أكدت العديد من الصحف العالمية أن فوز مرشح الفلول أحمد شفيق بالرئاسة المصرية في جولة الإعادة، ينطوي على مخاطر كبيرة، حيث أنه لا يحظى بقبول شعبيي كما أنه المفضل لدى الكيان الصهيوني والمجلس العسكري، مشيرة إلى أنه نجاحه يقود مصر إلى طريق مسدود.
وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في افتتاحية عددها الخميس الماضي: إن فوز شفيق بكرسي الحكم في مصر الثورة، ينطوي على مخاطر أكبر، خاصة إذا انخفضت نسبة الإقبال كما في الجولة الأولى، مشيرة إلى إمكانية حدوث حالة من الجمود في علاقته مع البرلمان الذي انتخبه المصريون بإرادتهم الحرة عقب الإطاحة بمبارك.
ووفقاً لموقع "وورلد إن أرابيك" فقد أشارت الصحيفة أن شفيق "سيواجه صعوبة في إقناع المصريين الذين عانوا كثيراً في عهد المخلوع مبارك، بأنه لا يحبّذ قيام نظام استبدادي وعسكري غير خاضع للمساءلة".
من جانبها، قالت صحيفة جارديان البريطانية: إن أحمد شفيق هو المرشح المفضل لدى المجلس العسكري، لقيادة مصر، لما يحظى من علاقات جيدة مع العسكري الذي يقود البلاد في المرحلة الانتقالية عقب الإطاحة بنظام المخلوع، مؤكدة أن أغلب المؤيدين لشفيق هم الموالين للحزب الوطني المنحل.
وأشارت الصحيفة إلى أن شفيق، الذي يخوض جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة المصرية، مع د. محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين، غير نادم على ماضيه مع النظام، بل دافع عن تصريحاته التي أدلى بها في العام 2010 مشيدًا بمبارك، معتبرا إياه نموذجاً يُحتذى به.
ونقلت الجارديان عن إحدى الناخبات أثناء انتظارها في الطابور للإدلاء بصوتها في حي الزمالك في الجولة الأولى: "أنا ليبرالية وعلمانية، لكني سأمنح صوتي للدكتور محمد مرسي وليس شفيق"، معللة ذلك بأن شفيق "كان ضد كل شيء أرادت الثورة تحقيقه".
وقالت الصحيفة: إن مرشح الفلول معروف بأنه متحدث "ضعيف"، الأمر الذي أوقعه في زلاتِ لسانٍ محرجة، وأنه شعبيته تتركز في أوساط رجال الأعمال والمسيحيين، الذين يروقهم نهجه المتشدد تجاه الإسلاميين.
جدير بالذكر، أن شفيق "70 عاماً"، كان وزيراً للطيران المدني قبل أن يعينه المخلوع رئيساً للوزراء في يناير 2011 بعد اندلاع الثورة، ولم يستمر في هذا المنصب سوى شهر واحد، وقعت خلاله "موقعة الجمل" التي تم الهجوم فيها على الثوار بالتحرير بالخيل والجمل ومختلف أنواع الأسلحة
04/06/2012
فاينانشيال تايمز: فوز شفيق يقود مصر إلى طريق مسدود
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
موضوعات عشوائية
-
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى