اعتبر مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، الجمعة، أن ما نشهده الآن على الساحة السياسية، هو نتيجة لعدم توافق القوى السياسية على مرشح واحد خلال انتخابات الرئاسة.
وأضاف «شاهين» خلال خطبة الجمعة التي ألقاها على المتظاهرين المشاركين في «مليونية الإصرار»، أن السبب الذي وصل بنا لما نحن فيه مخالفتنا لقول الله: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا»، محملا المسؤولية لقوى الثورة، بسبب عدم تقدمها بمرشح واحد للرئاسة، مشددا بقوله: «لو كان حدث ذلك لكنا حصدنا أكثر من 15 مليون صوت، والفرقة والخلاف هما سبب ما نحن فيه الآن».
وطالب «شاهين» المجلس العسكري بتطبيق قانون العزل السياسي، وتسليم السلطة في موعدها، كما دعا الشعب المصري بالحفاظ علي سلمية الثورة، مشيراً إلى أن البرلمان، وهو الثمرة الوحيدة للثورة، بات مهدداً بالحل، مما يعود بنا لنقطة الصفر مرة أخرى.
وقال «شاهين»: «قلنا نعم للمادة 28، والتي تقف حائلا بيننا وبين اللجنة العليا للرئاسة»، موجها اللوم لفقهاء الدستور لعدم تحذيرهم المصريين من مخاطر الإدلاء بنعم في الاستفتاء، متابعا بقوله: «ليتنا قلنا لا، فكلمة نعم فى الإعلان الدستوري أكبر خطأ فيما نحن فيه الآن».
وشدد «شاهين» على ضرورة إعادة محاكمة الرئيس السابق «مبارك»، ورموز نظامه، ومحاكمة المسؤول عن عدم تقديم الأدلة الكافية، لإدانة قتلى المتظاهرين، متسائلا: «لمصلحة من يتم إخفاء الأدلة والفيديوهات الخاصة بقتل المتظاهرين».
ووجه «شاهين»، اللوم لأعضاء مجلس الشعب بسبب عدم تفعيلهم قانون العزل السياسي، وإقراره قبيل إجراء الجولة الأولي من انتخابات الرئاسة بأسبوع واحد فقط، متنكرا اشنغالهم بقضايا أخرى مثل قضية «البلكيمي» و«العليمي».
وقال «شاهين»: «لم تستطع قوة وحدها مهما أوتيت من قوة أن تعبر بمصر بر الأمان، والحل أن نعود للتحرير، ووحدة الصف»، كما أضاف: «الآن نبكي على ثورة تضيع من بين أيدينا بفعل فاعل»،مطالبا الشعب بالتوحد والوقوف مع الثورة، وعدم تصديق الشائعات.
وشدد على أهمية العشرة الأيام المقبلة، ووصفها بـ«مفترق طرق»، لأنه سيتم تحديد رئيس مصر القادم خلالها، مؤكداً بقوله: «أعداء الثورة إذا ما وصلوا للسلطة، سيقوموا بتعليق رقابنا بميدان التحرير ولن يرحمونا».
وكشف «شاهين» أنه سيبطل صوته خلال مشاركته فى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه تعرض لتهديدات بالقتل ومحاولات لتشويه السمعة وتلفيق اتهامات له بسبب نزوله للتحرير، وآخرها رسالة وصلته الخميس، نصها: «لو نزلت غداً إلى التحرير ستلقى ما لم تلقاه».
ووجه «شاهين»، رسالة إلى المجلس العسكري قائلا: «لن نقبل بتهديد البرلمان أو الثورة بأى شكل»، مضيفا أن أعضاء الحزب الوطني هم المسؤولون عن إجهاض الثورة وتشويه سمعة الثوار.
مظهر شاهين: لو وصل أعداء الثورة للسلطة سيُعلقون رقابنا في «التحرير»
وليد مجدي
Fri, 08 Jun 2012 11:45:24 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى