التقى الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية المنتخب، الثلاثاء، باللواء محمد إبراهيم يوسف، وزير الداخلية في حكومة تسيير الأعمال، وجميع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة، بمقر أكاديمية الشرطة في التجمع الخامس، واستعرض الرئيس المنتخب مع الوزير ومساعديه الخطط الأمنية في المرحلة المقبلة، وطالبهم بإرسال رسالة طمأنينة لجميع أفراد هيئة الشرطة، بأن الرئيس لم يأت لتصفية الحسابات وأنه رئيسًا لكل المصريين، مؤكدًا أن جهاز الشرطة لابد أن يكون قويًا ويحارب الجريمة أينما وجدت، وأنه يرفض ما يردده البعض بمصطلح تطهير الوزارة، منوهًا إلى أن جهاز الشرطة جهاز وطني يجب الحفاظ عليه باعتباره أحد أركان الدولة المدنية الحديثة، وعقب اللقاء تفقد الوزير ومساعديه الإجراءات التأمينية في المنطقة الصناعية بطريق السويس.
وقال «مرسي» لوزير الداخلية ومساعديه: «حضرت اليوم لألتقي رجال الشرطة الشرفاء الذين يسهرون لحفظ الأمن وإعادة الاستقرار وكان لهم الدور البارز في تأمين جميع المراحل الانتخابية سواء الرئاسية أو البرلمانية، ولابد من أن نفتح صفحة جديدة عنوانها إعادة الأمن والاستقرار للشارع المصري، وطلب من مساعدي الوزير طمأنة جميع أفراد الشرطة لأن الرئيس المنتخب لم يأت للانتقام من بعض الضباط أو التنكيل بهم باعتبار أن جهاز الشرطة جهاز وطني وبه الكثير من الضباط الشرفاء الذين يعملون تحت شعار أن الأمن رسالة لابد من أن يتحقق به الاستقرار والازدهار».
وأضاف: «أن الرئيس المنتخب يرفض ما يردده البعض من تطهير جهاز الشرطة، مؤكدًا أن جميع القيادات التي ستعمل في المرحلة المقبلة لحفظ أمن المواطن هي التى ستستمر في جهاز الشرطة وإن كان البعض يردد بأن هناك هيكلة فإنها ستتم وفقًا لضوابط محددة يمثلها القائمون على الجهاز الأمني دون أى تدخل من جهات أخرى».
وعلمت «المصري اليوم» أن الاجتماع الذي استمر قرابة «الساعة» وحضره 12 من مساعدي أول ومساعدي الوزير، تطرق إلى عدة ملفات أمنية، باعتبار أن هذه الركائز يقوم عليها الجهاز الأمني، ومنها ملف الهاربين من السجون والعناصر الخطرة بعد إلغاء قانون الطوارئ وإعادة الانتشار الأمني في سيناء وكذلك إعادة التواجد الأمني المكثف فى جميع أنحاء الجمهورية.
وقالت مصادر مطلعة إن الوزير سلّم الرئيس بعض الإحصائيات والنتائج الملموسة التى حققتها أجهزة الشرطة فى الفترة الماضية، والتي تمثلت في ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والتشكيلات العصابية والجرائم الجنائية التي تروع الشارع المصري، واعتبرت المصادر أن زيارة رئيس الجمهورية لأكاديمية الشرطة والالتقاء بمساعدي الوزير جاءت بمثابة دفعة جديدة للجهاز الأمني وهو ما يؤكد إعطاء الوزير الحالي الدفعة خلال هذه المرحلة لتحقيق الأمن، وهو ما فسرته المصادر وتوقعت استمرار الوزير الحالى في منصبه.
مرسي يلتقي بوزير الداخلية.. ومصادر تؤكد استمرار «إبراهيم» في منصبه
يسري البدري
Tue, 26 Jun 2012 11:29:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى