رصد تباين ردود الأفعال السعودية بشأن ''الجيزاوي''

المحامي المصري أحمد الجيزاوي المعتقل لدي السلطات السعودية
4/25/2012 2:33:00 PM
كتب - محمد مصطفي:
وسط حالة الجدل حول المحامي المصري أحمد الجيزاوي المعتقل لدي السلطات السعودية، تباينت ردود الأفعال من النخبة السعودية حول الواقعة فمنهم من وجد في اعتقال الجيزاوي استمرار للسياسات القمعية من السلطات السعودية، مشيرين إلي أن قضية المخدرات ''تلفيق'' له، خاصة بعد التظاهرات التي شهدتها السفارة السعودية من المصريين اعترضا علي اعتقال الجيزاوي، في حين اعتبر أخرون أن السلطات السعودية لن تعتقل فرد غير سعودي يهاجم الأسرة المالكة، مطالبين باحترام النظام السعودي وقضائه.
وقال الدكتور سعد الفقيه، المؤسس والمتحدث باسم حركة ''الإسلامية للإصلاح''، والمعارض السعودي البارز، إن اعتقال المحامي المصري، أحمد الجيزاوي، إرهاب لغيره من عشرات المعتقلين المصريين بالسعودية دون تهمة أو محاكمة، مشيرا إلي أن معظمهم من العقول الرائعة.
وقال الفقيه، عبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي ''تويتر''، أن النظام السعودي أراد أن يخرج من ورطة فلفق للجيزاوى تهمة حيازة المخدرات، وذلك أوقعه في ورطة أخطر، مشيرا إلي أن الحكومة السعودية لا تحتاج حكم غيابي ولا توجيه تهمة من أجل اعتقاله.
وانتقد الفقيه النظام السعودى، قائلاً إنه ينظر لمصر بناء على علاقته مع العسكر، والذي يعتبره امتدادًا لمبارك مما يسمح للنظام السعودي بالبطش بأي مصري بإقرار الحكم بمصر، مناشدا الثوار علي أن يصروا على إطلاق سراحه فورا وإطلاق سراح من كان يدافع عنهم من المعتقلين، قائلا: ''إذا استمر الشعب المصري في غضبته فسيطلق سراحه ال سعود وهم صاغرون، وإذا فترت غضبة الشعب المصري فسيحصل له كل شيء''.
ولفت مؤسس حركة ''الإسلامية للإصلاح'' أن السعودية لا تعتقل مواطني الدول التي تحمي رعاياها إلا نادرًا وتطلق سراحهم بسرعة، ولم تدرك أن مصر بعد الثورة قريبة من ذلك الوضع، قائلا: ''النظام السعودي جبان أمام أي تحرك جماهيري ولو واصلت قوى الثورة المصرية تبني قضية الجيزاوي بنشاط ثوري بارز فسطلق سراحه فورًا''.
وعلي الجانب الأخر قال ''جمال خاشقجي''، الصحفي السعودي، إن ميناء ضبا الصغير شهد 250 حالة تهريب مخدرات من مصر، حسب قوله، متسائلا: فكيف بغيره؟
وأضاف ''خاشقجي''، من خلال حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي ''تويتر'': ''القضية ليست سياسة وإنما جريمة منظمة توجب التعاون لا التلاسن''، وأكد كلامه قائلا: ''توفر العقاقير المصنعة محليا بمصر بأسعار رخيصة (بعضهامضروب) ووجود طلب عندنا يغري كثير من المصريين للاثراء السريع فينشطوا بالتهريب.
وشرح الصحفي السعودي كيفية تهريب الجيزاوي للمخدرات، قائلا: ''كان المهرب مخفيها بداخل الحقائب اسفل الحقائب ووضع عليها مكرونه وشرائح كمبيوتر لكي لاتكون واضحه للمراقب الجمركي''، حسب قوله، وتساءل: ''هل تعتقد ان لكل كاتب او ناشط سياسي مصري غضب وصرح يوما بشيء ضد السعودية ملف في الأمن السعودي ؟ قائلا: ''الجيزاوى‏ لم يكن في البال''.
وكان السفير المصري قد نفي ما إن كان قد صدر حكما بالسعودية بسجن الجيزاوي أو جلده، مشيرا إلى أن ''هذه القصة مختلقة من أساسها''، في الوقت قالت فيه السلطات السعودية أن أحمد الجيزاوي قبض عليه، الثلاثاء قبل الماضي، بعد ضبط (21380) قرص زاناكس بحوزته، وهي من الحبوب المصنفة من ضمن مواد المخدرات، وفقا لبيان صادر عن السفارة السعودية بالقاهرة.
وفي الوقت ذاته أكد الوزير المفوض عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن السفارة المصرية في الرياض والقنصلية المصرية في جدة تجريان اتصالات عاجلة ومكثفة مع السلطات السعودية المعنية بقضية المواطن المصري أحمد الجيزاوي المحتجز على ذمة اتهامه بجلب أقراص مخدرة إلى المملكة، مؤكدا أن بعثات مصر الدبلوماسية في الخارج ملزمة وملتزمة بتقديم المساعدة القضائية والدعم القانوني لأي مواطن مصري يواجه أي مشكلة قانونية خارج مصر، بغض النظر عن أية اعتبارات تحيط بقضيته.

مصراوى

مواضيع مشابهة