"موقعة الجمل" باتت حديث الساعة في مصر والمقصود هنا ليست المعركة الشهيرة في التاريخ في شبه الجزيرة العربية بين عائشة آخر زوجات الرسول وبين آخر الخلفاء الراشدين علي ابن أبي طالب. ولكن المقصود هنا هو الهجوم الذي شنه رجال مسلحون بالمطي والحديد والأسلحة البيضاء على المتظاهرين في ميدان التحرير والذي ميّز مجريات الأحداث في مصر في بداية شهر شباط/ فبراير من العام الماضي. لماذا عاد الحديث الآن وبهذا التركيز عن "موقعة الجمل" ؟
الحديث عن "موقعة الجمل" المصرية فجّره أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية المصرية عندما قال إن لديه معلومات حول حوار دار بين قائد عسكري في ميدان التحرير وقيادي من "الإخوان المسلمين" طلب خلاله القائد العسكري من المسؤول الإخواني أن يقوم نشطاء الإخوان بإخلاء سطوح المباني المحيطة بميدان التحرير.
قادت اتهامات أحمد شفيق العديد من الأشخاص إلى محكمة جنايات القاهرة التي تواصل الاستماع إلى الشهادات والإفادات. وقد استمعت المحكمة أخيرا إلى شهادة النائب محمد البلتاجي عن حزب "الحرية والعدالة" وهو أحد قادة "الإخوان المسلمين".
وستستمع المحكمة قريبا إلى شهادة أحمد شفيق الذي يتهم أنصاره" الإخوان المسلمين" بالوقوف خلف "موقعة الجمل". الإخوان المسلمون ينفون هذه الاتهامات.
الإعلامي في حركة "الإخوان المسلمين" بدر محمد بدر يقول حول هذه الواقعة بأنها " جزء من الدعاية الانتخابية السيئة بين فريق أحمد شفيق وبين الدكتور محمد مرسي للتأثير على الأصوات". ويرى أن هذه الواقعة هي من صنع " حكومة الحزب الوطني وقيادات الحزب الوطني الحاكم وقتها". ويضيف قائلا بأن بعض النشطاء من الإخوان اعتلوا سطوح المباني " لحماية الذين هم في الميدان وليس لمحاربتهم أو قذفهم بقنابل الملوتوف"
من ناحيتها، استنكرت القوى الثورية المصرية هذه الاتهامات وقالت إن أجهزة أمن الدولة الأمنية تحاول تلفيق الأحداث للتهرب من مسؤولية عما جرى في ميدان التحرير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى