قال يورام ميتال، من مركز الدراسات السياسية التابع لجامعة «بن جوريون» الإسرائيلية، إن الانتخابات الرئاسية في مصر «يُنظر إليها باعتبارها تتويجًا لثورات الربيع العربي، التي يرى معظم الإسرائيليين أنها كانت ذات تأثير سلبي للغاية».
وبالرغم من أن «قلة من الإسرائيليين يخشون من إمكانية تخلي مصر عن الالتزام بمعاهدة السلام التي تعهد معظم الطامحين للرئاسة بالتمسك بها»، على حد قول «ميتال»، غير أن المحللين يرون أن من سيصبح رئيسًا لمصر، مهما كان، سيكون منتقدًا لإسرائيل بشكل كبير.
وأضاف ميتال «لقد ولَّت الأيام التي تستطيع إسرائيل فيها أن تضرب غزة وتتوقع أن تقصر مصر رد فعلها على بيان صحفي فقط».
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد التزمت الصمت إزاء الانتخابات المصرية، غير أن ائتلاف يمين الوسط الإسرائيلي بزعامة نتنياهو يراقب عن كثب تلك الانتخابات.
ويعتبر مراقبون، بحسب المحلل الإسرائيلي، أن الائتلاف يستعد لما تصفه وسائل الإعلام بـ«السيناريو الأسوأ»، وهو فوز المرشح الأوفر حظًا عمرو موسى، وزير خارجية مصر الأسبق الذي اشتهر بانتقاداته اللاذعة لإسرائيل.
وقال ميتال «ربط موسى في خطاباته مرارًا بين الأمن القومي لمصر والتوصل لحل دائم للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، وسبب ذلك حالة من عدم الارتياح بين أولئك الذين يرون أن الآن ليس هو الوقت الصحيح لمباحثات السلام».
وبينما يدقق الإسرائيليون في تصريحات ومواقف كل من المرشحين الـ 13 في سباق الرئاسة المصرية، يرى المحللون أجواء أكثر طمأنينة في تركيا، حيث ينتظر حدوث تحسن كبير في العلاقات مع مصر.
وقالت صبيحة جندوجار، رئيسة برنامج السياسة الخارجية في مؤسسة «تي إي إس إي في» البحثية التي تتخذ من إسطنبول مقرًا لها: «ثمة شعور في تركيا بأن الأمر لا يهم كثيرًا إذا كان الفائز هو عمرو موسى أو مرشح الإخوان المسلمين أو أي متنافس آخر»، وأضافت «الأمر الأكثر أهمية هو أن تصبح مصر دولة مستقرة وديمقراطية».
وتؤكد جندوجار أن تركيا تهتم بشكل أكبر بمستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين التي قالت إنها «ازدهرت» منذ الإطاحة بمبارك.
كما يرى المراقبون، بحسب جندوجار، أن نتيجة الانتخابات المصرية ستستحوذ كذلك على اهتمام دولة قطر في ظل تنامي نفوذها الإقليمي.
المصرى اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى