مسؤول إسرائيلي سابق: غياب الانتخابات في مصر الـ30 عامًا الماضية كان «نعمة» لنا

 

قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، شاك فريليك، إنه بغض النظر عمن يتم انتخابه في مصر، فإن «الناتج سيكون سيئًا للمصالح، الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وعدم وجود انتخابات في مصر على مدار الـ30 عامًا الماضية، كان نعمة بالنسبة لإسرائيل».

وأضاف «فريليك» في مقالته بصحيفة «جورزاليم بوست» الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، أنه «مع عقد أول انتخابات رئاسية حرة في مصر، فإنه يجب على إسرائيل الاحتفال بهذا، لكن على العكس فإنه يملأ الجميع شعور بالرعب والفزع، خشية انتهاء عملية السلام».

وتابع «فريليك» إنه «ليس من قبيل المصادفة أن الحدود مع سوريا، كانت هادئة منذ عام 1973، فدمشق لم تصبح دولة مسالمة محبة للصهيونية، لكنها ببساطة دون مصر ليس لديها أي خيار للحرب، فلمدة 30 عامًا كنا نعرف أن مصر بعيدة عن الانتخابات، وهذا في حد ذاته نعمة كبيرة، فهذا سمح لنا بمهاجمة المفاعلات النووية العراقية والسورية، والقيام بعمليات متكررة، وحتى الحروب، في لبنان، ومحاربة الانتفاضات وأكثر من ذلك بكثير، دون خوف من التدخل المصري».

واستطرد قائلاً: «إن الأسوأ من ذلك، يمكن أن يحدث إذا انضمت مصر إلى معسكر الحرب، فربما لن يكون نتيجة لقرار سياسي واعٍ، على الرغم من أن هذا الاحتمال قائم الآن، لكنه مخيف بما فيه الكفاية».

ورجح «فريليك» أن «المواجهة بين مصر وإسرائيل يمكن أن تكون غير مباشرة، عن طريق اندلاع العنف بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أو حزب الله، أو مهاجمة المواقع النووية الإيرانية، وهو ما ينتج عنه انفجار في الشارع المصري، وتوجيه للحكومة للقيام بإجراءات قد لا تريدها، تجاه إسرائيل، ونحن لسنا بحاجة إلى هذا مجددًا».

وشدد «فريليك» على أن «الحفاظ على السلام مع مصر هو المصلحة الوطنية العليا لإسرائيل، لأن مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي شاركت في حروب كثيرة على نطاق واسع، وكانت زعيمة للدول المواجهة لإسرائيل، وغيرها من الدول العربية لم تعد لديهم القدرة المستقلة التقليدية على شن الحرب».

وأكد «فريليك» أن «إسرائيل يمكن أن تسهم في الحفاظ على معاهدة السلام على المدى البعيد، من خلال إطلاق عملية السلام مجددًا مع الفلسطينيين».

وأشار مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق إلى أنه «في السنوات المقبلة سنواجه تحديات عديدة من مصر، وخطابات حادة، واستفزازات كبيرة، لكن سنبتلع ذلك، ونتحمل الصعاب، ونبذل أقصى جهد لضبط النفس في مواجهة العداء المصري، لأن الحفاظ على السلام مع مصر، يفوق أي اعتبار آخر، بما في ذلك عمل عسكري محتمل لمنع إيران نووية».

المصرى اليوم

مواضيع مشابهة