الرويني وشفيق يغيبان عن الإدلاء بالشهادة في «موقعة الجمل»

 

شهد محيط المحكمة الدستورية المصرية تواجدا أمنيا مكثفا من قبل قوات الأمن تأهبا للحكم المرتقب بعد غد الخميس بشأن قانون العزل والبرلمان..

وبينما وجهت العديد من القوى السياسية دعوات للتظاهر أمام المحكمة بعد غد الخميس لإقرار قانون العزل، وجه قائد قوات الشرطة العسكرية، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر اللواء حسن الرويني والمرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق اعتذارًا لمحكمة جنايات القاهرة عن عدم المثول أمامها في جلسة أمس للإدلاء بشهادتيهما في قضية «موقعة الجمل».

وبينما طالب عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء حسن الرويني السماح له بالمثول في جلسة بعد غد الخميس أو أي موعد آخر تراه هــيئة المحكمة مناسبًا، طالب المرشح الرئـــاسي أحمد شفيق بتحديد موعد آخر كي يقوم بالإدلاء بشهادته.

واستمعت المحكمة إلى شهادة المهندس ممدوح حمزة أحد النشطاء البارزين خلال الثورة، بعد تلقيها اعتذار عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء حسن الرويني والمرشح الرئاسي أحمد شفيق.

وكانت المحكمة استمعت في جلستها التي عقدت أول من أمس إلى شهادة مدير تحرير صحيفة «الأهرام» مقدم برنامج «حدوتة مصرية» في قناة «المحور» المصرية سيد علي، والذي قال في بداية شهادته أمام المحكمة إن كل ما يهمه هو البحث عن الفاعلين الأصليين الذين قتلوا أبناء هذا الشعب لأن ما يحدث حاليا يؤكد وجود قتلة لم يحاكموا ولا يزالون طلقاء.

مؤكدا احترامه الكامل لأحكام القضاء ولا مجال بأي حال من الأحوال للتعقيب عليها، كما قرر أنه ليس لديه ثمة دليل يثبت تورط جماعة الإخوان المسلمين يومي 2 و3 فـــبراير فى ارتكاب جرائم ضد المتظاهرين.

وأضاف إنه يومي 2 و3 فبراير من العام الماضي كان يتابع الأحداث عبر شاشات التليفزيون وكان وقتها يقدم برنامج 48 ساعة على قناة المحور، وعندما شاهد أحداث «موقعة الجمل» قال في برنامجه حرفًا: «النظام اللي مصدعنا بالتكنولوجيا النهارده يحارب أبناءه بالجمال والخيول».

وأشار إلى أنه أجرى وقــــتها مداخلة هاتفية مع نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق اللواء فؤاد علام، واصفا إياها بأنها كانت «مداخلة عنيفة» اتهم فيها علام رجال النظام السابق بالتدبير لهذه الأحــــداث، وذكر أسماء بعينها كان بينها صفوت الشريف وإبـــراهيم كامل.

وأضاف أنه بادر من تلقاء نفسه بالطلب من فريق الإعداد بالاتصـــال بأي ممن ذكـــرت أسماؤهم حفاظا لحق الرد، غير أنه لم يتوافر لدينا سوى الدكتور إبراهيم كامل لأن باقي الـــهواتف كانت مغلقة.

لافتا إلى أن كامل علق في مداخلته على ما قاله اللواء فؤاد علام: «كلام غير محترم» وأنه متواجد في مـــيدان مصــطفى محمود وليس له علاقة بما يحدث في التحرير.

تواجد أمني

من جهة أخرى، انتشرت مدرعات الجيش وقوات الشرطة العسكرية أمام المحكمة الدستورية العليا تحـسبا للحكم الذي ستـــصدره المحكمة بعد غد الخميس بـشأن طعنين على قانون الـــعزل والبرلمان.

وعادت المدرعات وقوات الجيش تزامنا مع انطلاق دعوات للتظاهر أمام المحكمة الدستورية قبل نظر المحكمة تعديلات قانـــون مباشرة الحقوق السياسية المعروفة «بقانون العزل»، وقانون انتخابات مجلس الشـعب، بعد غد الخميس.

ودعا تحالف «ثوار مصر» كافة الحركات الاحتجاجية والقوى الثورية إلى الاحتشاد أمام المحكمة بعد غد الخميس. وأوضح التحــالف في بيان له إن الهدف من تلك الوقفة هو «إعلـان أن قرار الـــغالبية العظمى من المصريين هو عزل المرشح الفريق أحمد شفــــيق من أي عــمل سياسي وليس فقط الترشح لانتخابات الرئاسة».

وأشار البيان إلى أن «الشعب الذي قام بثورة يناير لا يريد أبدا أن يحكمه من ينتمى لنظام سرق ونهب وقتل شعبه على مدار أعوام طويلة عانى فيها كافة المصريين»، مؤكدا أن «الثورة لا يمكن أن تأتي بأحد قيادات الثورة المضادة، ولا يمكن أن نكافئ الشهداء بأن نمنح الحكم لمن شارك في قتلهم».

طموحات

أعلن المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي عصام الشريف عن مشاركة أعضاء الجبهة في الوقفة الاحتجاجية أمام المحكمة للمطالبة بإصدار أحكام قضائية تراعي طموحات الثوار وتحقق أهداف الثورة.

وأضاف الشريف في تصــــريحات صحافية إن الهدف الأســـــاسي من الوقفة «الضغط مــــن أجل إصــــدار أحكام قضائية بعيدة عن التــــدخل السياسي كما حدث في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ورموز نظامه»، على حد تعبيره.

الرويني وشفيق يغيبان عن الإدلاء بالشهادة في «موقعة الجمل»
Mon, 11 Jun 2012 22:00:00 GMT

مواضيع مشابهة