حاتم عطية
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الفريق أحمد شفيق المرشح الذى أصبح قريبا من الفوز بانتخابات الرئاسة فى مصر، يعادى الثورة المصرية التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك، وأنه كان مضاداً للثورة منذ بدايتها، وظهر هذا واضحاً خلال تصريحه مؤخراً فى أحد البرامج التلفزيونية التى قال فيها "للأسف الثورة نجحت".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن المفارقة الغربية فى مصر جعلت شفيق آخر رئيس وزراء فى نظام مبارك التى أطاح به الثوار، ينافس على كرسى الحكم فى مصر، ضد مرشح الإخوان د.محمد مرسى، وحدثت هذه المفارقة بعدما تمكن شفيق من حصد ملايين الأصوات من المصريين المشاركين فى الانتخابات.
وأكدت الصحيفة العبرية، أن شفيق كان مقرباً من مبارك، وأنه سينتهج طريق الرئيس السابق فى تدعيم العلاقات الإستراتيجية بين تل أبيب والقاهرة، كما أنه رجل غير معادٍ لإسرائيل ويدعم السلام معها، وأعلن عن استعداده لزيارة إسرائيل فى حالة فوزه فى انتخابات الرئاسة المصرية، وأنه سيكون حريصا على استمرار الاتفاقيات بين مصر وإسرائيل، وعلى رأسها اتفاقية "كامب ديفيد" الموقعة بين البلدين فى عام 1979 برعاية أمريكية.
من جانبها، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تصريحات مسئولين ومحللين سياسيين فى إسرائيل، أكدوا فيها أن الفريق أحمد شفيق خليفة مبارك، ويمثل أيضاً أملا كبيرا لإسرائيل فى حال وصوله لحكم مصر لأنه سيعيد الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وتل أبيب، التى بناها قبل ذلك نظام مبارك وحافظ عليها حتى لحظة سقوطه.
كما أكد "رفائيل إسرائيلى" خبير شئون الشرق الأوسط والأستاذ بالجامعة العبرية أن فوز شفيق بانتخابات الرئاسة فى مصر هو الأمل الوحيد لإسرائيل، لأنه لن يبدى مواقف معادية تجاهها، كما أنه لم ينتهج طريق مرشحين آخرين قالوا تصريحات ومواقف سلبية ومعادية لإسرائيل، بالإضافة إلى أن فوزه متوقع وتنتظره الدوائر السياسية فى تل أبيب، لأن الكثير من المصريين سوف يرشحونه فى انتخابات جولة الإعادة خوفاً من وصول جماعة الإخوان المسلمين لحكم مصر.
اخبار الصباح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى