مرشحون لرئاسة مصر
تشكل انتخابات الرئاسة المصرية للعام 2012 ثاني انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر وأول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير.
فجميع الرؤساء السابقين الذين حكموا مصر منذ ثورة 23 يوليو 1953، كانوا من العسكريين، وهم محمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك، أما المرشحون في هذه الانتخابات التعددية فمعظمهم من المدنيين.
ومن المقرر إقامة الجولة الأولى من الانتخابات يومي 23 و24 مايو الجاري طبقًا لما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات.
وكان باب التصويت للمصريين بالخارج قد فتح بدءا من 10 مايو ولمدة أسبوع بالسفارات والقنصليات، وأعلنت بعض النتائج المبدئية انتظارا للجولة الكبرى في مدن ومحافظات مصر.
ويتنافس في الانتخابات 11 مرشحا بعد انسحاب اثنين من المرشحين، وهم: عمرو موسى (مستقل)، عبد المنعم أبوالفتوح (مستقل)، أحمد شفيق (مستقل)، حمدين صباحي(مستقل)، خالد علي (مستقل)، محمد سليم العوا (مستقل)، محمود حسام الدين جلال(مستقل)، محمد مرسي (حزب الحرية والعدالة)، أبو العز الحريري (حزب التحالف الشعبي الاشتراكي)، هشام البسطويسي (حزب التجمع)، حسام خير الله (حزب السلام الديمقراطي).
وأعلن عبد الله الأشعل انسحابه من سباق الترشح لرئاسة البلاد، وتأييده لمرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي الذي يمثل جماعة الإخوان المسلمين.
وتنازل المرشح عن حزب الجيل الديمقراطي محمد فوزي عيسى، لصالح المرشح المستقل عمرو موسى.
صراع الرئاسة
تشكل انتخابات الرئاسة المصرية للعام 2012 ثاني انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر وأول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير.
فجميع الرؤساء السابقين الذين حكموا مصر منذ ثورة 23 يوليو 1953، كانوا من العسكريين، وهم محمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك، أما المرشحون في هذه الانتخابات التعددية فمعظمهم من المدنيين.
ومن المقرر إقامة الجولة الأولى من الانتخابات يومي 23 و24 مايو الجاري طبقًا لما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات، وقد فتح باب التصويت للمصريين بالخارج بدءا من 10 مايو ولمدة أسبوع بالسفارات والقنصليات.
ويتنافس في الانتخابات 13 مرشحا قبل انسحاب أحدهم، وهم: عمرو موسى (مستقل)، عبد المنعم أبوالفتوح (مستقل)، أحمد شفيق (مستقل)، حمدين صباحي(مستقل)، خالد علي (مستقل)، محمد سليم العوا (مستقل)، محمود حسام الدين جلال(مستقل)، محمد مرسي (حزب الحرية والعدالة)، أبو العز الحريري (حزب التحالف الشعبي الاشتراكي)، هشام البسطويسي (حزب التجمع)، حسام خير الله (حزب السلام الديمقراطي)، محمد فوزي عيسى (حزب الجيل الديمقراطي)، عبد الله الأشعل (حزب الأصالة).
إلا أن عبد الله الأشعل أعلن انسحابه من سباق الترشح لرئاسة البلاد، وتأييده لمرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي الذي يمثل جماعة الإخوان المسلمين.
وبحسب الجدول الزمني الذي أعلنته لجنة الانتخابات الرئاسية، ستنتهي عمليات فرز الصناديق بالداخل وترسل المحاضر من اللجان العامة إلى لجنة الانتخابات الرئاسية في 26 مايو.
على أن تقدم الطعون على قرارات اللجان العامة في موعد أقصاه اليوم التالي أي 27 مايو، فيما حددت اللجنة أن يتم البت فيما يرد من طعون بشأن أعمال اللجان العامة وقراراتها خلال ثلاثة أيام، وتعلن النتيجة النهائية للانتخابات، بما فيها إخطار الفائز بالرئاسة يوم 29 مايو.
وفي حالة وجود إعادة لانتخابات الرئاسة، حددت اللجنة يوم 30 مايو لبدء الحملة الانتخابية للمرشحين وتنتهي في 15 يونيو، حين تتم انتخابات المصريين في الخارج لمدة 7 أيام من 3 حتى 9 يونيو، وتقام داخل مصر في 16 و17 يونيو.
وينتهي الفرز يوم 18 يونيو، وتقدم الطعون في اليوم التالي، ثم يتم البت في الطعون وإعلان النتيجة النهائية وإخطار الفائز بالرئاسة يوم 21 يونيو.
وقبل اندلاع ثورة 25 يناير، انتقد سياسيون وحقوقيون بشدة المواد 76 و77 و88 من الدستور المصري وطالبوا بتعديلها، فاعتبرت القوى السياسية أن المادة 76 تضع قيودا يستحيل تنفيذها للترشح لرئاسة الجمهورية، وطالبت أيضا بتعديل المادة 77 التي تتيح لرئيس الجمهورية الترشح لمدد أخرى، كما طالبت بتعديل المادة 88 لتوفير إشراف قضائي كامل على الانتخابات.
يذكر أن أول انتخابات تعددية في تاريخ مصر أجريت في 7 سبتمبر 2005 ومثلت حينها أول انتخابات تعددية مباشرة بعد ثورة 23 يوليو 1952 لاختيار رئيس جمهورية مصر العربية.
وعلى الرغم من تباين المواقف بشأن جدية وجدوى المنافسة في الانتخابات فإنها تبقى التجربة الأولى على الساحة السياسية في ذلك الوقت.
وسبقت تلك الانتخابات مبادرة مفاجئة من الرئيس السابق حسني مبارك بطلب تعديل المادة 76 من الدستور المصري، التي على أثرها فتح الباب لمن تنطبق عليه الشروط أن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية.
وطبقا لتصريحات لجنة الانتخابات الرئاسية في ذلك الوقت، فإن نسبة المشاركة في التصويت بلغت 23 % من بين نحو 32 مليون ناخب وهي تعتبر نسبة ضعيفة على نحو غير مسبوق.
وخلصت النتائج إلى فوز الرئيس السابق حسني مبارك بمنصب رئيس الجمهورية بعدد أصوات بلغ 6316784 وبنسبة 88.571% وتلاه رئيس حزب الغد أيمن نور بعدد أصوات 540405 بنسبة 7.577% وجاء في المركز الثالث رئيس حزب الوفد نعمان جمعة بعدد أصوات 208891 وبنسبة 2.929%، وذلك حسبما أعلنت لجنة الانتخابات آنذاك.
وخلال السطور التالية سنتعرف على أهم مرشحي الرئاسة المصرية :
أحمد شفيق.. المرشح المثير للجدل
أثار ترشح الفريق أحمد شفيق الكثير من الجدل في الأوساط السياسية والقانونية بمصر، حيث انقسمت نظرة المصريين إليه، فالبعض يراه الرجل الذي يملك القدرة على أن يؤلف بين شتى المتناقضات من أجل الصالح العام، بينما يراه آخرون أحد رجال نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك.
أعلن شفيق ترشحه كمستقل لانتخابات الرئاسة المصرية في نوفمبر 2011، ولكن لجنة الانتخابات استبعدته بموجب قانون العزل السياسي الذي صدق عليه المجلس العسكري الحاكم في البلاد في 24 أبريل 2012، ثم أعيد لسباق الرئاسة بعد يومين من طعنه على القانون مستندا إلى أن القانون الجديد غير دستوري.
وجهت له اتهامات بالفساد بعد إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية، حيث تقدم عدد من العاملين بوزارة الطيران المدني وشركة مصر للطيران في 12 مايو 2012 بـ24 بلاغا إلى النائب العام يتهمونه بإهدار المال العام في مشروع تجديد مطار القاهرة الذي بلغت تكلفته 3.3 مليار جنيه بقروض من البنك الدولي، ومحاباة علاء وجمال مبارك الشريكان في شركة موفنبيك.
كما اتهمه النائب بمجلس الشعب المصري عصام سلطان ببيع 40 ألف فدان و38 مترا تقع على البحيرات المرة لنجلي الرئيس آنذاك، محمد حسني مبارك، بسعر أقل من سعرها الحقيقي.
ونفى شفيق من جانبه اتهام سلطان ووصفه أنه "يحمل مغالطات وغشا وتدليسا"، كما هاجم شفيق سلطان واتهمه بأنه كان مندوبا لجهاز أمن الدولة لنقل معلومات عن الحركات الاحتجاجية المعارضة للنظام.
أصدر شفيق برنامجه الانتخابي بعنوان ( عصر جديد - وطن أفضل ..لأمه عظيمة) ، واصفا إياه بأنه ( عقد مع الشعب المصري)، مؤكدا علي السعي من أجل تحقيق أهداف ثورة ٢٥ يناير(العيش - الحرية - العدالة – الكرامة).
ويركز في برنامجه على مشكلة البطالة وعلاج آثارها وطرح مجموعة من الخطوات الإجرائية والاقتصادية المختلفة في هذا الاتجاه، كما أشار إلى تعيين 6 مفوضين رئاسيين لشئون النيل ولتنميه الصعيد ولتطوير العشوائيات وللمنطقة الخاصة في قناة السويس ولمكافحه الفساد وللتطوير الديمقراطي ومنع التمييز.
ولد شفيق بالقاهرة في منطقة الكوربة بمصر الجديدة في 25 نوفمبر 1941، وترجع أصوله لمنطقة قطيفة مباشر - الإبراهمية بمحافظة الشرقية، وكان جده زكي إبراهيم عمدة قرية قطيفة مباشر، تخرج في مدرسة مصر الجديدة الثانوية والتحق بالكلية الجوية، حيث نشأ في عائلة ميسورة الحال ومتدينة مكونة من 5 أفراد.
تخرج من الكلية الجوية عام 1961، ثم عمل بعدها كطيار في القوات الجوية، وشارك في حربي الاستنزاف وأكتوبر.
حصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا وزمالة كلية الحرب العليا للأسلحة المشتركة بباريس ودكتوراه الفلسفة في الاستراتيجية القومية للفضاء الخارجي.
عمل في سفارة مصر بإيطاليا كملحق عسكري خلال الفترة من عام 1984 إلى عام 1986.
في عام 1991 عين رئيسا لأركان القوات الجوية، وفي أبريل من عام 1996 عين قائدا للقوات الجوية، واستمر في هذا المنصب مدة 6 سنوات.
منذ مارس 2002، تولى شفيق وزارة الطيران المدني ليبدأ العمل والتجربة التي طالما يستند إليها في إبراز نجاحاته وقدراته، فطالما يكرر دائما أنه نجح في الصعود بمطار القاهرة للعالمية ويستطيع أن يعيد التجربة إذا نجح في الرئاسة.
نال شفيق عدة أوسمة، منها الجمهورية العسكري من الدرجتين الثانية والأولى. والخدمة المتميزة، و25 أبريل، والخدمة الطويلة، وعيد الجيش، وتحرير الكويت.
برز اسمه من بين الأسماء المرشحة لخلافة الرئيس السابق حسني مبارك لرئاسة مصر، وظهر ذلك بصحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها تحت عنوان "منافس جديد يبرز في مصر" نشرته في ديسمبر من عام 2010.
وفي 29 يناير 2011 كلفه الرئيس مبارك بتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة أحمد نظيف كمحاولة لتخفيف حركة المظاهرات والاحتجاجات الشعبية الواسعة التي ضربت البلاد.
بعد تنحي الرئيس مبارك عن الحكم وتسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة للسلطة في 11 فبراير سقطت حكومته، إلا أن المجلس الأعلى قرر استمرار عملها لتسيير الأعمال وذلك حتى يتم تشكيل حكومة جديدة.
وفي يوم 3 مارس 2011 تقدم باستقالته للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم، وذلك قبل يوم واحد من مظاهرات مليونية دعت لها عدة حركات سياسية علي رأسها الإخوان المسلمين في مصر وحركة شباب 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة من أجل الإطاحة بحكومته والتي اعتبروها من بقايا نظام مبارك.
يرى بعض السياسيين أن تولي شفيق رئاسة وزراء مصر قد أصابه بلعنة هذه المرحلة الحرجة فجعلته يواجه الكثير من الانتقادات منها حدوث موقعة الجمل في فترة توليه هذا المنصب، ولم ينته الجدل حول شفيق فلا يزال يثار حوله بين الحين والآخر أنه المرشح الذي تدعمه المؤسسة العسكرية.
حمدين صباحي.. "الطالب الثائر"
كتسب مرشح رئاسة الجمهورية في مصر حمدين صباحي شهرته بعد مناظرته الشهيرة مع الرئيس السابق محمد أنور السادات، التي انتقد فيها سياساته الاقتصادية والفساد الحكومي بالإضافة إلى موقفه من قضية العلاقات مع إسرائيل في أعقاب حرب أكتوبر.
يهدف برنامج صباحي الانتخابي تحت عنوان برنامج "واحد مننا.. لنهضة بلدنا" (حرية – عدالة – استقلال)" إلى وضع مصر على أول طريق النهضة الشاملة حتى تنتقل من مصاف دول العالم الثالث إلى الدول الاقتصادية الناهضة والمنافسة على موقع متقدم في ترتيب أقوى اقتصاديات العالم.
وذلك من خلال 3 محاور هي أولا: بناء نظام سياسي ديمقراطي، وثانيا : عدالة اجتماعية ونصيب عادل لكل مواطن في ثروة الوطن، وثالثا: استقلال مصر الوطني واستعادة دورها القومي والإقليمي ومكانتها الدولية.
ولد حمدين عبد العاطي صباحي بمدينة بلطيم التابعة لمحافظة كفر الشيخ المصرية في 5 يوليو عام 1954، لأب وأم ينتميان لعائلة مصرية بسيطة، فقد كان والده الحاج عبد العاطي صباحي فلاحاً.
عاصر صباحي الأحلام الكبرى للمرحلة الناصرية، حتى وفاة جمال عبد الناصر عام 1970، فقرر- وفقا لكلامه- أن يخلد ذكراه ويحافظ على إنجازاته ويواصل مشروعه، فأسس رابطة الطلاب الناصريين في مدرسة الشهيد جلال الدين الدسوقي، ثم انتخب رئيساً لاتحاد طلاب مدرسة بلطيم الثانوية، إلى أن التحق بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
ازدادت وتيرة نشاط صباحي السياسي والوطني، وشارك في المظاهرات الطلابية المطالبة ببدء الحرب ضد الاحتلال الإسرائيل لسيناء بعد دخوله الجامعة.
وفي أعقاب حرب أكتوبر 73 تولد لدى صباحي ورفاقه في الجامعة انطباع بأن الرئيس محمد أنور السادات بدأ يتجاهل "مكتسبات" ثورة 23 يوليو، فبدأوا في تأسيس نادى الفكر الناصري بجامعة القاهرة الذي انتشر في جامعات مصر، وصولا لتأسيس اتحاد أندية الفكر الناصري المعارض للسادات وسياساته.
برز اسم حمدين صباحي عند انتخابه رئيسا لاتحاد طلاب كلية الإعلام (1975 – 1976)، ثم أصبح نائبا لرئيس الاتحاد العام لطلاب مصر (1975 – 1977).
يقول حمدين إنه كان حريصا على أن تكون جريدة "الطلاب" التي كان يرأس تحريرها صوتا معبرا عن الحركة الطلابية الوطنية، كما ساهم في حشد جهود الحركة الطلابية للضغط من أجل إصدار لائحة طلابية ديمقراطية، وهو ما نجح الطلاب فيه بإصدار قرارجمهوري يرضخ لإرادتهم بتفعيل لائحة 1976 الطلابية.
في عام 1977 عقب الانتفاضة الشعبية ضد غلاء الأسعار وإلغاء الدعم، حاول الرئيس محمد أنور السادات امتصاص غضب الشعب بعقد مجموعة من اللقاءات مع فئات مختلفة من المجتمع، ومن هنا جاء لقاؤه الشهير مع اتحاد طلاب مصر، الذي كان حمدين صباحي حاضرا فيه لمواجهته.
في أحداث 17 و18 يناير 1977 التي عـرفت بـانتفاضة الشعب المصري ضد حكم السادات، كان صباحي أصغر مـعتقل سياسي في تلك الآونة، وكان بصحبته في الزنزانة الكاتب محمد حسنين هيكل.
وفي عام 1981 جاءت موجة اعتقالات سبتمبر لقيادات ورموز الحركة الوطنية المعارضة للسادات، وكان صباحي في قائمة المعتقلين، كما كان الأصغر سنا فيها بين مجموعة من الرموز الوطنية.
كما تعرض صباحي في عهد الرئيس السابق حسنى مبارك لسلسلة من الاعتقالات منها عند قيادته مظاهرة سنة 1997 مع فلاحي مصر، الذين أضيروا من قانون العلاقة بين المالك والمستأجر.
تكرر اعتقاله وهو نائب في مجلس الشعب، وبدون رفع حصانته سنة 2003.
في الانتخابات البرلمانية عام 2005 التي خاضها في إطار القائمة الوطنية لمرشحي التغيير، ضرب فيها أهالي دائرته نموذجا للمقاومة المدنية السلمية لممارسات النظام القمعية لإسقاط صباحي، فابتكروا أساليب بسيطة لتجاوز حصار الشرطة للجان الانتخاب، وسهروا على حراسة صناديق الانتخابات، فكان نائبهم في مجلس الشعب المصري 2005 هو حمدين صباحي.
شارك رفاقه في نضال قانوني طويل من أجل تأسيس جريدة الكرامة، التي صدرت في نهايات عام 2005، وتولى صباحي رئاسة تحريرها.
قاد مظاهرة في بلطيم يوم 25 يناير ثم قرر العودة إلى القاهرة فورا مع تصاعد الأحداث يومي 26 و27، ومظاهرات الغضب في يوم 28 انطلاقا من مسجد مصطفي محمود بالمهندسين.
ومع بدء الاعتصام في ميدان التحرير الذي استمر لمدة 18 يوم، لم يرغب في الظهور السياسي والإعلامي، فاكتفى بتبني أهداف الثورة كاملة في كل تصريحاته واجتماعاته وجلساته.
أعلن حمدين صباحي في أكتوبر 2009 عقب المؤتمر العام لـحزب الكرامة ترشحه شعبيا لرئاسة الجمهورية بجمع توكيلات من الشعب المصري بالموافقة على ترشحه، في محاولة لتغيير المادة 76 التي عدلها النظام بما يتعارض مع ترشيح المصريين لانتخابات الرئاسة إلا من تتوافر فيه شروطها التي اعتبرت مجحفة.
ثم عاد ليعلن ترشحه مجددا لانتخابات رئاسة جمهورية مصر العربية عام 2012، ففي 6 أبريل 2012، تقدم حمدين صباحي رسميا لانتخابات الرئاسة، بتقديم (42.525) توكيل من المواطنين المصريين للجنة انتخابات الرئاسة.
عبد المنعم أبو الفتوح..الإخواني المنشق
عقب ثورة 25 يناير، أعلن أبو الفتوح ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية، وقوبل القرار بالترحيب من بعض القوى السياسية، إلا أنه لاقى اعتراضا من قبل مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، لإعلانهم مسبقا عدم تقديم أي مرشح لانتخابات الرئاسة المقبلة.
وأعلن المرشد العام للجماعة محمد بديع أن أي عضو بالجماعة إذا أراد الترشح فعليه أن يترشح مستقلا، وهو قرار لم يلتزم به أبو الفتوح الذى رأى أنه يمارس حقه السياسي وفقا للائحة تنظيم الإخوان المسلمين. إلا أن الجماعة نفسها عادت وخالفت قرارها بالدفع بخيرت الشاطر لسباق الرئاسة، ثم بالبديل الاحتياطي محمد مرسي.
يتضمن برنامج أبو الفتوح الانتخابي ستة محاور رئيسية: المحور الأول العمل السياسي والإصلاح المؤسسي، والثاني تفعيل المجتمع المدني وحماية الحريات، أما الثالث فهو البناء الاقتصادي والتنمية (المستقلة)، وجاء المحور الرابع ليشمل السياسات الاجتماعية (العادلة الفاعلة)، والمحور الخامس السياسة الخارجية (صناعة المكانة)، وأخيرًا المحور السادس الأمن الإنساني والقومي الشامل.
يذكر أن برنامج أبو الفتوح تضمن تعهدات بجعل الجيش المصري أقوى جيوش المنطقة، وتنويع مصادر تسليحه وعدم الاقتصار على السلاح الأميركي، وتعهد بأن يكون له نائبان من الشباب تحت 45 عاما وأن يشغل الشباب 50% من مناصب الدولة العليا، وبإجراء انتخابات للقيادات التنفيذية من المحافظين إلى العمد.
بينما يركز أبو الفتوح في تعهداته على فرض هيبة القانون والنظام وتحقيق الأمن الداخلي خلال 100 يوم، وعلى الالتزام بالشريعة الإسلامية فيما يقترح من قوانين.
ولد أبو الفتوح في حي الملك الصالح بمصر القديمة في 15 أكتوبر 1951 لأسرة جاءت إلى القاهرة من قرية قصر بغداد بكفر الزيات، محافظة الغربية. ولكن أصولها تنتمى لمحافظة المنوفية، وكان ترتيبه الثالث بين ستة إخوة كلهم ذكور.
حصل علي بكالوريس طب القصر العيني بتقدير جيد جدا، لكنه حرم من التعيين بسبب نشاطه السياسي، واعتقل لعدة أشهر ضمن اعتقالات سبتمبر ١٩٨١ الشهيرة، إلا أنه واصل تفوقه الدراسي وحصل على ماجستير إدارة المستشفيات من كلية التجارة في جامعة حلوان.
تميز أبو الفتوح في الجامعة بنشاطه واهتمامه بشؤون زملائه، فشغل منصب رئيس اتحاد طلبة كلية طب القصر العيني التي كانت في ذلك الوقت رائدة في العمل الإسلامي، ثم أصبح بعد ذلك رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، ومن ثم انضم لحركة الإخوان المسلمين وشغل منصب عضو مكتب الإرشاد بها منذ عام 1987 حتى 2009.
تناقش مع الرئيس أنور السادات مرة، حين شغل منصب رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، وقال للسادات إن من يعملون حوله هم مجموعة من المنافقين، متعللاً بمنع الشيخ محمد الغزالي من الخطابة، واعتقال طلاب تظاهروا في الحرم الجامعي.
عقب تخرجه شغل العديد من المناصب السياسية والنقابية، كان أحدها منصبه السابق أمينا عاما لنقابة أطباء مصر ومنصبه الحالي أمينا عاما لاتحاد الأطباء العرب.
كما امتد عمله العام إلى الشأن الإغاثي والإنساني من خلال رئاسته لجنة الإغاثة والطوارئ في اتحاد الأطباء العرب، التي أرسلت مساعدات طبية وإنسانية إلى ضحايا حادثة سيول أسوان وسيناء وكارثة الدويقة، كما قامت بتجهيز المستشفيات الميدانية في ميدان التحرير خلال الثورة المصرية، وتقديم معونات لضحايا الثورة الليبية ومجاعات الصومال، وتوفير المساعدات للبنان وقطاع غزة.
اعتقل أبو الفتوح في عهد الرئيس السابق حسني مبارك لمدة خمس سنوات بسبب نشاطه السياسي، حصل خلالها على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة.
اشتهر وسط القوى السياسية والعديد من أفراد الإخوان المسلمين بأنه من أكثرهم انفتاحا وجرأة وشراسة في معارضة الحكومة، وكان رائد جيل التجديد داخل الجماعة.
يقول الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عن نفسه إنه ينتمي للفكر المحافظ الذي يجمع بين الليبرالية واليسارية، ويرفض أن يحسب بأنه ينتمي للفكر الإسلامي. وهو كما يقول، يقبل الرأي الآخر ويرفض أي تعد على الحريات الفردية.
عمرو موسى.. "إعادة بناء مصر"
تحت عنوان "إعادة بناء مصر.. رؤيتي للجمهورية الثانية"، أطلق المرشح لرئاسة الجمهورية عمرو موسى، برنامجه الانتخابي في كتيب من 79 صفحة، وذلك من عزبة الهجانة التي تمثل عمق عشوائيات القاهرة.
وجاء برنامج موسى في 4 أجزاء رئيسية، هي برنامج الـ100 يوم الأولى، و3 فصول، يتناول كل منها الملامح الرئيسية لرؤية المرشح السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، والأمن القومي والسياسة الخارجية.
ولد عمرو محمود موسى في 3 أكتوبر 1936 بالقاهرة لعائلة تنتمي لقرية بهادة بمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية.
وينتمى أيضا إلى عائلة الهرميل من ناحية والدته – قرية محلة مرحوم بالغربية – حيث قضى سنوات طفولته هناك بعد وفاة والده.
وتلقى تعليمه في مدرسة طنطا الابتدائية فالثانوية، ثم حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1957، وعمل محاميا تحت التمرين فور تخرجه من الجامعة وحتى التحاقه بوزارة الخارجية عام 1958.
والتحق بسفارة مصر في برن – سويسرا (1961 – 1964)، ثم انضم لبعثة مصر في الأمم المتحدة بنيويورك (1968- 1972).
وعمل مستشارا لوزير الخارجية (1974- 1977)، مدير إدارة الهيئات والمؤتمرات الدولية (1977- 1981)، مندوب مصر المناوب لدى الأمم المتحدة في نيويورك (1981 - 1983)، سفير مصر بالهند (1983- 1986)، مدير إدارة الهيئات والمؤتمرات الدولية (1986- 1989)، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (1990 – 1991).
وعين وزيرا للخارجية المصرية (1991- 2001)، ثم كأمين عام جامعة الدول العربية (2001 – 2011).
وحصل على وشاح النيل من جمهورية مصر العربية (مايو 2001)، ووشاح النيلين من جمهورية السودان (يونيو 2011)، وعلى العديد من الأوسمة الرفيعة من ألمانيا والبرازيل والأرجنتين والاكوادور والأردن وقطر.
وطرح اسمه للترشح لمنصب رئيس مصر في عهد مبارك، لكنه لم ينف نيته الترشح لمنصب الرئاسة ولم يستبعده أيضا، وترك المجال مفتوحا أمام التوقعات.
وقال موسى "إن من حق كل مواطن لديه القدرة والكفاءة أن يطمح لمنصب يحقق له الإسهام في خدمة الوطن." حسب تصريحه لصحيفة "الشروق" المصرية في عام 2009.
وأثناء ثورة 25 يناير قام عمرو موسى بزيارة لميدان التحرير حيث كان يعتصم شباب الثورة، وأعلن الأحد 27 فبراير 2011 نيته الترشح لمنصب الرئيس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال موسى في تصريحات، بمقر الجامعة العربية: "أنوي الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، وسيتم إعلان ذلك في الوقت المناسب."
وأعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية في بيان رسمي السبت 24 مارس 2012، أن عمرو موسى هو أول من تقدم للترشح لرئاسة الجمهورية استنادا إلى تأييد من توكيلات للمواطنين، وخامس من تقدموا للترشيح على وجه العموم، ليصبح بذلك أول مرشح رسمي مستقل لرئاسة الجمهورية وخامس مرشح على المستوى العام.
محمد مرسي.. مرشح الإخوان البديل
قرر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في 7 أبريل 2012 الدفع بمحمد مرسي رئيس الحزب مرشحا احتياطيا في انتخابات الرئاسة المصرية كإجراء احترازي خوفا من احتمالية وجود معوقات قانونية تمنع ترشح النائب الأول للمرشد خيرت الشاطر مرشح الجماعة الأول للرئاسة.
واستبعدت لجنة الانتخابات الرئاسية بالفعل الشاطر و9 مرشحين آخرين في 17 من أبريل.
وقالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان إن مرسي سينافس على منصب رئاسة الجمهورية بديلا للمهندس خيرت الشاطر، موضحة أن "المنافسة سوف تكون بنفس المنهج والبرنامج بما يحقق المصالح العليا للوطن ورعاية حقوق الشعب."
وأشار البيان الذي أصدره مكتب الإرشاد في الجماعة إلى أن "لديها مشروعات لنهضة الوطن في مختلف المجالات، وأن مرشحها يحمل هذا المشروع الذي يؤيده الشعب المصري، وتسعى إلى تحقيقه لتعبر مصر إلى بر الأمان، وتتبوأ مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب."
ولد مرسي في 20 أغسطس 1951 في قرية العدوة، مركز ههيا بمحافظة الشرقية.
نشأ في قريته وسط عائلة مصرية بسيطة لأب فلاح وأم ربة منزل، وله من الأشقاء أختان وثلاثة من الأخوة، تفوق عبر مرحلة التعليم في مدارس محافظة الشرقية، وانتقل إلى القاهرة للدراسة الجامعية حيث معيدا ثم خدم بالجيش المصري (1975 - 1976) كجندي بسلاح الحرب الكيماوية بالفرقة الثانية مشاة.
حصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة عام 1975 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وماجستير في هندسة الفلزات جامعة القاهرة 1978، ثم على ماجستير ودكتوراه في الهندسة في حماية محركات مركبات الفضاء خلال منحة دراسية من بروفيسور كروجر من جامعة جنوب كاليفورنيا 1982.
عمل معيدا ومدرسا مساعدا بكلية الهندسة في جامعة القاهرة، ومدرسا مساعدا بجامعة جنوب كاليفورنيا وأستاذا مساعدا في جامعة كاليفورنيا "نورث ردج" بالولايات المتحدة بين عامي 1982 - 1985 وأستاذا ورئيسا لقسم هندسة المواد بكلية الهندسة - جامعة الزقازيق من العام 1985 وحتى العام 2010، وله عشرات الأبحاث في "معالجة أسطح المعادن".
انتمى مرسي لجماعة الإخوان المسلمين فكرا عام 1977 وتنظيميا أواخر عام 1979 وعمل عضوا بالقسم السياسي للجماعة منذ نشأته عام 1992.
ترشح لانتخابات مجلس الشعب 1995، وانتخابات 2000 ونجح فيها وانتخب عضوا بمجلس الشعب المصري عن الجماعة وشغل موقع المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للإخوان.
وفي انتخابات مجلس الشعب 2005 حصل على أعلى الأصوات وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، ولكن تم إجراء جولة إعادة أعلن بعدها فوز منافسه.
كان من أنشط أعضاء مجلس الشعب وصاحب أشهر استجواب في مجلس الشعب عن حادثة قطار الصعيد، وأدان الحكومة لتخرج الصحف الحكومية في اليوم التالي وتشيد باستجوابه.
و تم اختياره عالميا كأفضل برلماني 2000- 2005 من خلال أدائه البرلماني.
اعتقل في مايو 2006 لمدة 7 أشهر من أمام محكمة شمال القاهرة ومجمع محاكم الجلاء بوسط القاهرة، أثناء مشاركته في مظاهرات شعبية تندد بتحويل اثنين من القضاة إلى لجنة الصلاحية وهما المستشاران محمود مكي وهشام البسطاويسي بسبب موقفهما من تزوير انتخابات مجلس الشعب 2005.
كما اعتقل في سجن وادي النطرون صباح يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011 أثناء ثورة 25 يناير مع 34 من قيادات الإخوان على مستوى المحافظات لمنعهم من المشاركة في جمعة الغضب وقام الأهالي بتحريرهم يوم 30 يناير بعد ترك الأمن للسجون خلال الثورة.
شارك في تأسيس الجبهة الوطنية للتغيير مع د. عزيز صدقي عام 2004، كما شارك في تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير مع د. محمد البرادعي عام 2010، كما شارك في تأسيس التحالف الديمقراطي من أجل مصر والذي ضم 40 حزبا وتيارا سياسيا 2011.
انتخبه مجلس شورى الإخوان في 30 أبريل 2011 رئيسا لحزب الحرية والعدالة الذي أنشأته الجماعة بجانب انتخاب عصام العريان نائبا له ومحمد سعد الكتاتني أمينا عاما للحزب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى