احتجاز الناشط الحقوقي المحامي المصري أحمد الجيزاوي في المملكة العربية السعودية أثار احتجاجات واتهامات متبادلة بين منظمات حقوق الإنسان المصرية والسلطات في المملكة. فما هي أبعاد وخلفيات هذه القضية ؟
مونت كارلو الدولية (نص)إعداد مليكة لشاني
بدأت القضية حينما قامت قوات الأمن السعودية بتوقيف أحمد الجيزاوي عند وصوله مطار جدة لتأدية مناسك العمرة بدعوى صدور حكم غيابي بحقه يقضي بحبسه عاما وجلده عشرين جلدة بتهمة "سب الذات الملكية" كما تقول المنظمات الحقوقية المصرية.
وتؤكد هذه المنظمات أن التهم الموجهة إليه تأتي بعد مطالبته بحقوق المصريين المعتقلين في هذا البلد، مشيرة إلى تناقضات في ملابسات اعتقاله وهذا ما أكده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة الذي اعتبر أن "الإجراءات الجمركية لم تقع حسب القوانين المعمول بها، وأن تفتيش الحقائب حصل بدون حضوره، وتم اعتقاله بدعوى أنه مطلوب في قضية"
لكن السفير السعودي في القاهرة أكد على أنه اعتقل بعد ضبط " أقراص مخدرة" في حوزته. عن خلفيات هذا اللغط يقول الصحافي المصري المقيم في السعودية جمال عبد الخالق إن "الفوضى الإعلامية التي تعيشها مصر في الوقت الراهن هي أحد الأسباب " ويرى أن تصريحات رئيس الوزراء المصري الدكتور كمال الجنزوري التي أعلن فيها الأسبوع الماضي أن "السعودية ستدعم الاقتصاد المصري الذي يتعرض للانهيار " تتزامن مع هذا اللغط الإعلامي ويعتقد بأنها تهدف " لتشويه العلاقات بين البلدين".
غالبية المعتقلين المصريين في دول الخليج تم احتجازهم بسبب خلافات بينهم وبين الكفيل وفق رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الذي تتابع منظمته " أخبار المصريين في الخارج ومنها دول الخليج التي تعتمد نظام الكفيل حيث تمت من خلاله انتهاكات ضد بعض العمالة".
المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية عمرو رشدي الذي رفض أن يتحدث بصوته إلى إذاعتنا، أكد لنا أن السفارة المصرية في الرياض على اتصال بهذا المواطن وبالسلطات هناك بغض النظر عن أي اعتبارات تحيط بالقضية.
فرانس 24
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى