أحد مراقبي الأمم المتحدة أثناء تفقده ضحايا مجزرة الحولة
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
حملت لجنة تحقيق دولية، الأربعاء، القوات الحكومية السورية و"ميليشيا الشبيحة" مسؤولية "مذبحة الحولة" التي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 مدني نصفهم من الأطفال.
وأكد المحققون أن القوات الحكومية السورية ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بالتحالف مع "ميليشيا الشبيحة".كما كشفوا أن "جرائم" تلك القوات تبين ضلوع "قوات الجيش والأمن والحكومة على أعلى المستويات".
وكان أكثر من 100 قتيل، بينهم 55 طفلا، سقطوا في الهجوم الذي استهدف الحولة في مايو الماضي. وأشارت تقارير إلى أن بعض هؤلاء القتلى قضوا بالقصف المدفعي في حين قتلت عائلات بكاملها ذبحا.
ودعا المحققون الأمين العام للمنظمة الدولية إلى ارسال تقريرهم إلى مجلس الأمن لاتخاذ الاجراء المناسب، نظرا لخطورة الجرائم التي ارتكبتها كل الأطراف.
ونددت لجنة التحقيق المستقلة التي كلفها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وضع التقرير بـ"جرائم القتل والهجمات دون تمييز التي ترتكب بحق المدنيين والعنف الجنسي".
وأضاف التقرير أن "هذه الانتهاكات ارتكبت في إطار سياسة الدولة، ما يعني أن أعلى الضباط في القوات المسلحة وأجهزة الأمن والحكومة تورطوا فيها".
في المقابل، أشار التقرير إلى أن مجموعات مسلحة معارضة مسؤولة عن "جرائم حرب" لكن بدرجة أقل من النظام.
وقال في هذا الصدد إن "جرائم حرب بما فيها جرائم قتل وتصفية خارج إطار القضاء وأعمال تعذيب ارتكبت من قبل المجموعات المسلحة المعارضة للحكومة. لكن هذه الانتهاكات والتجاوزات لم تكن بالخطورة والوتيرة نفسها كتلك التي قامت بها القوات الحكومية والشبيحة".
يشار إلى أن التقرير سيدرسه مجلس حقوق الإنسان في سبتمبر المقبل.
شكرا لكم..)
ردحذف