71.8٪ من الصحفيين تعرضوا لاعتداءات أثناء عملهم و16٪ خضعوا للمتابعة والمراقبة.. و4 أصيبوا بإعاقات
هل اختلف حال الصحفيين فى مصر بعد عام على الثورة؟ سؤال طرح نفسه عند مطالعة نتائج استبيان مركز «المصرى» للدراسات والمعلومات، التابع لمؤسسة «المصرى اليوم»، الذى تم إجراؤه على نحو 324 صحفياً يمثلون 60 مؤسسة صحفية، خاصة وقومية وحزبية، إلى جانب الصحف والوكالات العربية والأجنبية. الاستبيان، الذى سيتم إعلان نتائجه ومناقشتها، مساء غد الخميس، فى نقابة الصحفيين، لم يختلف كثيرا فى نتائجه عما رصدته تقارير المنظمات الدولية العاملة فى مجال الصحافة، ومنها على سبيل المثال «التصنيف السنوى لحرية الصحافة لعام 2011» الذى أصدرته منظمة «مراسلون بلا حدود»، حول حرية الصحافة، واحتلت فيه مصر الترتيب 166,وذكر أن الحريات التى حققها الإعلام خلال الثورة المصرية «بدأت تنجلى هشاشتها»، لأنها «حريات يمكن محوها بسهولة».
وفى ترتيب دول العالم لحرية الصحافة لعام 2011، الذى أصدرته مؤسسة «فريدوم هاوس» الأمريكية مؤخرا، جاءت الدول العربية فى مراكز متاخرة، بما فيها الدول التى قامت فيها ثورات أطاحت بالنظم الحاكمة، ومن بينها مصر، التى احتلت المركز 147 من بين 196 دولة.
ومن هنا تأتى أهمية استبيان «المصرى اليوم» الذى يرصد الاعتداءات التى تعرض لها الصحفيون أثناء ممارسة عملهم، وهذه هة النتائج، بعد ما يزيد على عام من اندلاع الثورة التى طالبت فى ندائها الأول بالحرية.
■ حالات الاعتداء:
أكد 71.8% من الصحفيين المشاركين فى الاستبيان أنهم تعرضوا لاعتداءات أثناء أداء عملهم الصحفى، وحدد الصحفيون مجموعة من الاعتداءات التى تعرضوا لها، وجاءت النتائج كالتالى: 53.8% تعرضوا لاعتداءات لفظية، و26% تم التحفظ على أدواتهم الخاصة بمتابعة العمل، و22.4% تم سحب الكارنية الصحفى الخاص بهم، و20.8% ضرب لم يؤد لإصابة. وقال 19.9% ممن شملهم الاستبيان إنهم تعرضوا لاحتجاز مؤقت فى مكان مدنى، وأكد 16% تعرضهم للمراقبة والمتابعة، و13.1% تم تحطيم المعدات الصحفية الخاصة بهم، 12.2% تعرضوا لإطلاق نار، لم يؤد لإصابة، و9.3% ضرب استدعى العلاج الطبى، 7.1% اعتقال، و2.2% تعرضوا لإصابة بطلق نارى «خرطوش»، كما رصد الاستبيان تعرض 4 صحفيين لاعتداءات تسببت فى حدوث إعاقة كاملة وجزئية.
■ الاعتقاد بالاستهداف المتعمد للصحفيين:
أكد 81.8 % من المشاركين فى الاستبيان أنه تم استهدافهم لأنهم صحفيون، بينما قال 8.9% إنهم يعتقدون فى ذلك إلى حد ما، وأكد 9.4% أنهم لا يعلمون إذا ما كان عملهم هو سبب استهدافهم أم لا، وفيما يتعلق بتأثير معرفة هوية الصحفى فى وقوع الاعتداء عليه، أشار 16.5 من الصحفيين إلى اعتقادهم أن إبراز بطاقة هويتهم يزيد من الاعتداءات عليهم، وأكد 59.1% اعتقادهم فى ذلك، فيما نفى 24.4% ذلك الاعتقاد. وكانت لجنة حماية الصحفيين الدولية رصدت العديد من الانتهاكات التى تعرض لها الصحفيون المصريون خلال 2011 أثناء تغطيتهم الأحداث السياسية المختلفة، وقال تقرير اللجنة الذى صدر، مطلع العام الحالى، أن الحكومة المصرية قادت حملة منهجية لتهديد الصحفيين، وإعاقة التغطية الصحفية خلال أحداث ثورة 25 يناير التى امتدت 18 يوما.
وسجلت اللجنة عشرات الانتهاكات الخطيرة لحرية الصحافة، وأبرزت اعتداء عناصر الشرطة ومؤيدى النظام السابق على الصحفيين فى الشوارع، ورصد التقرير مقتل الصحفى أحمد محمود برصاص القناصة، فى شرفة مكتبه، أثناء تسجيله بعدسة هاتفه المحمول أحداث المظاهرات، كما رصد احتجاز عشرات الصحفيين، وإلغاء وثائق اعتمادهم، ومصادرة معداتهم، ومداهمة مكاتبهم ومؤسساتهم الإخبارية بعد سقوط نظام «مبارك».
■ مواقف الصحفيين تجاه الاعتداءات عليهم:
اختلفت ردود أفعال الصحفيين تجاه ما يتعرضون له من اعتداءات، ففى حين اتخذ البعض مواقف إيجابية عبر اللجوء للقانون أو فضح ما تعرضوا له من انتهاكات. آثر آخرون الصمت بدعوى أنه لا فائدة من الشكوى، لأن من يحكم هو من يمارس الاعتداء، وأكد 38.4% من المبحوثين الذين تعرضوا لاعتداءات، أنهم لم يتخذوا أى رد فعل إزاءها، بينما تنوعت إجابات نحو 62% من المبحوثين بشأن ردود الفعل التى اتخذوها، إذ أكد 28.8% منهم إخبارهم لإدارات الصحف التى يعملون بها بالانتهاكات، وأبلغ 20.3% منهم نقابة الصحفيين، وقدم 18.1% بلاغات للشرطة. ورغم ارتفاع معدل الإيجابية لدى الصحفيين إزاء ما يتعرضون له من اعتداءات، فإن 35.5% منهم، هم من يفعلون ذلك فى كل مرة، ولعل السبب ما أقره 41.7% من المبحوثين، بقولهم إن الجهات التى ابلغوها لم تتخذ أى إجراء حيال تلك البلاغات.
■ اتجاهات الصحفيين تجاه العنف الممارس ضدهم:
فى بيانه الذى أصدره عقب احتجازه 11 ساعة عقب تغطية المصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن أمام مبنى مجلس الوزراء فى شارع قصر العينى، أعرب الصحفى الأمريكى جوزيف مايتون، رئيس تحرير الموقع الإخبارى المستقل «بك يا مصر» «Bikyamasr»، فى بيان له، عن اعتقاده فى معاناة الصحفيين فى مصر من الاعتداء عليهم خلال قيامهم بعملهم لإعاقتهم عن تأديته. وشاركه الرأى نحو 65.7% من الصحفيين المشاركين فى الاستبيان، الذين تنوعت رؤيته لأسباب هذه الاعتداءات، إذ منح المشاركون ضعف قوانين حماية الصحفيين نسبة 76.2%، وأكد 56.4% منهم أن السبب ضعف دور النقابة، بينما أرجع 70.6% السبب إلى تراجع الحريات فى مصر.
%2.2 أصيبوا بطلقات «خرطوش»
%53.8 تعرضو ا لاعتداءات لفظية
%7.1 اعتقال
%20.8 ضرب لم يؤد لإصابة
%12.8 احتجاز مؤقت فى أقسام الشرطة
%13.8 تحطيم معدات العمل
* المصرى اليوم *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى