان يتوجب عليه أن يعرفه ويتصرف علي أساسه، وليس إتاحة الفرصة للامريكان ليتستروا عليها، ثم تفاخره بعلاقاته مع الأمريكان يحسب ضده وليس لصالحه، ما سبق قاله لنا احد الخبراء تعليقا علي الرواية التالية التي قالها عمر سليمان وهو يتيه فخرا بنفسه حيث قال.
خلال تدشينه حملته الانتخابية أمس, كشف اللواء عمر سليمان ـ نائب الرئيس السابق ـ عن احدي بطولات المخابرات المصرية التي انقذت سمعة مصر أمام العالم قائلا: عقب الحادث الشهير لسقوط طائرة مصر للطيران قبالة السواحل الأمريكية عام1999.
الطائرة المصرية وفى الأطار قائد الطائرة جميل البطوطى، والتي كان علي متنها120 شخصا حيث فوجئت القاهرة أن التحقيقات الأمريكية تؤكد انتحار الطيار المصري وأنها ستتحول خلال48 ساعة إلي المباحث الفيدرالية الأمريكيةF.B.I لتأكيد أنها جريمة واثباتها من خلال تفريغ بيانات الصندوق الأسود ومقولة الطيار المصري قبل سقوطها الله أكبر وهو ما يعني تدمير سمعة شركة مصر للطيران عالميا والحصول علي تعويض لا يقل علي10 ملايين دولار لكل ضحية علي الأقل وسبق أن دفعها القذافي في حادث طائرة لوكيربي.
وأضاف: حدثني الرئيس مبارك قائلا: أنقذنا يا عمر من هذه المصيبة السودة وأوقفها بأي ثمن, ويومها حددت المهمة في3 نقاط رئيسية الأولي وقف تحويل ملف التحقيقات إليF.B.I بأي ثمن والثاني اعتذار الحكومة الأمريكية رسميا لمصر عن التسريبات التي حدثت لملف القضية والتي تتهم فيها الطيار المصري بالانتحار مما يسيء للطيران المصري وسمعة الطيارين المصريين والثالث اجبار الحكومة الأمريكية علي السماح لمحققين مصريين بالمشاركة في التحقيقات الجارية بالولايات المتحدة لكشف العديد من الحقائق التي يجهلونها حول ثقافتنا الإسلامية والعربية واستحالة توصيف القضية كجريمة انتحار.
وأضاف توجهت في اليوم نفسه إلي واشنطن علي متن طائرة مصر للطيران ولاحظت مدي ضيق وخوف العاملين بالشركة من نتائج التحقيقات والتي تدمر سمعتها عالميا علي الفور, وسيطر عليهم الإحباط والقلق علي مستقبلهم خاصة أن نظرة العالم للعاملين بالشركة في جميع المطارات العالمية ستتغير.
وقال: تضاعفت عزيمتي علي ضرورة تحقيق الأهداف الثلاث والتقيت في اليوم نفسه برئيسF.B.I وكان صديقا حميما لي وتربطني به علاقات عمل قوية وتعاون مثمر وحرص شديد علي العلاقات المصرية الأمريكية كما كان لا يستطع أن يرفض لي طلبا علي حد تعبيره وصارحت الرجل بأهدافي الثلاث وبعد مناقشات عديدة انتزعت موافقته علي مشاركة محققين مصريين في التحقيقات الجارية ووقف إحالة ملف الحادثF.B.I ولكن رفض بإصرار اعتذار الحكومة الأمريكية قائلا: أمريكا لا تعتذر جنرال سليمان.
وأضاف يومها قررت تصعيد الأمر للرئيس الأمريكي كان في تركيا وتحدثت إلي وزيرة الخارجية آنذاك كونداليزا رايس وتفاوضت معها بقوة حول ضرورة اعتذار الحكومة الأمريكية دفاعا عن سمعة شركة مصر للطيران وبالفعل بعد مناقشات عديدة اقتنع الرئيس الأمريكي واعتذرت الخارجية الأمريكية ويومها عدت إلي مصر علي طائرة مصر للطيران.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى