ألقت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، السبت، الضوء على مليونية «حماية الثورة» في ميدان التحرير، الجمعة، واعتبرت أن جماعة «الإخوان» «تستعرض قوتها» بحشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في القاهرة، لإرسال رسالة بعينها للمجلس العسكري قبيل الانتخابات الرئاسية.
وأضافت أن بعض القوى الإسلامية الأصغر من الإخوان، انضمت لمتظاهري التحرير، وأبدوا جميعهم غضبهم من فلول النظام السابق «الذين يهددون ثورة مصر»، على حد قولهم.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الجماعة أبعدت أنصارها عن النزول للشارع والتظاهر منذ فوزها بالانتخابات البرلمانية في نهاية العام الماضي، «إلا أن دخول عمر سليمان - الذي حظي بثقة مبارك لفترة طويلة وعمل رئيسا للمخابرات - سباق الرئاسة وظهور المراوغات القانونية لمنع بعض المرشحين الإسلاميين من خوض الانتخابات، أعادا الإخوان للشارع».
وقالت إن أحداث الأسابيع القليلة الماضية «قلبت الموازين المصرية رأسًا على عقب»، فمنذ شهر مضى كان المصريون يعتقدون أن الإخوان «سيطبقون صفقتهم الخاصة مع المجلس العسكري من خلال الوعد بألا يتقدموا بمرشح لانتخابات الرئاسة أو المخاطرة بالوضع المميز للجيش، وفي المقابل يحظون بأغلبية برلمانية، إلا أنه منذ حل الجمعية التأسيسية المخوّلة بكتابة الدستور بأمر محكمة، والتي كان يشكل البرلمان 50% منها، تغيرت سياستهم، وأصبح واضحًا أن الحكومة مازالت خاضعة لتحكم المجلس العسكري».
واعتبرت أن الجماعة «دفعت بخيرت الشاطر، مهندس الجماعة الأهم ونائب المرشد للانتخابات، بسبب قلقها على فرصها في كتابة الدستور الجديد، الذي يحد من صلاحيات الرئيس، والتي قلت كثيرًا».
وأشارت إلى أن الشاطر «يواجه تحديات قانونية تكمن في قرار العفو عنه بعد أن سُجن في عهد مبارك، كما يواجه المرشح الإسلامي حازم أبو إسماعيل تحديًا قانونيًا مماثلا يعوقه عن استكمال حملة ترشحه للرئاسة، والاثنان يواجهان عمر سليمان، أكبر الفلول».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى