قالت صحيفة «الباييس» الإسبانية، الجمعة، إنه في الوقت الذي تحقق فيه تيارات الإسلامي السياسي صعودًا في مصر، تزداد مخاف الأقلية المسيحية التي تعتبر أن انتصار واحد من المرشحين الإسلاميين في انتخابات رئاسة الجمهورية سيمثل كارثة لثمانية مليون مسيحي مصري «كانوا يعيشون في تناغم مع الغالبية المسلمة» على حد زعم الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن المسيحيين يخشون على حقوق المرأة، وعلى أجورهم وعلى وظائفهم وعلى كنائسهم بعد صعود الإسلاميين.
وأضافت أن عمرو موسى، أمين جامعة الدول العربية الأسبق، وأحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، الأكثر تفضيلا لدى المسيحيين في القاهرة التي صوتت خلا اليومين الماضيين في الانتخابات الرئاسية.
ففي منشية ناصر، التي قالت «الباييس» إنها تسمى بـ«مدينة القمامة»، وحيث تتواجد جبال من النفايات مع أناس غالبيتهم من المسيحيين، نقلت الصحيفة عن صاحب أحد المقاهي في المنطقة، ويدعى صفحا بيباني (53 عاما)، قوله إنه أعطى صوته لشفيق، موضحاَ: «إذا فاز الإسلاميين ستحدث كارثة لنا.. ستغلق المقاهي والسينما، وستتفاقم البطالة، وسيتم إجبار المرأة على تغطية رؤسهن».
وفي شبرا، التي تحتل أكبر عدد من المسيحيين، يقول المسيحييون إنهم يريدون قائد قوي، ليدافع عنهم إذا لزم الأمر، حسب الصحيفة.
ونقلت عن مجدي ميخائيل، وهو المشرف على كنيسة «مريم العذراء»، قوله إنه منح صوته لشفيق، لأنه يرغب في أن تعود الشرطة إلى الشوارع، وهو ما وعد به شفيق خلال أول 100 يوم. وأضاف «الآن عمليات السطو والاختطاف والهجمات التي يشنها البلطجية وقطاع الطرق بات لا يمكن تصوره، حتى اشتكى العديد من سكان القاهرة من انعدام الأمن وعدم تواجد الشرطة في الشوارع».
واعتبر ميخائيل أن مشكلة المسيحيين ليست مع جيرانهم المسلمين الذين يتعايشون معهم بشكل طبيعي، بينما المشكلة هي مع حركات التطرف الديني التي اكتسبت قوة شديدة أو على الأقل ظهرت بشدة بعد سقوط مبارك. وأضاف «يظهر هذا بشكل واضح من خلال سيطرت كتلة الإسلام على أغلبية البرلمان في الانتخابات التي جرت منذ 4 أشهر ماضية».
واتفقت مع هذا الكلام ماجدة، التي ذكرت الصحيفة أنها ترتدي ملابس سوداء، وغير محجبة مثل باقي المسيحيات في مصر، وقالت: «لا أرغب أن يجبرني أي حد على ارتداء الحجاب».
المصرى اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى