وصف ممثل نيابة أمن الدولة، أثناء مرافعته الأحد فى قضية غسيل الأموال، رجل الأعمال أحمد عز المتهم فى القضية بإنه «خليل لخيانة الأمانة وأن خطاياه كبرت، وتعاظمت حتى طالت الشعب بأكمله، زـنه تسلق على حبال السلطة حتى أحاط نفسه بجدار منيع وأصبح خائنًا لشعبه إلى أن انتزعت منه الأقنعة وأصبح قابعًا في قفص الاتهام، وأنه حبيب للظلام، عدوالحياة سخر من شعب ضعيف ’ لكن من يزرع الشوك يجنى الجراح».
بينما ظل «عز» يرجو المحكمة السماح له بالحديث والدفاع عن نفسه، ورد القاضي بأن المتهم أخر من يتحدث، وتقرر تأجيل الجلسة إلى 3 يونيو لسماع مرافعة الدفاع .
بدأت الجلسة بطلب دفاع «عز» بالتأجيل للاطلاع على أوراق القضية، ومنعت المحكمة دخول مصورى الصحف وسمحت فقط للصحفيين بحضور الجلسة .
وقال شادي البرقوقي رئيس نيابة امن الدولة العليا فى مرافعته إن «عز» احترف غسل الأموال على مدار 9 أعوام وتفنن في ابتكار وسائل التخفي والخداع التي كان من بينها تأسيس العديد من الشركات الصورية داخل وخارج البلاد ،التى لم تمارس نشاطًا تجاريًا فعليًا، ورغم ذلك تبين وجود سجلات لها بتحقيق الأرباح.
وأضافت النيابة في مرافعتها: « حقيقة تلك الأموال أنها أموال ملوثة، استخدم المتهم فيها شركة يمتلكها في الخارج ليجعلها بنيان تصب فيها الأموال لإضفاء صفة الشرعية فى الوقت الذى كان يعانى فيه الشعب من الفقر».
وطلب ممثل النيابة من المحكمة أن تضرب بيد من حديد علي يد المتهم الذي وصفت بالظالم الذي أفسد في الأرض، قائلا: « إنه أحمد عز، الذي كان لخيانة الأمانة خليلا، وارتكب جرائم ألقت بظلالها على السواد الأعظم من شعب مصر، ودخل في حلقات متصلة من العدوان على المال العام، متخذًا صورة رجل الأعمال الجاد، لكنه في الحقيقة كان يتسلق على حبال السلطة، وشاءت الأقدار أن يأتي يوم تنزع فيه الأغطية وتكشف الخطايا لنأتي بهذا الفتي إلى قفص الإتهام وقد أحاطت بها خطاياه».
وأوضحت النيابة أنهم أمام جريمة قوامها الزيف والخداع والحيلة والكذب وهى جريمة غسيل الأموال، التي حصل عليها المتهم بما يزيد عن 6 مليار جنيه، وأكدت النيابة ان المتهم ارتكب تلك الجرائم بحرفية شديدة.
وقالت النيابة: «نحن لا نطالب بانتقام، لكن نطالب بحكم يرضي الشعب الذي طالما طالت معاناته، فبحق الوطن ودماء الشهداء ولوعة قلوب الأمهات الثكالى والأرامل، نطلب توقيع أقصى عقوبة على المتهم، نصرًا للعدالة وتطبيقًا للحق في القصاص وترسيخ الإيمان بالعدالة حتي يعلم الظالمون إلي أي منقلب ينقلبون».
وانضم عثمان الحفناوى، مدع بالحق المدني، إلى النيابة فى مرافعتها وقال لإن الله انزل عقابه على الظالمين والفاسدين من قوم فرعون وثمود الذين طغوا فى البلاد.
وطلب «عز من داخل القفص أن تسمح له المحكمة بالتحدث، فرد عليه القاضي أن جلسة اليوم مخصصه لسماع مرافعة النيابة والمدعين بالحق المدنى ، فأصر على التحدث فقال له القاضى إذا ترافع محاميك اليوم سوف أسمح للك بالتحدث، لأن المتهم أخر من يتكلم، لكن «عز» رد على القاضى قائلا: «مش معقول اسمع كل هذه الاتهامامات وما اردش عليها.. أرجوك يا أفندم اسمعنى ولو دقيقة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى