أكد كاتب صحافي مصري أن تعليمات نتنياهو بمنع الوزراء الصهاينة من كيل المديح لأحمد شفيق، غير مفاجأة، لكن المفاجأة أن هذه التعليمات جاءت بعد طلب من جهات مصرية لم تحدد.
وأوضح الكاتب فهمي هويدي، أن التعليمات بمنع مدح شفيق جاءت لكي لا تؤثر على حظوظه في الفوز؛ لأن المصريين لا يريدون رئيسا يريده الكيان الصهيوني وهو أمر مفهوم ولا مفاجأة فيه، لكن المفاجأة كانت في إشارة الإذاعة الصهيونية إلى أن قرار نتنياهو بإسكات الوزراء صدر إثر طلب من جهات مصرية لم تحدد.
وأشار هويدي في مقال له نشرته صحف مصرية إلى أن قرار نتنياهو لم يلزم سوى وزرائه فقط والمنتمين إلى الائتلاف الحاكم، فى حين لم يتردد الآخرون فى التعبير عن فرحتهم باحتمال عودة رجل مبارك إلى السلطة، مثل "شلومو بن عامى" وزير الخارجية الأسبق الذي قال "إنه إذا انتخب الفريق شفيق رئيسا للجمهورية فإنه سيكون ذخرا استراتيجيا لإسرائيل، أهم وأجدى من مبارك لأن شرعيته فى هذه الحالة ستكون أجدر وأقوى".
وكان المعلق الصهيوني "أمنون أبراموفيتش" قد قال "إن الفزع من نتائج انتخابات الرئاسةالمصرية جعل إسرائيل تتدخل بشكل غبى وبصورة أضرت بفرص حلفائها فى القاهرة"، وذكر التليفزيون الصهيوني أنه رغم ضبط النفس الظاهرى، فإن حكومة نتنياهو قلقة من نتائج الانتخابات المصرية أكبر من البرنامج النووى الإيرانى.
وكان الجنرال "رون تيرا" قد نشر دراسة بعنوان "اهتزاز الفضاء الاستراتيجى لإسرائيل"، شدد فيها على ضرورة أن يحرص العالم على أن تواصل الإدارة المصرية بعد مبارك الالتزام بالخطوط العامة لسياساته، ويجب توظيف الدعم المالى العربي لمصر فى المساعدة على تحقيق هذا الهدف.
وأكدت الدراسة أن مصلحة الكيان الصهيوني والغرب تقتضى أن يضمن أى رئيس مصرى قادم تحقيق هدفين أساسيين، وهما الحفاظ على اتفاقية السلام، وتواصل الشراكة الاستراتيجية مع الكيان الصهيوني، وهي التي منحت الكيان الصهيوني القدرة على شن حربى لبنان 2006 وحرب غزة أواخر عام 2008 فى ظروف مثالية.
وقال "لا يحتاج أى رئيس مصرى منتخب أن يعلن الحرب على إسرائيل لكى يسبب لها الأذى. بل يكفى أن تصدر عنه مواقف سياسية وإجراءات دبلوماسية بإمكانها أن تقلب البيئة الاستراتيجية لإسرائيل رأسا على عقب"
كما أصدر مركز دراسات الأمن القومى الصهيوني دراسة للجنرال "جابى سيبونى" جاء فيها "كان نظام الرئيس مبارك، يمثل حجر الزاوية الأهم فى النظام الإقليمى بالنسبة لإسرائيل، وكان أهم ضمانة لإفلاتها من أى عزلة إقليمية، علاوة على أن ذلك النظام لعب دورا مركزيا فى مواجهة التحديات الاستراتيجية التى تواجه إسرائيل، سيما إيران، كما أنه حال بشكل غير مباشر دون إفساح المجال أمام تركيا لتهديد الفضاء الاستراتيجى لإسرائيل، إن سيناريو الرعب الذى ينتظرنا أن تسفر الانتخابات المصرية عن فوز رئيس لا يتبنى هذه المواقف"
المصدر: وطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى