إعلان اسم رئيس مصر المقبل الأحد
سكاي نيوز عربية - أبوظبي
تعلن اللجنة الانتخابية يوم الأحد في مصر الفائز في اول انتخابات رئاسية جرت منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، في أجواء مشحونة بعد إعلان كل من المرشحين عن فوزه، وتوتر بين المجلس العسكري الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين.
وستعلن اللجنة عند الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهرا بتوقيت غرينتش) نتيجة الانتخابات التي تنافس فيها مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي والمرشح المستقل أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك.
وانضم مساء السبت إلى مئات من مؤيدي الإخوان المسلمين المصممين على احتلال ميدان التحرير في وسط القاهرة، آخرون.
واستبق المتظاهرون إعلان اللجنة بالهتاف "مرسي مرسي، الله أكبر".
في الوقت نفسه تجمع الآلاف من أنصار شفيق في مدينة نصر بالقاهرة وهم يهتفون "الشعب يريد أحمد شفيق" و"الشعب والجيش إيد واحدة"، رافعين صور شفيق والمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم.
وتصاعد التوتر في البلاد منذ تأجيل إعلان النتائج إلى الأحد، ليتاح للجنة الانتخابية دراسة الطعون، ما أفاد التكهنات والاحتقان على خلفية إعلان كل طرف أنه الفائز في الدورة الثانية من الاقتراع.
وفي هذه الأجواء، احتدم التوتر بين الإخوان، أكبر القوى السياسية في البلاد، وقيادة الجيش خصمهم التاريخي منذ إلغاء النظام الملكي في مصر عام 1952.
ودعا المجلس العسكري في بيان الجمعة جميع القوى السياسية إلى "الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يعرض أمن البلاد للخطر"، وانتقد الإعلان المسبق من قبل المرشحين للنتائج قبل الإعلان الرسمي.
ورد الإخوان بأنهم لا يسعون إلى "مواجهة أو عنف"، لكنهم سيعملون سلميا على التصدي لأي تزوير للنتائج.
وانتقد مجددا قرارات المجلس العسكري وخصوصا الإعلان الدستوري المكمل الصادر في 17 يونيو الذي منح سلطة التشريع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، إضافة إلى صلاحيات واسعة، الأمر الذي انتقص كثيرا من المكاسب التي حققها الإسلاميون منذ الإطاحة بمبارك في بداية 2011.
وكان المجلس العسكري حل في 15 يونيو مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الإخوان والسلفيون بناء على قرار من المحكمة الدستورية العليا في 14 يونيو.
وجاء القرار بعد أيام قليلة من منح وزارة العدل ضباط المخابرات والشرطة العسكرية حق الضبطية القضائية لتوقيف المدنيين.
وقال مصدر في وزارة الداخلية المصرية لوكالة "فرانس برس" إن خطة أمنية واسعة وضعت في العاصمة لمنع أي اضطرابات عند إعلان النتيجة.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر أمني أن وزارة الداخلية اتخذت "إجراءات أمنية مشددة لتأمين وتحقيق الأمن والاستقرار فى الشارع المصري في مرحلة ما بعد إعلان النتائج".
وأضاف أن وزير الداخلية محمد إبراهيم "وجه بالبدء في تأمين الشارع المصري فى مرحلة ما بعد إعلان نتائج الانتخابات، خاصة أنه سيكون هناك ردود فعل سلبية بالنسبة لأنصار المرشح الخاسر، وأخرى إيجابية لأنصار المرشح الفائز".
وتشمل الإجراءات بالخصوص تكثيف التواجد الأمني بالشارع وعلى الطرق السريعة التى تربط بين المحافظات بالتنسيق مع القوات المسلحة، وتكثيف الدوريات والإجراءات الأمنية بشكل خاص على المنشآت والأهداف الحيوية فى البلاد.
من جانبه دعا رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري في مؤتمر صحفي الشعب والتيارات السياسية المختلفة إلى أن "يتصالحوا ولو لفترة"، مؤكدا أن "مصر في حاجة إلى ائتلاف وتكاتف".
وأضاف: "من لم يأخذ شيئا على المستوى السياسي اليوم من الممكن أن يأخذه غدا"، متسائلا: "إذا ما ضاع كل شيء فماذا سيأخذ الفائز؟".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى