بدأ كوادر وأعضاء ورجال أعمال الحزب الوطنى المنحل فى التجمع مرة أخرى وإعادة الاتصال بشبابهم ولجانهم الإلكترونية وقواعدهم لدعم أحمد شفيق أملا فى عودة حياة ما قبل الثورة وشبكة المصالح والفساد التى كان الحزب الوطنى قائما عليها قبل الثورة، والذى كان عن طريقها يدير البلاد طوال هذه الأعوام حتى وصلت إلى ما هى فيه، وبدأت اللجان الإلكترونية وأعضاء شبكة الحزب الوطنى المنحل تعمل جاهدة مستغلة مشاعر المصريين فى ترويج نفس العبارات التى كان نظام مبارك الفاسد يروجها قبل الثورة، اللى نعرفه أحسن من اللى مانعرفوش، ننتخب رجل دولة عارف الدولة والخبايا، عايزين واحد يرجع الاستقرار، تعالوا ننتخب شفيق.
وهذا الشفيق الذى يظن البعض أنه سيعيد الأمن سوف يعيد نفس المنظومة الأمنية التى كانت فى عهد مبارك، والتى كانت تستأسد على البسطاء ولا تجرؤ على محاسبة شبكة الفساد وتمنع العمل السياسى وتزور الانتخابات لصالح الفاسدين وتقتل المواطنين والشباب فى لجان التفتيش المنتشرة وتعذب المواطنين فى أقسام الشرطة ولا يوجد من يحاسب، ولا يعلمون أى شىء عن مفهوم حقوق الإنسان أو كرامة الإنسان.
هذا الشفيق سيستمر فى سياسة الفوضى وعدم التخطيط التى كان ينتهجها مبارك طوال فترة حكمه، هذا الشفيق مجرد ترشحه للانتخابات وإهمال قانون العزل الشعبى هو استهزاء بالثورة وتضحيات شهدائها ومصابيها وأبطالها. شفيق رجل دولة، رجل دولة الفساد والظلم، وشفيق خبرة، خبرة فى العشوائية والإهمال ومصالح شبكات رجال الأعمال، وشفيق يعلم خبايا وأسرار الدولة، شفيق سيعيد استخراج أسوأ الخبايا وأسوأ الاسرار التى كان يعتمد عليها مبارك لأنه كان أحد معاونيه، شفيق سيعيد إنتاج نفس المعاناة والفقر والجهل والبطالة والعشوائية والفوضى التى عانت منها مصر طوال هذه الأعوام الـ30.
ربما تعجب البعض من بعض التصريحات التى تحذر من فوز شفيق ووعد بثورة ثانية، وهذه ليست تصريحات غريبة، فكيف نظل نعانى جميعا من عدم الاستقرار بعد الثورة وهو أمر طبيعى بعد أى ثورة، ويسقط ما يقارب من ألفى شهيد وعشرات الآلاف من المصابين والذين أصيبوا بعاهات مستديمة، وكل هذا من أجل أن تكون مصر أحسن حالا، وفجأة بعد كل هذه التضحيات وبعد عام ونصف نجد أنه يعاد إنتاج نفس المنظومة الفاسدة بنفس الأشخاص.
واستقبلت جميع المجموعات الثورية تهديدات شفيق بمنتهى السخرية عندما تحدث عن إمكانيته فض ميادين التحرير فى عدة دقائق، فعدم اعترافه بالثورة المصرية لا يبرر عدم إدراكه لتصميم هذا الجيل على نهضة مصر ورفعتها وتطهيرها من بقايا النظام الفاسد.
نتمنى جميعا أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وأن تكون هناك نوايا صادقة لتسليم السلطة من العسكر إلى الرئيس القادم لأنه مازال هناك الكثير من المجهود والوقت حتى نستطيع أن نفكك منظومة الفساد ونعيد بناء الدولة الحديثة التى تقوم على الإدارة الرشيدة والعلم والمعرفة والوعى، ونتنمى جميعا من قلوبنا ألا يكون هناك شخص أو جهة ترغب فى استمرار نفس المنظومة ونفس السياسات لأن ذلك سيدخل مصر فى نفق مظلم.
اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى