طالب عدد من نواب حزب النور السلفى فى مجلس الشورى، أول من أمس، بمنع عرض مسرحية «مدرسة المشاغبين» التى مر على عرضها لأول مرة فى سبعينات القرن الماضى نحو 41 عاما، بدعوى أنها تسهم فى إفساد التعليم وتسىء لصورة المُعلم. جاء ذلك أثناء اجتماع للنواب فى «لجنة التعليم» بالمجلس.
وقال الكاتب على سالم مؤلف المسرحية: «لا أحد فى العصر الحديث يستطيع منع عمل فنى من الوصول للناس، بفضل التطور التكنولوجى والسماوات المفتوحة، ومن المخجل أن يضيع هؤلاء النواب وقتهم ووقت المصريين فى أمور فارغة، وأرى أنه من الأفضل لهم ألا يدخلوا فى معارك مع الفنانين، لأنه تاريخياً ثبت أن من يربح المعركة فى النهاية هم أهل الفن».
وأضاف «سالم» أن مدرسة المشاغبين كُتبت وعُرضت منذ 41 سنة، وشاهدتها أجيال كثيرة فى مصر والعالم العربى، وحتى الآن لا أفهم الدعاوى التى تتردد بخصوص أنها تعطى نموذجا سيئا للطلاب، لأن هذا غير صحيح، فبطلة المسرحية، وهى المُدرسة، قد تمكنت فى نهاية العمل، بعد فهمها لطبيعة ذلك الجيل، أن تصلح أحوالهم وتوجههم تجاه الطريق الصحيح، كما نجحت المسرحية فى تقديم فن ممتع ومبهج، شاهده عشرات الملايين من المشاهدين، وهذا أحد أهم أدوار الفن، وشدد على ضرورة شرح دور الفن الحقيقى لتلك الجماعات الدينية، باعتباره «تحريضا على حب الحياة، والغيرة عليها، لأن الحياة دون فن هى الجحيم بعينه، وما يفصل الحياة عن الجحيم فى رأيى هو الفن».
الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى