قالت صحيفة «جارديان» البريطانية، نقلا عن مراقبين للوضع السياسي في مصر، إن جماعة الإخوان المسلمين تعرف بالفعل أنها «فقدت الرئاسة»، موضحة أن المشهد السياسي في مصر مستمر في الغموض والمناورات حول نتائج انتخابات الرئاسة، ومصير العملية الانتقالية.
وأضافت أن الأسبوع الماضي كان «حافلا وشهد عددًا من الزوابع، كان أهمها جولة الإعادة بين أحمد شفيق، الموالي للنظام السابق، ومرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي، وقيام المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان، وإصدار الإعلان الدستوري المكمل الذي زاد من صلاحيات الجيش».
ونقلت عن محللين سياسيين قولهم إن مصر الآن تعيش «الفصل الأخير»، وهي الآن نتاج الفرص الضائعة التي كان يمكن التحالف بقوة فيها لمواجهة المجلس العسكري، وأوضحت أن المجلس العسكري انتقد الإخوان لإعلانها نتائج انتخابات الرئاسة قبل إعلان النتائج الرسمية، وذلك في بيان رسمي قال فيه إن تلك الخطوة أدت للانقسام والتخبط المنتشران على الساحة السياسية.
ووصف المحللون، الإعلان الدستوري المكمل بأنه «غير شرعي»، موضحين أن المجلس العسكري حاول تمرير إعلان مماثل منذ أشهر قليلة مضت، إلا أنه فشل في ذلك بسبب الإخوان المسلمين، وكانت تلك أول شرارة في المواجهة بينهما.
وأضاف المحللون، أن الجماعة تعاملت بما يصب في مصلحتها، وليس مصلحة الشعب المصري، وتعاونوا مع المجلس العسكري في البداية ولكنهم غيروا الدفة حينما تغير الوضع، وهو ما يؤثر بالتدريج على مصداقيتهم وشرعيتهم، وفي الوقت نفسه، خانت «سياسة الأحزاب»، المصريين.
من جانبه، استغل المجلس العسكري، بحسب الصحيفة، «الخوف الشعبي وعدم ثقة الناس في الإخوان، وكانت تلك طريقته من البداية، وقد وقع الإخوان في الفخ ربما أكثر من مرة، وكان الهدف هو أن يسيطر الجيش على مقاليد الأمور حتى النهاية».
جارديان: «العسكري» استغل الخوف وعدم الثقة بـ«الإخوان» للسيطرة على الأمور
ملكة بدر
Sat, 23 Jun 2012 12:47:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى