أوضح الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي نيثان براون، في صحيفة «جارديان» البريطانية أن فوز الإخوان المسلمين سيكون له آثار أبعد من مصر، وربما يؤثر على منطقة الشرق الأوسط بأكملها، موضحًا في الوقت نفسه أن باب الديمقراطية مفتوح على مصراعيه.
وأضاف أنه حان الوقت الآن لكي يسأل المحللون عما ينويه الإخوان وما الذي سيفعلونه عند الوصول للسلطة، إذا كانت الانتخابات حرة ونزيهة في جولة الإعادة، وفاز مرشحهم محمد مرسي أمام أحمد شفيق، رئيس وزراء مبارك.
وقال براون إنه لو فاز مرسي، فإن مؤسسات الدولة الكبرى والبرلمان والرئاسة ستكون في أيدي الإسلاميين، ورغم أن المؤسسات الأمنية والجيش والقضاء بعيدة عنهم، فإن الإخوان سيحتفظون بيد عليا للتحكم في الكثير من المشكلات المحلية لمصر بما يرونه متفقًا معهم، كما أنهم سيبدأون في دفع سياسة مصر الخارجية باتجاه مختلف.
وعن نية الجماعة تطبيق الشريعة الإسلامية، قال براون إن قيادات الجماعة بدأت التراجع للتعميم أكثر، في إشارة إلى رؤيتهم استخدام الإسلام كمرجعية، لكنهم «سيبدأون في تطبيقها بشكل ديمقراطي وعبر قنوات دستورية»، على حد قولهم.
وأوضح أنه بالنسبة للسياسة الخارجية فإن الجماعة أكثر احتراسًا في التعامل معها، إذ تسعى لإعادة التفاوض حول اتفاقية السلام مع إسرائيل، لكنها ستواجه بحكومة إسرائيلية متزمتة للغاية تجاه تنفيذ أي تغييرات رسمية، ورغم أنها حاولت طمأنة الإدارة الأمريكية، إلا أن هناك بعض الخطط التي تضعها الجماعة في أجندتها إقليميًا، وتسبب «صداعًا» لبعض الأمريكيين، منها مسألة الحصار على غزة، والتزام الإخوان «لأبناء عمومتهم حماس» بألا يتأخر حل القضية.
وأشار إلى أن أهم سؤال يتعلق بالاقتصاد والمشكلات المالية التي تواجهها مصر وسيواجهها الإخوان، مع قطاع عام بعمال غاضبين، وشعب «مل من فكرة أن طرد القادة الفاسدين اللصوص كاف لتنفيذ تحسينات اقتصادية فورية». وقال إن طريقة حكم الإخوان على المدى القصير ومدى نجاحها، تحدد مدى نجاحها، ومصير الجماعة عموما على المدى الطويل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى