كتبت الصحفية المصرية والمدونة منى الطحاوي في صحيفة «جارديان» البريطانية عن صحة الرئيس السابق حسني مبارك، وقالت إن «المصريين ما عادوا يهتمون بصحة مبارك الراقد على فراشه، لأن نظامه لايزال واقفًا على قدميه، ويصر على سحق الثورة المصرية».
وأضافت أن «الديكتاتور البالغ من العمر 84 عاماً قضى ليلة أخرى خارج أسوار السجن الذي حكم عليه بالحبس فيه ما تبقى من حياته، لكن محاولات الترويع المتعلقة بصحته والتي كان آخرها أنباء عن إصابته بجلطة، انتهت بما قاله محاميه بأنها كانت مجرد (سقطة في الحمام)، وبالتالي نقل مبارك لمستشفى العسكري التي رحبت به».
وأوضحت الطحاوي أن مبارك كان «على شفا الموت» بأكثر من طريقة منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في العام الماضي والتي طالبت بمحاكمته، مشيرة إلى أن تكرار أنباء وفاته ربما تجعل الناس لا تهتم تماما عندما يموت بالفعل.
وقالت إن عدم الاهتمام بصحة «العجوز مبارك» ربما يتم اعتباره نوعا من القسوة، لكن «قلوبنا سحقت، وذاقت الموت أكثر من مرة على يد الـ (19 مبارك) الذين يشكلون المجلس العسكري، الطغمة التي تولت شؤون مصر بعد الثورة التي أطاحت بمبارك في 11 فبراير 2011».
وأشارت إلى أن «المعجزة ليست في عدد مرات سيناريوهات الرعب على صحة مبارك، وإنما في قدرة المصريين على البقاء بعد 60 عاما من الحكم العسكري الذي أفقد مصر الكثير منها كقلب العالم العربي النابض، منذ أن قرر ضباط الجيش تنفيذ انقلاب عام 1952، وسمحوا لواحد منهم أن يخلع بذلته العسكرية ويرتدي أخرى مدنية ليصبح ديكتاتور مصر، والآن يعيش جنرالات مصر العجزة على نفقة الشباب، رغم أن أغلبية سكان مصر أعمارهم تقل عن 30 عامًا».
وقالت إن «مبارك ليس وحده الذي يصارع من أجل حياته، وإنما الحكم العسكري أيضا الذي يجاهد من أجل البقاء والتمسك بالسلطة، وظهر ذلك واضحا في أحكام الأسبوع الماضي، من حل البرلمان ومحاولة السيطرة على كل القوى والصلاحيات التي يمكن أن يحصل عليها الرئيس المقبل».
ووصفت الإخوان المسلمين في المقابل بأنهم كانوا مشغولين من البداية بالحصول على السلطة أكثر من تحقيق أهداف الثورة التي قامت من أجلها، وقد ترددوا أكثر من مرة في الوقوف أمام المجلس العسكري ومواجهته، وبالتالي لا يهم المصريين حياة مبارك، على العكس من الإعلام الأجنبي مثلا، وإنما هم مهتمون بما وراء نتيجة انتخابات الرئاسة، وما ستذهب إليه الثورة.
وأشارت إلى أنه بينما يرقد مبارك مستريحًا في مستشفى الجيش بدلا من السجن، يقف 8 شباب أمام المحكمة في آخر جلسات محاكمة 73 من المتهمين بالضلوع في كارثة مباراة بورسعيد، التي قتل فيها أكثر من 74 مشجعا في مباراة بين الأهلي والمصري البورسعيدي، كان معظمهم من الشباب والمراهقين أقل من 20 عاماً.
منى الطحاوي في جارديان: صحة «العجوز مبارك» لا تهمنا.. ونظامه لايزال يسحق الثورة
ملكة بدر
Sat, 23 Jun 2012 13:30:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى