توالت متابعات الصحف الأمريكية للانتخابات الرئاسية فى مصر وذلك فى أعقاب إعلان نتائج الفرز الأولية لصناديق الاقتراع، والتى رأت أنها فجرت حالة غضب شديدة بين المصريين، بسبب دخول الفريق أحمد شفيق جولة الإعادة، مشيرة إلى أن جملة «أقل الضررين» أصبحت لسان حال المصريين الآن.
ركزت صحيفة «واشنطن بوست» على تعالى الأصوات المنادية بإعادة فرز الأصوات، خصوصاً من قبل المرشحين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى جولة الإعادة.
وأكدت الصحيفة أن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات، فجرت حالة غضب شديدة بين المصريين بسبب دخول «شفيق» جولة الإعادة، وهو ما اعتبرته الصحيفة «يمثل ردة لعصر مبارك».
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن العديد من الناخبين المصريين يفكرون فى العزوف عن التصويت فى جولة الإعادة، مشيرة إلى أن أنصار المرشحين الذين خرجوا من المرحلة الأولى يرون أن الاختيار فى جولة الإعادة مستحيل، موضحة أن مشاعر الحماسة التى شهدتها الجولة الأولى تحولت إلى لا مبالاة وغضب وإحباط.
ومن جانبها، قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» إن «مرسى» و«شفيق» يحاولان تحسين صورتهما قبل جولة الإعادة، موضحة أن كلا منهما يحاول تصوير نفسه كحارس لثورة 25 يناير، فضلاً عن سعيهما لـ«تلميع أنفسهما وإعادة الدعاية من جديد»، حيث حاولت حملتيهما الانتخابية توسيع نطاق شعبيتهما قبل انتخابات الإعادة في الشهر المقبل، فيما رأت الصحيفة أن أى منهما لا يمثل روح الثورة.
وقالت الصحيفة إن «فوز مرسى فى جولة الإعادة سيحدد معالم الإسلام السياسى الذى صعد من الثورات التى أطاحت بالحكام الديكتاتوريين فى الشرق الاوسط وشمال أفريقيا العام الماضى، خصوصاً فى ظل اتهام جماعة الإخوان المسلمين بالغطرسة وعدم إشراك الآخرين فى العمل السياسى على الرغم من تمسك قادتها بالالتزام بالحريات المدنية وحماية الأقليات ومنهم الأقباط».
ورأت الصحيفة أن انتصار «شفيق» قد يؤدى لتجدد التظاهرات فى ميدان التحرير، مما سيزيد من اشتعال الساحة السياسية فى البلاد، مشيرة إلى أن العديد من النشطاء يرون نتائج المرحلة الأولى محبطة، ويفكرون فى مقاطعة الإعادة، بينما يعتبرها آخرون السيناريو الأسوأ، حيث انحصرالاختيار بين تيار إسلامى والمؤسسة العسكرية.
وقالت مجلة «نيوزويك» إنه بغض النظر عمن سيفوز فى جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان المجلس العسكرى سيوافق على التخلى عن السلطة فعلياً أم لا، مشيرة إلى أنه إذا رفض الحكام العسكريون تسليم السلطة فإن ذلك سيهدد بفشل الانتخابات والثورة، وهذه إحدى المخاطر الأساسية التى تواجه الناشطين فى مجال الديمقراطية فى مصر. وقالت مجلة «فورين بوليسى» إنه فى نهاية المطاف ظلت معركة الانتخابات فى مصر كما كانت تجرى طيلة أجيال سابقة حيث يبقى الصراع بين الإخوان والنظام القديم، ليجد الثوار أنفسهم فى معضلة أخلاقية خطيرة.
وأكدت المجلة أن «شفيق» هو الخيار الأكثر راحة لأمريكا وإسرائيل، لأنه سيسير على الشراكات الدولية التى أسسها مبارك، لكن بعد عام من ترويج خطابها الداعم للثوار فى مصر، فإن الإدارة الأمريكية فى حاجة سياسية لما هو شبيه بالمصارعة اليابانية لاحتضان شفيق، خاصة حينما تندلع الاحتجاجات التى لا مفر منها فى القاهرة إذا فاز.
- المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى