انقسام مصري بين مرسي وشفيق
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
توجه الناخبون المصريون في وقت سابق من الأسبوع الماضي إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أول رئيس للبلاد بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك الذي حكم مصر نحو 3 عقود.
على أنه وبعد فرز الأصوات، سيطرت حالة من الغضب والاستياء الشديد على متظاهرين في ميدان التحرير مع تقدم المرشح الرئاسي أحمد شفيق ودخوله جولة الإعادة. وهذه ليست المفاجأة الوحيدة، إذ يمكن القول إن النتائج تمخضت عن خمس مفاجآت كبيرة.
الأولى: تراجع المرشح الأبرز
والمقصود بالمرشح الأبرز هو وزير الخارجية المصري الأسبق والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى.
وكانت استطلاعات الرأي تصب في اتجاه فوز موسى وتأهله للمرحلة الثانية من الانتخابات، بل وتصدر الاستطلاعات طوال شهور، غير أن النتائج النهائية لفرز الأصوات كشفت أن موسى حل خامساً وبنسبة تصل إلى 11 في المائة.
مرشح الرئاسة المصرية أحمد شفيق
الثانية: تقدم مرشح النظام السابق
والمقصود هو آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، أي الفريق أحمد شفيق، وحل ثانياً بعد فرز الأصوات، وبالتالي فإنه سيدخل في جولة الانتخابات الثانية يومي 16 و17 يونيو المقبل.
وخاض شفيق الانتخابات بوصفه المرشح المعارض لثورة 25 يناير التي أطاحت بالنظام السابق، رغم أنه لم يكن من الممكن له أن يفوز بالمنصب لو أن الانتخابات عقدت قبل عام.
الثالثة: الإخوان أضعف مما يعتقد
تمثلت المفاجأة الثالثة في أن حركة الإخوان المسلمين أضعف مما كان يعتقد، إذ رغم حصول مرشحهم محمد مرسي على المركز الأول في الانتخابات ودخوله المنافسة على الجولة الثانية مع شفيق، إلا أنه لم يتمكن من حسم النتيجة من الجولة الأولى وتقدم بفارق أقل من المتوقع على شفيق.
طبعاً الضعف هنا بالمقارنة مع الفوز الساحق للإخوان في الانتخابات البرلمانية.
المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية حمدين صباحي
الرابعة: صعود اليسار
حقق المرشح الاشتراكي حمدين صباحي المفاجأة بحلوله بالمركز الثالث، وإن لم يترشح للجولة الثانية للانتخابات.
وتعهد صباحي خلال حملته الانتخابية بدعم الفقراء والعودة إلى مبادئ الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر القومية والاشتراكية.
ووصوله للمركز الثالث يعد مؤشراً على أن الناخبين كانوا يبحثون عن مرشح بديل ليس مرتبطاً بالنظام السابق ولا "إخوانجي".
الخامسة: استبعاد مرشح مفضل
حل المرشح المستقل، عبدالمنعم أبو الفتوح، الذي استبعده الإخوان المسلمون بعد إعلان ترشيحه للرئاسة، رابعاً.
وكان ينظر إلى أبو الفتوح باعتباره إسلامياً معتدلاً، وكان يعتقد أنه سيدخل معمعمة الجولة الثانية من الانتخابات، لكنه لم يتمكن من ذلك، غير أنه يتوقع أن تذهب أصواته لمرشح الإخوان وحزبهم "الحرية والعدالة" محمد مرسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى