وصفت مجلة "التايم" الأمريكية إصدار المجلس العسكري للإعلان الدستوري المكمل بعد ساعات قليلة من إغلاق صناديق الاقتراع فى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة المصرية، بأنه بمثابة فوز للمجلس فى هذه الانتخابات.
وقالت فى تقرير لها بعنوان "كيف فاز المجلس العسكري فى الانتخابات الرئاسية"، إنه على الرغم من غضب النشطاء من إعلان المجلس التوجيهات الخاصة بالدستور والتشريعة وعلى ما يبدو طبيعة الرئاسة، إلا أنه من المستبعد أن يقوم أحد بتغيير الوضع القائم.
وتابعت المجلة قائلة إنه بعد عقود من الحكم الاستبدادى فى ظل ثلاثة أنظمة عسكرية متوالية، قد تصبح مصر قصة نجاح حقيقية لعملية التحول الديمقراطى فى أعقاب الربيع العربى، إلا أن المعضلة أن رئيس مصر القادم سيكون بصلاحيات قليلة للغاية فى ضوء ما أعلنه المجلس العسكرى مؤخرا.
ونقلت الصحيفة عن ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة جورج تاون الأمريكية والخبير بمركز كارنيجى، قوله إن ما حدث يعتبره انقلابا، حيث إنه يضع الجيش فى منصب الإشراف على النظام السياسى بأكمله على المدى القصير، وعلى كتابة الدستور على المدى الطويل. وترى التايم أن هذا ربما يكون واحدا من الانقلابات الأكثر سلاسة فى التاريخ.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن الإخوان المسلمين والقوى السياسية الأخرى تخطط لاحتجاجات واسعة اليوم ومليونية فى التحرير ضد الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره المجلس العسكرى، ونقلت عن محمد سودان، مسئول حزب الحرية والعدالة فى الإسكندرية، اعتقاده أن سيكون هناك قتال كبير اليوم الثلاثاء، مستخدما كلمات يبدو أنها تلمح لمواجهة عنيفة محتملة، على حد قول الصحيفة.
لكن خبير كارنيجى يستبعد ذلك، ويقول براون إن الإخوان تنظيم يتجنب المخاطر، وسواء كان معهم برلمان أو لا، أو صلاحيات رئاسية كاملة من عدمه، فإنهم لا يزالوا يواجهون فرصة غير مسبوقة، فالرئاسة لم يتم تحييدها تماما، وسيكون مرسى قادرا على تعيين الوزراء والشروع فى الإصلاحات، وهى فرصة فريدة للإسلاميين لكسب موطئ قدم شرعى فى قمة الحكم فى مصر. سوف يرتعدون ويشتكون كثير، لكنهم فى نهاية المطاف سيتسامحون كثيرا.
مجلة التايم: ما يحدث في مصر واحداً من الانقلابات الأكثر سلاسة في التاريخ
قسم الأخبار
Tue, 19 Jun 2012 19:08:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى