مبارك
"100 ساعة لم يتحمل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أن يقضيها داخل سجون طرة"، حيث تعرض خلالها للعديد من الإصابات النفسية والعصبية آخرها أزمة قلبية حادة أصيب بها مساء أمس الثلاثاء، وتسببت فى إرباك المناخ العام بسجن المزرعة بأكمله، حيث استدعى الطبيبان المكلفان بمتابعة حالة مبارك داخل المستشفى قيادات العمل الأمنى وباقى أعضاء الفريق الطبى وتم إنقاذه من الموت.
وفى تمام الساعة 9 صباحًا، قدم الفريق الطبي تقريرًا طبيًا أفادوا فيه بأن حالة النزيل مبارك متردية للغاية، حيث يعانى تذبذبًا أوذنيًا بالقلب وبداية نوبة اكتئاب وضيق حاد فى التنفس، كما تعرض بحالة اختناق وتم التعامل مع تلك النوبات بوضعه على جهاز تنفس الأكسجين بالمستشفى.
وقال الأطباء إنه فى حالة تكرار تلك الأزمات يصعب التعامل معها من خلال الإمكانيات الموجودة بمستشفى المزرعة بطرة، مؤكدين أن عدم قدرة مبارك على الحركة أصابته بحالة نفسية تسببت بتعرضه لبعض حالات الهلوسة وعدم القدرة على تحديد مناطق الكلام.
وقضى ضباط سجن طرة والأطباء الكلفون بالرعاية الطبية لمبارك ليلة عصيبة خاصة لوجودهم معه على مدار اليوم الكامل بدون تشغيل مكيفات التبريد الهوائية خاصة أن الرئيس السابق اعتاد على عدم التعامل معها أو استخدامها حيث دأب على رفض تشغيل المكيفات بغرفة العناية المركزة أو أى مكان آخر لأنها تتسبب له فى أضرار صحية جسيمة ولم يقم باستعمالها.
ونتيجة لارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الأربعة الماضية وقلة فتحات التهوية داخل عنبر المستشفى، اضطرت إدارة سجن طرة إلى توفير مراوح كهربائية للفريق الطبى وللنزيل جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع الذى تم نقله ليكون مرافقًا لوالده أثناء فترة علاجه ولحين انتهاء الكبوة الصحية التى يمر بها.
وأكدت المصادر أنه نظرًا لارتفاع درجة حرارة الغرفة المودع بها الرئيس السابق المحكوم عليه بالسجن المؤبد فقد قام بخلع "الترينج" الذى كان يرتديه وقام فريق التمريض بإلباسه بيجامة من القماش الخفيف زرقاء اللون خاصة أن مبارك يحيط بالسرير الخاص به عوازل من حوائط الألوميتال المصنوعة غالبيتها من الزجاج حتى يتمكن الاطباء والممرضين من متابعة حالته الصحية، وقد طالب نجل الرئيس السابق جمال مبارك بانتداب أحد الأطباء المتخصصين السابق تعاملهم مع والده من خارج السجون إلا ان إدارة السجن رفضت لعدم قانونية ذلك الإجراء.
وأشارت بعض المصارد الأمنية رفيعة المستوى، إلى أن نجلي الرئيس السابق خرجا عن حالة التماسك وحسن المعالمة التى اعتادا الظهور بها حيث ظهرت علامات التوتر والحزن الشديد على النزيل جمال مبارك بعد تعرض والده لأزمات صحية بسبب محبسه فى طرة، وبدا وشقيقه علاء يتوسلان لإنقاذ والدهما لجميع الضباط المتواجدين بالسجون من قيادات وأطباء مطالبين بنقله إلى مستشفى آخر يتوافر فيه الأجهزة الطبية الحديثة والأدوية التى يحصل عليها مبارك ومنها عقاقير الحقن الخاصة بإذابة الجلطات الدموية وتنشيط الدورة الدموية والتى تعالج أيضا الارتفاع فى ضغط الذى يعانى منه الرئيس السابق بشدة، وطالب جمال من قيادات السجن الاتصال بمحاميه لمخاطبة النائب العام بتردى الحالة الصحية لمبارك وتقدم بطلب لنقله من مستشفى السجن إلى مستشفى آخر.
وردًا على ما تردد صباح أمس من نقل الرئيس السابق من مستشفى طرة، أكد مصدر أمنى أنه لم يتقرر حتى الآن نقل مبارك ولابد من موافقة النائب العام على هذا القرار، موضحًا أنه حال الموافقة على نقله سيتم إيداعه، إما بمستشفى السجن الحربى التى تم تجهيزه أخيرًا أو مستشفى المعادى للقوات المسلحة أو إعادته للمركز الطبى العالمى، وهذا أضعف الاحتمالات خاصة بعد الحكم على مبارك بالسجن المؤبد.
وذكرت معلومات المصدر رفيعة المستوى أن هناك طلبات قانونية بتطبيق القانون بحبس مبارك بصفته ضابطًا عسكرياً وتنفيذ الحكم المدنى عليه داخل السجون العسكرية، كما وردت أنباء عن إصابة زوجة الرئيس السابق بأمراض نفسية وعصبية شديدة وتم إيداعها بأحد المستشفيات بعد زيارتها الأولى والأخيرة لمبارك داخل طرة.
وأوضحت المصادر أن هناك محاولات من الوكلاء القانونيين لمبارك ونجليه مستمرة من أجل عرض الحالة الطبية المتردية له على النائب العام والحصول على إذن بالإفراج الصحى أو تنفيذ العقوبة داخل مستشفى على غرار ما يحدث مع باقى المواطنين ووفقًا للقواعد القانونية التى تسمح بذلك.
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى