الأزمة السورية تعود لمجلس الأمن من جديد
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في واشنطن أن مجلس الأمن الدولي قرر عقد جلسة طارئة في الساعة السادسة والنصف بتوقيت غرينتش (العاشرة والنصف بتوقيت أبوظبي) من مساء الأحد لبحث التطورات في سوريا بعد مجرزة الحولة التي وقعت الجمعة بمحافظة حمص، وراح ضحيتها 106 قتيلا نصفهم أطفال.
وأكد المراسل أن الجلسة ستكون مغلقة بدون حضور وسائل الإعلام، وسيتم خلالها الاستماع إلى تقرير من رئيس بعثة المراقبين إلى سوريا روبرت مود.
وقال البيت الأبيض يوم الأحد إنه "روعته أنباء يوثق في صحتها عن وقوع هجمات وحشية على نساء وأطفال في الحولة في سوريا"، ووصف هذه الأفعال بأنها "دليل جديد على أن الحكومة السورية غير إنسانية وغير شرعية".
وأضاف متحدث باسم البيت الأبيض: "هذه الأفعال تمثل صورة سيئة لنظام غير شرعي يرد على الاحتجاجات السياسية السلمية بوحشية لا إنسانية ولا توصف".
وكانت وزارة الخارجية البريطانية دانت المذبحة، داعية إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لتنسيق الاستجابة الدولية لهذا الهجوم.
ووصف وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية أليستر بيرت الهجوم بـ"المروع"، وقال إنه "يبدو أن الحكومة السورية كانت وراءه".
وأضاف: "نعتقد أنه ينبغي عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن. ستكون لدينا جميع الخيارات المطروحة على الطاولة من أجل إظهار عدم إمكانية إعاقة المجتمع الدولي".
من جانبها، نفت الحكومة السورية اليوم الأحد أن تكون قواتها هي المسؤولة عن هجوم على سلسلة من القرى خلف ما يزيد على تسعين قتيلا، ملقية باللوم في أعمال القتل على "مئات من المسلحين تسليحا ثقيلا" الذين هاجموا أيضا جنودا بالمنطقة.
لكن ناشطا من مدينة حمص، التي تبعد نحو 40 كيلومتر من الحولة، قال لـ"سكاي نيوز" إن الهجوم نفذته قوات موالية للرئيس بشار الأسد.
وقال الناشط: "إنهم يريدون معاقبة أهالي حمص وشعب الحولة، لأنهم كانوا يحتجون ضد الأسد دائما. وأرادوا أن يزيلوا المدينة ويقتلوا كل شخص فيها".
وأظهر تسجيل مصور مراقبين دوليين يعرضون جثث قتلى الهجوم، ونشر التسجيل على الإنترنت السبت.
من جانبها، دانت وزارة الخارجية السورية مذبحة يوم الجمعة، وقالت الأحد إن سوريا تتعرض "لتسونامي" من الأكاذيب بشأن الحولة.
وأثار الهجوم غضب المجتمع الدولي، وجدد المخاوف بشأن علاقته بوجود خطة السلام الدولية التي لم توقف العنف اليومي تقريبا في البلاد.
موضوعات ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى