قالت صحيفة ذي جارديان إن عملية الانتقال الديمقراطي التي كانت واعدة في مصر باتت محفوفة بالمخاطر عقب إحكام القبضة على السلطة من قبل الجنرالات الحاكمين والمحاكم التي يسيطر عليها ما وصفته بالنظام القمعي السابق.
وقالت في افتتاحيتها تحت عنوان "ديمقراطية مصر تتعثر" إن ما فعله الجنرالات ليس ما كانت تنشده الحشود المصرية ولا الذين قتلوا في ميدان التحرير، مشيرة إلى أن ذلك يضمن المزيد من الفوضى.
وتابعت أنه نظرا لأهميتها في العالم العربي، فإن مصر اليوم تضرب مثالا مرعبا للمجتمعات الأخرى التي تحاول أن تتخلص من الحكم الاستبدادي.
فرغم أن العسكر تعهدوا بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية في الأول من الشهر المقبل، فإنهم اليوم يكشفون عن حقيقتهم، في إشارة إلى إعادة فرض قانون عسكري (يعرف بالضبطية القضائية) بعد أسبوعين من انتهاء قانون الطوارئ، وحل البرلمان، فضلا عن التعديلات الدستورية التي منحتهم سلطات جديدة.
وعلقت الصحيفة على محاولة الجنرالات طمأنة المصريين حين أكدوا أن عليهم "أن يثقوا بالقوات المسلحة"، قائلة إن ذلك يتطلب ما هو أكثر من الكلام لإعادة الديمقراطية إلى مسارها.
وفي ما يتعلق بالنتائج الأولية للجولة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية التي رجحت فوز محمد مرسيالمرشح عن الاخوان المسلمين، قالت الصحيفة إذا كان مرسي هو الفائز فيجب السماح له بالقيام بعمله.
وأشارت إلى أن المصريين هم الذين صنعوا الثورة وعليهم في النهاية أن يحققوا النجاح فيها، داعية الإصلاحيين إلى إعادة تنظيم أنفسهم وتعزيز قوتهم بالعمل الجماعي.
غير أن تلك المجموعات -والكلام للصحيفة- ستكون أكثر قوة إذا ما حصلت على دعم لا لبس فيه من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي بقيت صامتة فترة طويلة، مشيرة إلى أنها بعثت في مارس/ آذار برسالة مغلوطة عندما استأنفت المساعدات العسكرية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار سنويا.
وقالت إنه كان على الإدارة الأميركية أن ترجئ بعضا من تلك المساعدات لتكون وسيلة لإظهار دعم صارم للعملية الديمقراطية.
وختمت بأن على الولايات المتحدة أن تعمل مع مصر للحفاظ على معاهدة السلام وتحقيق الاستقرار على الحدود مع إسرائيل، محذرة من أن غياب الديمقراطية في مصر الذي يؤدي إلى اضطراب دائم لا يخدم شعبها ولا إسرائيل ولا باقي شعوب المنطقة.
المصدر:غارديان
ذي جارديان: ديمقراطية مصر تتعثر بسبب العسكري
قسم الأخبار
Tue, 19 Jun 2012 07:54:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى