محمد العصار
فى صحيفة «الفاينانشيال تايمز» قال ويليام دوبسن محرر الشئون الخارجية فى مجلة «سلايت» إن وفداً من المجلس العسكرى سافر فى يوليو الماضى إلى الولايات المتحدة لطمأنة واشنطن بخصوص المستقبل، وأكد أن اللواء محمد العصار قال فى جلسة سرية للمسئولين الأمريكيين «نرجو أن تثقوا فى أننا لسنا امتداداً لنظام مبارك، ونحن ملتزمون بحقوق الإنسان وحق الشعب المصرى فى العيش بكرامة.. رجاء صدقونا»! ويستطرد دوبسن، وهو مؤلف كتاب «منحنى تعلم الطغاة» قائلاً: الحقيقة أنهم لم يحظوا بثقة أحد فى الماضى ولا يستحقون هذه الثقة الآن. وفى رأى الكاتب فإن اتهام المجلس العسكرى بأنه دبر انقلاباً للاستيلاء على السلطة مؤخراً، غير دقيق، لأن الانقلاب معناه أن يقوم الجيش بانتزاع السلطة من شخص آخر، وهذا لم يحدث فى مصر لأن الجيش كان وما زال من يحكم مصر فعلياً. فإذا كان هناك وصف دقيق لنظام مبارك قبل سقوطه فهو «الديكتاتورية العسكرية».. صحيح أن نظامه كان يشمل سلطة قضائية وحزباً حاكماً وبرلماناً ومؤسسات أخرى، لكن فعلياً كان الجيش- الذى يدير إمبراطورية اقتصادية مذهلة- هو عصب النظام، والمؤسسة الوحيدة القادرة على حل جميع المشاكل، بداية من توفير الخبز للمواطنين عندما حدثت أزمة فى 2008، وحتى بناء «استادات رياضية لاستضافة كأس الأمم الأفريقية فى 2006». ليس هناك ما يدعو للدهشة - والكلام لدوبسن - أن يعقد المجلس العسكرى مؤخراً مؤتمراً يؤكد فيه الجنرالات للمصريين «نواياهم البريئة»، فوعودهم على مدار الشهور الماضية كانت فارغة، وهدفهم الحقيقى بناء نظام أقل ديمقراطية من نظام مبارك نفسه.
وطن
http://www.elwatannews.com/news/details/19277
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى