مناظرة أبو الفتوح وموسى
تحولت مواقع التواصل الاجتماعى منذ مساء أمس إلى استديو تحليلى للمناظرة، التى جذبت الأنظار واستمرت إلى ما بعد منتصف ليل أمس، بين المرشحين عمرو موسي والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، حيث انهالت التعليقات والتحليلات حول المناظرة.
وبقدر ما كانت فكرة المناظرة السياسية بين المرشحين فى أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر بعد الثورة، تشعل حماسة الكثيرين، بقدر ما كانت الانتقادات والتحليلات التى صاحبت تلك المناظرة، حيث وجهت بعض الانتقادات للإخراج العام للمناظرة والمحاور، وبطبيعة الحال وجهت انتقادات أخرى للمرشحين المتنافسين.
من الانتقادات التى وجهت للمرشحين لجوء كل منهما للمزايدة على الآخر – وفق رواد مواقع التواصل الاجتماعى– حيث انشغل كلا المرشحين بالانتقادات الشخصية لبعضهما، وكان من أمثلة التعليقات، التى انتقدت ذلك:"أبوالفتوح كل ما يجيب سيرة النظام السابق بيضيف نقطة مهمة جداً وهي أن موسى كان جزءا منه، كررها 30 مرة"، "موسى مركز إنه يعاير أبوالفتوح بإنه إخوانجى"، "واحد بيذلنا بعمله في الخارجية وواحد بيذلنا بسجنه واعتقاله، زي ما مبارك كان بيذلنا بالطلعة الجوية، طب ما الشعب المصرى عاش ٣٠ سنة ذل ومهانة ومش بيزايد على حد".
كما حظى اعتبار عمرو موسى، لإيران بأنها دولة عربية بموجة شديدة من السخرية والانتقاد حتى من المتابعين العرب، حيث علقت آمنة الطخيم: "ما دامت إيران عربية كما ذكر المرشح عمرو موسى بثقة نرجو منه إفادتنا عن سبب رفضها تسمية الخليج العربي".
على الجانب الآخر حظى أبو الفتوح، بانتقادات لردوده التى بدت للبعض غير واضحة فى أوقات كثيرة، معتبرين أنه يحاول جاهدا إمساك العصا من المنتصف، فى الوقت الذى يتطلب الأمر ردا حاسما وواضحا، حيث أرجع الكثيرون ذلك لمحاولة أبو الفتوح الشديدة التركيز على الناخبين الإسلاميين أكثر من اهتمامه بدعاة الدولة المدنية، نظرا لأن تلك هى الكتلة التصويتية التى يسعى لاستقطابها وضمان تأييدها.
أشار البعض إلى أن ردود كلا المرشحين في الرد على السؤال الخاص بالمجلس العسكري وحوادث كشوف العذرية كانت ردودا مقتضبة وغير واضحة النوايا، ولم تخرج عن كونها إدانات وشجبا إعلاميا دون إيضاح الخطوات المزمع اتخاذها لمحاسبة من أخطأ، لذا خلص الكثيرون أن كلا المرشحين لم يستطعا استقطاب مؤيدي المرشح الآخر بل قد يخسر كلاهما جزءا من مؤيديهم لصالح مرشحين آخرين لم تشملهم المناظرة.
ولعل اللافت خلال متابعة التعليقات بعد المناظرة، هو ترجيح الكثيرين لخسارة أبوالفتوح لعدد من مؤيديه لصالح المرشح حمدين صباحى، حيث اعتبر البعض أن المناظرة لم تضف إلى عمرو موسى أو تنتقص من مؤيديه الذى تتركز الكتلة التصويتية لهم فى بعض البسطاء الذين يفضلونه لخبرته السياسية وبعض مؤيدى النظام السابق فضلا عن المنتمين لحزب الوفد الذى أعلن تأييده له بالقدر الذى أضرت به أبوالفتوح، معربين عن اعتقادهم بأن المستفيد من ذلك هو حمدين صباحى.
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى