تحت عنوان "سحب العاصفة تتجمع فوق مصر"، تحدثت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فى افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء، عن التطورات السياسية التى تشهدها البلاد، وقالت إنه عندما أطاحت الاحتجاجات الجماهيرية بحسنى مبارك فى فبراير من العام الماضى، أصبح ميدان التحرير سريعا شعار آمال الربيع العربى. لكن الآن، وبعد مرور 16 شهرا، وفى ظل عدم صياغة الدستور، وحراسة الجنود لأبواب البرلمان، فإن آفاق الثورة المصرية ليست محددة.
وتحدثت الافتتاحية عن المشكلات التى تواجه مصر، وأهمها تفكيك هياكل القوى القديمة أو ما يسمى بالدولة العميقة، وهو الأمر الذى لا يتوقع أحد أن يكون سهلا، إلا أن جميع المؤشرات توحى، كما تقول الصحيفة، بأن المجلس العسكرى يشدد قبضته على السلطة مع اقتراب الوقت الذى من المفترض أن يسلمها لحكم مدنى.
وتطرقت الصحيفة إلى الحديث عن الانتخابات الرئاسية، وقالت إن فوز شفيق يعنى عودة النظام القديم خاصة فى ضوء الخطوات
الأخيرة التى قام بها المجلس العسكرى، لكن فى نفس الوقت، فإن فوز مرسى بالرئاسة يحمل مخاطر كبيرة، فرغم الجهود التى بذلها لتصوير نفسه بأنه ليبرالى، إلا أن احتمال الحكم الإسلامى لا يزال مقلقا، والأكثر قلقا، وفى ضوء التطورات الأخيرة احتمال أن يثبت مرسى أنه لن يشكل انفصالا فعالا عن الماضى أكثر من شفيق.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إن مصر تحتاج أكثر من أى شىء آخر إلى زعيم يستطيع أن يبدأ فى توحيد المجتمع المقيم ويعالج مشكلات الاقتصادية الملحة. ولم ينته
التفاؤل الذى حل فى فبراير 2011 بشكل كامل، إلا أن هناك سبب للقلق، وهو أن ميدان التحرير ربما يشهد مزيدا من الاحتجاجات.
من ناحية أخرى، وصفت الصحيفة فى تقرير لمراسلها بالقاهرة، إصدار المجلس العسكرى للإعلان الدستورى المكمل بأن قراءة قاتمة لمستقبل الثورة فى مصر، مشيرة إلى أن الصلاحيات التى يمنحها للمجلس جعلت بعض الجماعات السياسية تقول إن الجنرالات لا يزالوا عازمون على تقويض المرحلة الانتقالية.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى